تعبيرية
تعبيرية


آخرها استيراد دم ملوث بـ«الإيدز».. فيروس عدم التواصل مع الإعلام يضرب «الصحة» بالشائعات

محمد جمعة

الجمعة، 15 نوفمبر 2019 - 11:47 م

 

عدم التواصل الجيد بين وزارة الصحة ووسائل الإعلام المختلفة، جعل من قطاع الصحة هدفا سهلا لأعداء الوطن، ومكنهم من نشر الشائعات التي أصابت العديد من المواطنين بالذعر والهلع، كان منها: «تفشى حمى «التيفود» و»الالتهاب السحائي» بالمدارس، وارتفاع حالات الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة نقص مصل «التسمم الممباري» بالمستشفيات الحكومية، وتداول أدوية في الصيدليات تؤدى إلى الوفاة خلال 5 أيام من تناولها، بالإضافة إلى شائعة إعادة استخدام السرنجات الطبية في المستشفيات الحكومية، ووجود نقص بأدوية السكر والضغط»، توالت خلال الشهور والأيام الماضية العديد من الشائعات التي تمس صحة المواطنين، وكان آخرها شائعة استيراد «دم» ملوث بفيروس «الإيدز» من إحدى الدول الأجنبية.

وفى ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، تحتاج الشائعات إلى سرعة حاسمة وشفافية كاملة لوأدها قبل انتشارها.. ورغم جهود الدولة المبذولة فى مجال الصحة، ما بين مشروعات قومية كـ«التأمين الصحي الشامل» وحملات ومبادرات مختلفة كـ«100 مليون صحة» للنهوض بصحة المواطن، إلا أنه لا يمر يوم دون شائعة جديدة تتسبب فى قلق وخوف للمواطنين.

وكان آخر شائعة تم تداولها خلال الأسبوع الماضي، أن وزارة الصحة استوردت وحدات دم ملوثة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة «الإيدز» من إحدى الدول الأجنبية، الأمر الذي سبب حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ونفت الوزارة ذلك، وقالت إن دخول وحدات الدم ومكوناته ومشتقاته يخضع لرقابة صارمة، ويمر بإجراءات وقائية من قبل وزارة الصحة والسكان، وفقاً للمعايير العالمية في هذا الشأن، وطالبت بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة.

وقبلها بأيام، كانت شائعة «انتشار الالتهاب السحائي الوبائي بين تلاميذ المدارس» والتي امتد تأثيرها لأسابيع بين المواطنين وسبب قلقا للمواطنين على أطفالهم، رغم تأكيد الوزارة الذي جاء متأخرا بعدم رصد أي حالات إصابة بالالتهاب السحائي بين التلاميذ بجميع محافظات الجمهورية، نافيةً ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار فيروسات مميتة فى الهواء تهدد حياة المواطنين، وأهابت بالمواطنين وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة.

ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، خلال الشهور الأخيرة عددا من الشائعات، منها: ما تردد بشأن تفشى حمى «التيفود» وظهور حالات مصابة بالمرض بين طلاب المدارس، موضحة أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة سواء بحمى «التيفود» أو أي أمراض معدية أخرى بين طلاب المدارس على مستوى الجمهورية.

كما نفت ما تردد من  أنباء حول ارتفاع حالات الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة نقص مصل «التسمم الممباري» بالمستشفيات الحكومية، وذلك نظراً لارتفاع تكلفته التي تصل إلى 90 ألف جنيه للجرعة الواحدة، مشددة على أن المصل متوافر وبالمجان بجميع المنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة بكافة المحافظات ومراكز السموم التابعة للمستشفيات الجامعية، وأن المخزون الاستراتيجي مُطمئن ويكفى لمدة 3 سنوات.

كما نفت تقارير مجلس الوزراء أيضا شائعات كثيرة منها: تداول دواء فى الصيدليات يؤدى إلى الوفاة خلال 5 أيام من تناوله، مؤكدة أن جميع الأدوية المتداولة صالحة وآمنة، وكذلك شائعة إصدار وزارة الصحة قرارا بحظر استيراد الأدوية من الخارج، مؤكدة أنه لم يصدر أى قرار بهذا الشأن، وأن الحكومة حريصة كل الحرص على توفير جميع الأدوية للمواطنين.

ومن ضمن الشائعات التي تم نفيها أيضا، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي  عن إعادة استخدام السرنجات الطبية فى المستشفيات الحكومية والمبادرات الصحية كحملة «100 مليون صحة».. وكذلك ما تردد بشأن توقف المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، ذلك أن المبادرة سارية منذ انطلاقها في يوليو 2018، ومستمرة لمدة 3 سنوات، بهدف القضاء نهائيا على قوائم الانتظار الحالية ومنع ظهور أى قوائم جديدة.

ونفى مجلس الوزراء، ما تردد عن وجود نقص شديد بأدوية السكر والضغط، وكان قد نفى أيضا ما أثير حول تأجيل الحكومة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة لضعف الميزانية المخصصة لتجهيز المستشفيات، وهى المنظومة التي انطلقت بالفعل في محافظة بور سعيد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة