د. أشرف الشيحي رئيس الجامعة المصرية الصينية
د. أشرف الشيحي رئيس الجامعة المصرية الصينية


تكريم الروائي يوسف القعيد بالجامعة المصرية الصينية

مروة فهمي

الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 12:50 م

قامت الجامعة الصينية بتنظيم يومي ثقافي بحضور الروائي والقصاص والكاتب الكبير يوسف القعيد، وذلك في إطار الموسم الثقافي للجامعة المصرية الصينية وتشجيعاً للطلاب لممارسة هواياتهم ومهارتهم والإستفادة بخبرات الرواد في المجالات المختلفة.


قال الروائي والكاتب الكبير يوسف القعيد: إن القراءة هي أول طريق الإبداع، فمن يتمنى أن يكون مبدعا عليه أن يبحر في بحر القراءة لأنها أساس تقدم المجتمعات فإذا كانت العين أساسية للإنسان لكي يبصر فالقراءة أساسية للإطلاع على كل ما هو جديد ومهمة لتنمية العقول فهي أحد الاسباب الأساسية في بناء شخصية الإنسان.


جاء ذلك خلال ندوة ثقافية ألقاها الروائي الكبير يوسف القعيد علي طلاب الجامعة المصرية الصينية يحكي فيها عن قصة كفاحه ومشوار نجاحه والتي تعتبر أولى الندوات بالموسم الثقافي بالجامعة والتي تحرص عليها الجامعة لتوسيع إدراك الطلاب نحو العلم والثقافة جنباً إلى جنب التعليم الأكاديمي المميز بالجامعة.

 

وكان في استقباله د. أشرف الشيحي رئيس الجامعة المصرية الصينية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق والإعلامي الكبير أحمد المسلماني عضو مجلس أمناء الجامعة.


وأضاف «القعيد» أنه ولد في إحدى قرى محافظة البحيرة وكم تأثر بالحياة الريفية التي تمتلك الكثير من التفاصيل التي كان لها أكبر الأثر في حياته ككاتب وروائي ثم انتقل الي الإسكندرية ثم إلى القاهرة في منتصف ستينيات القرن الماضي.

 

وتابع: أنا اليوم اعتبر نفسي في حالة غربة عن قريتي واتمني أن تنتهي علي الرغم ان قريتي التي تركتها في الماضي لم يعد لها وجود الآن فقد تبدلت البيوت القديمة الآن ببنايات حديثة فالقرية المصرية هي المفرزة الأساسية للقيم الإنسانية التي ساعدت مصر علي الإستمرار باعتبار مصر من أقدم الدول في التاريخ.


وأشار الروائي الكبير إلى أنه شعر في بداية حياته بالرغبة في الكتابة فبعد انتهائه من الخدمة العسكرية والتي استمرت ٩ سنوات كتب اول رواياته والتي حملت عنوان «حداد»، متابعًا: كان التحدي بالنسبة لي أن أشكل إضافة لما فعله نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وآخرون في مجال الرواية حيث كنت اجالسهم بإستمرار لألتقط منهم خيط الإبداع فعندما تجالس كاتب كبير مثلهم فإنك وقتها تستطيع أن تتلمس الطريقة الإبداعية لديه وهذا هو أصعب شيء في الكتابة وهي كيف يبدع الإنسان وكانت روايتي الثانية تحمل اسم" أخبار عزبة المنيسي" وللأسف صدرت يوم رحيل الرئيس جمال عبد الناصر فلم تأخذ حقها في الإنتشار بسبب انشغال الناس بالحزن علي عبدالناصر.


وأضاف قائلا: ثم امتهنت مهنة الصحافة حتي عام ٢٠٠٠ بعدها قررت اتفرغ للكتابة ومن ذاكرتي أيضا أنني اختلفت مع نجيب محفوظ في عدة أمور لكن اقترابي منه كانت تجربة شديدة الأهمية لأنني اعتبر بصرف النظر عن نوبل أتت أو لم تأت وهي أهم جائزة أدبية وثقافية في العالم أنه كاتب شديد الأهمية. أما بالنسبة الأستاذ محمد حسنين هيكل فهو رجل مثقف ثقافة حقيقية يجيد ثلاث لغات وله اتصال حقيقي بالعالم ولا انسي ايضاالفنانة فاتن حمامة التي دهشت بما تملكه من مكتبة ضخمة وثقافة منقطعة النظير إضافة لاحترامها لفنها.


وقد أشار الكاتب الكبير بوعي الطلاب ومناقشاتهم الأدبية العميقة، وفي نهاية الندوة قام د. أشرف الشيحي رئيس الجامعة والإعلامي أحمد المسلماني بإهداء درع الجامعة للروائي الكبير يوسف القعيد تقديراً لإسهاماته في نشر الثقافة والإبداع.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة