د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

فلسطين.. وأبناؤها «2»

محمد حسن البنا

الخميس، 14 نوفمبر 2019 - 06:48 م


شاخت القضية الفلسطينية مثلما شاخت قياداتها، لهذا أعجبنى حوار القيادى الفلسطينى والنائب فى المجلس التشريعى محمد دحلان، لوسائل الإعلام الدولية والذى شن فيه هجومًا حادًا على الرئيس التركى رجب أردوغان، قائلًا إنه يعانى أحلاما وهمية وأمراضا عقلية لإعادة الأمبراطورية التركية واحتلال العالم العربى. ويحكى عن أردوغان أنه كان يزور شارون فى القدس المحتلة خلال حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، و»كنت مسئول الأمن فى ذلك الوقت».
وبعيدا عن أردوغان تحدث دحلان عن القضية وقال: «إن الكفاح المسلح، والذى كان أيقونة العمل الفلسطينى، ولازال حلم الكثير من الشباب، لا يقرره شخص واحد، ويجب أن يناقش بين جميع الفصائل ومع كل الأطر الفلسطينية. لكن دور القيادة أن تقود الشعب من خلال أفضل وأقصر الطرق، وبأقل التكلفة. وطالب بمراجعة شاملة للقضية، ونحن أجرينا مراجعة وإصلاح نقاط ضعيفة فى سلوكنا، ويجب أن نعترف أن الكل أخطأ، وحركة فتح ليست احتكارًا لأبو مازن أو أى شخص آخر، كما أن أبو مازن لا يعرف الاستقالة أو التقاعد، والسلطة الفلسطينية أصبحت إدارة مدنية، تدير حصارًا على قطاع غزة، وأن سلطة رام الله أصبحت إدارة فى يد إسرائيل». وأكثر ما أثار إعجابى قوله إن زمن الزعامة انتهى بوفاة أبو عمار، ونتطلّع إلى نظام برلمانى يمثل الكل الفلسطينى، بعيدًا عن سطوة الأفراد والجماعات على النظام الفلسطينى.
طرح دحلان حلولا للقضية، قال: إنه يؤيد حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية، وإذا رفضت إسرائيل حل دولة مستقلة للفلسطينيين، فالطريق هو دولة واحدة وحقوق متساوية وانتخابات تفصل بين مواطنى هذه الدولة، والقدس عاصمتها. وأكد رفضه صفقة القرن، وأن الرد عليها بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الإدارة الأمريكية»، منبها إسرائيل: «إذا لم تستطيعوا حل القضية الفلسطينية مع هذا الجيل، فإنكم لن تحلوها مع الأجيال القادمة». وأكد دحلان: «أننا سندفع بكل ما أوتينا من قوة ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى كل مكان، وتفعيل وتوظيف المقاومة الشعبية كأسلوبٍ ناجح وفعال فى مواجهة الاحتلال مما أثبت الأسلوب النضالى جدواه وفاعليته فى المواجهات، والذى يجلب لنا الدعم الدولى ويقلل خسائرنا البشرية إلى الحد الأدنى».
دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة