عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

محاسبة البلاغ!!

عبلة الرويني

الخميس، 14 نوفمبر 2019 - 06:50 م

ليست المطالبة فقط بوضع ضوابط ومعايير صارمة أمام ظاهرة البلاغات (العبثية) والاتهامات المرسلة دون أدلة، التى يرفعها بعض المحامين من (هواة الشهرة) إلى النائب العام، ضد الكتاب والمفكرين والفنانين وكل أصحاب الرأى.. خاصة البلاغات المتعلقة بموضوعات غير محددة المعانى، غير واضحة المفاهيم كازدراء الأديان والإساءة لسمعة مصر، وخدش الحياء، والحض على الكراهية، والحض على العنف، وإهانة الرموز!!... ليس معقولا أبدا تقديم بلاغات إلى النائب العام حول طول فستان ممثلة، أو نوع البطانة المستخدمة فى الفستان؟!... ليس معقولا أبدا تقديم بلاغ حول إهانة النيل والإساءة لسمعة مصر لمجرد أن الفنانة شيرين أطلقت عبارة طائشة فى إحدى الحفلات!!... ليس معقولا أبدا تقديم بلاغات حول كلمة فى أغنية، أو مشهد فى فيلم سينمائى.. ليس معقولا تأويل كل مناقشة، واتهام كل صاحب رأى بازدراء الأديان!!.. ليس معقولا تقديم بلاغات للنائب العام لو فكر أحد فى نقد البخارى أو الشيخ شعراوى!!..
المطالبة بوقفة قانونية تضع ضوابط ومعايير للحد من تلك البلاغات العبثية، هو حماية للمواطنين من تلك الإتهامات الاستعراضية العشوائية.. وحماية أيضا للسلطات القضائية من التضليل، والانشغال بفحص بلاغات شاذة وغريبة تنتهى فى الأغلب إلى الحفظ....
ليست فقط الضوابط والمعايير للبلاغات.. لكن لابد أيضا من محاسبة من يقومون بتقديمها، ويكدرون سلامة المجتمع.. لابد من محاسبتهم ومعاقبتهم، معاقبة البلاغ الكاذب، أو عقوبة السب والقذف والتى حددها القانون (٣٠٣ من قانون العقوبات) بالحبس والغرامة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة