جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

القضاء على الإرهاب مفتاح الحل فى ليبيا

جلال عارف

الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 07:20 م

فى الوقت الذى يتزايد فيه التأييد العالمى للجهود المبذولة من أجل التوصل لحل الأزمة الليبية بإدراك عميق بأن هذا الحل لن يأتى إلا بعد استعادة الدولة والقضاء على الميليشيات الإرهابية.. فى هذا الوقت تفاجئنا الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر لوقف عمليته العسكرية حول العاصمة «طرابلس» معللة ذلك بأن هناك محاولات روسية لاستغلال الصراع الدائر فى ليبيا!!
يأتى ذك بعد أن كان ترامب قد اتصل شخصيا بخليفة حفتر بعد بدء هذه العملية العسكرية. وبعد أن ظهر العالم كله أن العاصمة «طرابلس» تخضع لحكم الميليشيات الإرهابية.. وأن السلاح التركى والجنود الأتراك هم الداعم الأول لهذه الميليشيات.. وأن أموال قطر تتكفل بالتمويل كما تكفلت بتمويل الحملة التركية لغزو شمال سوريا.. باعتراف أردوغان نفسه!!
الحل السياسى هو المطلوب لإنهاء الأزمة، لكن هذا الحل لن يكون متاحاً إلا بالقضاء على الميليشيات الارهابية وإنهاء الفوضى واستعادة الدولة الوطنية التى تبسط سلطتها على كل التراب الليبى.. وهذا ما قام به الجيش الوطنى الليبى مدعوماً من القوى الشعبية فى شرق وجنوب ليبيا، لتكون معركة طرابلس هى المحطة الأخيرة التى يبدو أن قوى دولية وإقليمية لا تريد لها أن تكتمل بسبب تضارب المصالح وصراعات النفوذ، ودون اكتراث بالثمن الفادح الذى يدفعه شعب ليبيا منذ سنوات، ولا بالمخاطر التى تهدد المنطقة مع استمرار الفوضى فى ليبيا الشقيقة.
ويزداد الأمر غرابة، حين يأتى التصريح الأمريكى الأخير مترافقاً مع صيحات التحذير المتواصلة من أن استمرار الفوضى فى ليبيا تجعلها مركزاً محتملاً للدواعش العائدين من سوريا والعراق، وبرعاية تركية قطرية وتوافق مع ميليشيات الإرهاب الإخوانى!!
وسط هذه الظروف يأتى التصريح الأمريكى الأخير حول  ليبيا ليكون الرسالة الخطأ فى التوقيت الخطأ!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة