ستيفان روستي
ستيفان روستي


في ذكرى ميلاده..

ستيفان روستي «ابن السفير» بائع للتين الشوكي وراقص في الملاهي الليلية

دعاء فودة

السبت، 16 نوفمبر 2019 - 01:43 م

«استيفان روستي» واحدا من وجوه الشاشة السينمائية المصرية الشريرة، شخصية خاصة جدا حملت مميزات ثلاث جنسيات، فهو من مواليد القاهرة تحديدا حي شبرا، لأب نمساوي وأم إيطالية.


وترصد "بوابة أخبار اليوم" بمناسبة ذكرى ميلاد ستيفان روستي "الرجل الأوروبي الأصل، الذي كان مليئا بالثقافة المصرية"، عدة مواقف من حياته الشخصية والفنية.


ولد استيفانو دي روستي في 16 نوفمبر 1891، كان والده سفير النمسا بالقاهرة، انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية، إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويبحث عن والده.


عمل "روستي" راقصاً في الملاهي الليلية، قبل أن يدخل عالم التمثيل، وذلك حينما سافر إلى النمسا باحثا عن والده، الذي كان يعمل سفيرا للنمسا في القاهرة وتركه سافر بدونه، ومابين النمسا وفرنسا وألمانيا عمل في الملاهي الليلية.


التقى ستيفان روستي بالمخرج محمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في أحد المعاهد بألمانيا، كما تعرف أيضا على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن، وقرر استيفان روستي أن يدرس التمثيل دراسة أكاديمية في إيطاليا، وكان خلال الدراسة يضطر أحيانا لبيع التين الشوكي في شوارع روما، عندما كانت تنقطع عنه النقود.


بدأ مشواره الفني في فرقة "سليم عطا الله" المسرحية، وشارك في أدوار صغيرة في عدة مسرحيات حتى حصل على دور كبير في مسرحية "شارلمان" عام 1912.


وتقابل في نهاية عام 1922، مع يوسف وهبي وعزيز عيد في باريس، وفكروا في إنشاء فرقة مسرحية وعادوا إلى مصر وأسسوا فرقة "رمسيس" ولم يكن مجرد ممثل في الفرقة بل قام بترجمة واقتباس وإعداد أكثر من مسرحية منها "أسيرالحب" و"مستشفى المجاذيب" و"العمة شارلي"، و"أستاذ اللطافة" و"الهديد" اللتين تولى إخراجهما عام 1926.


 وفي العام التالي عاد إلى فرقة صديقه نجيب الريحاني، وشارك في غالبية مسرحياتها كممثل حتى رحيل الريحاني في عام 1949، وعندما كون إسماعيل ياسين فرقته المسرحية عام 1954 كان من أوائل الفنانين الذين انضموا إليها.


خاض تجربة الإخراج لأول مرة، من خلال أول فيلم روائي طويل مري وهو الفيلم الصامت "ليلى" 1927، الذي أسندت إليه تلك المهمة المنتجة عزيزة أمير، وذلك عقب عودته من ألمانيا بعد إنهاء دراسته للتمثيل هناك.


كما أخرج فيما بعد، أفلام أخرى منها "البحر بيضحك ليه" 1928، و"عنتر أفندي" 1935، و"الورشة" 1940، و"ابن البلد" 1942، و"جمال ودلال" 1945.


وصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني، منها: "صاحب السعادة"، "كشكش بيه"، "البحر بيضحك ليه"، "ليلى" ،"عنتر أفندي".


كان أخر أفلامه "حكاية نص الليل" عام 1964، وعرض بعد وفاته بشهرين،  كما شارك في المسرح بعدة عروض منها: "حبيبى كوكو"، و"صاحب الجلالة" و"كل الرجال كده"، واشتهر بعدة "إفيهات" ألقاها في بعض الأفلام، وظلت عالقة مع الجمهور منها: "نشنت يافالح" في فيلم "حبيبي الأسمر"، "اشتغل يا حبيبي اشتغل" في فيلم "غزل البنات"، "في صحة المفاجآت" في فيلم "تمر حنة".

ومن أشهر المواقف الغريبة في حياة ستيفان روستي، في عام 1964، انطلقت شائعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين له، وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر بين الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين، في إطلاق الزغاريد فرحا بوجوده على قيد الحياة، ولكن بعد أسابيع قليلة في 22 مايو من نفس العام 1964، عن عمر يناهز 73 عاما.

يذك أن ستيفان روستي تزوج مرة واحدة عام 1936 من سيدة إيطالية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة