محمد الصفدي
محمد الصفدي


«الصفدي».. يتوافق عليه السياسيون و«الفساد» يدفع اللبنانيون لرفضه

ناريمان فوزي

الجمعة، 15 نوفمبر 2019 - 06:10 م

 

خرج وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لينقل للشعب اللبناني نبأ لم يعلن بصفة رسمية وهو موافقة وزير المال السابق محمد الصفدي على تولي رئاسة الحكومة المقبلة، شريطة موافقة القوى السياسية المشاركة في الحكومة.


ظن الكثيرون أن بهذا الاختيار ستستقر الأمور وتهدأ حالة الغضب المشتعلة بالشارع اللبناني، لكن الأمر كان عكس ذلك فذلك الرجل الذي اتفق عليه السياسيون، ما لبث خبر موافقته على تولي رئاسة الحكومة الجديدة يتسرب إلى الشارع حتى تأججت الأمور بصورة أكبر وأضخم ورفض الشعب هذا الاختيار بشدة.


بداية من هو محمد الصفدي؟


ولد في مدينة طرابلس عام 1944، درس العلوم الإدارية بالجامعة الأمريكية ببيروت.


شغل الصفدي منصب وزير المال في الفترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي، وفي 2008، أصبح وزيرا للاقتصاد والتجارة في حكومة فؤاد السنيورة، كما شغل المنصب مجددا في حكومة سعد الحريري عام 2009.


كان الصفدي عضوا بتحالف 14 آذار بقيادة سعد الحريري، والذي تشكل بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005.


تم اختيار الصفدي عضوا في البرلمان للمرة الأولى في طرابلس عام 2000، لكنه لم يشارك في الانتخابات الأخيرة.


شغلت زوجته فيوليت الصفدي منصب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في حكومة الحريري المستقبلة.


رفض شعبي


ليلة من الغضب والرفض الشديد، اعتراضات وهتافات أمام بيت الصفدي رفضا له، هكذا كان المشهد بعد ورود تسريبات بترشيحه، وذلك كونه من الشخصيات التي تحوم حولها علامات الاستفهام، ولا تخلو سمعته من شبهات فساد –على حد قول البعض.


لم تكن سمعته فقط هي من قلبت بوجهه الموازين، بل إن بعض المحللين أكدوا أن اختيار الصفدي بناءً على الاستشارات النيابية هو أمر غير دستوري ربما جاء لإرضاء بعض السياسيين.


اتهامات الفساد 


خلال فترة وجود حكومة تصريف الأعمال بلبنان، عانى سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مما أسموه "الطوفان" حيث غرقت منازلهم بمياه الأمطار وعلقوا في سياراتهم فضلاً عن طوفان نهر الغدير وشلت الحركة داخل نفق المطار كليا لساعات عديدة. 


اتهم حينها وزير الأشغال غازي العريضي وزير المالية محمد الصفدي بالفساد، معلناً أن وزارة المالية لم تستجب لتنظيف المجاري لأن وزارة الأشغال لم تغطّ  تعديات الصفدي على قوانين الأملاك العامة البحرية.


ويضاف كذلك على ملف الصفدي فضيحة "الزيتونة باي" التي تمكن من أخذ استثمارها بسعر زهيد وتأجيره بسعر يبلغ عشرات الآلاف من الدولارات وتحويل مكان عام إلى موقف ليخوت السياسيين ورجال الأعمال، الأمر الذي جنى من وراءه ثروة كبيرة، حيث أشارت إحدى الصحف بأن الصفدي استغل وجوده في وزارة المالية حيث وقع له الرئيس نجيب ميقاتي على إعطاء "زيتونة باي" بسعر دولار ونصف الدولار للمتر المربع بينما هو يؤجره بـ عشرة آلاف دولار للمتر المربع.  

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة