الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 07:59 م

محمد صلاح غازى

تحتفل محافظة كفر الشيخ فى الرابع من نوفمبر من كل عام بعيدها القومى، الذى يوافق ذكرى معركة البرلس البحرية، كما يوافق الاحتفال السنوى بمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى. فحدث فى الرابع من نوفمبر عام 1956م، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر (انجلترا - فرنسا - إسرائيل)، اقتربت من شواطئ البرلس قطع من أسطول العدو، فأصدر المقدم بحرى جلال الدسوقى أوامره إلى طاقم زورقين من زوارق الطوربيد المصرى بأن يطلقا حول زورقه ستاراً من الدخان من أجل التمويه والخداع على العدو..
ثم قام بتصويب مدفعين من زورقه إلى الهدف المعادى، فأصاب الهدف بكل دقة ومهارة واشتعلت النيران فى البارجة الفرنسية جان دارك والمدمرة الإنجليزية.. وأخذت البارجة العملاقة تغوص فى الماء، بينما حاولت باقى سفن العدو مستخدمة سلاح طيرانها للانتقام من الزوارق المصرية الثلاثة التى ألحقت بهم الخسائر والهزيمة.. وحققت لمصر النصر العظيم.. وأمطرتهم وابلاً من القنابل، مما أدى إلى استشهاد الأبطال: جلال الدسوقى وصبحى نصر ومحمد البيومى من القاهرة، جول جمال من سوريا، على صالح ومحمد رفعت من الإسكندرية، جمال رزق من المنصورة.
بعد أن سطروا بدمائهم الذكية لوحة الشرف والفخار.. وحققوا مجداً ونصراً عسكرياً وقومياً لمصر وللأمة العربية.. ولكى نذكرهم بكل اعتزاز تقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم الغالية من أجل هذا الوطن العزيز فتم اعتبار هذا اليوم عيداً قومياً لمحافظة كفر الشيخ.
وتحطمت أسطورة البارجة الفرنسية التى كانت تزن نحو 49 ألف طن بطول 247 متراً مجهزة بـ109 مدافع من مختلف العيارات، ويتولى قيادتها 88 ضابطاً و2055 جندياً بحاراً، تعد أول سفينة مزودة برادار فى العالم حتى إنها لقبت بـ«تنين البحر المتوسط».
ومحافظة كفر الشيخ هى أرض الفلاحين وموطن الصيادين، وبها مقرات الحكم فى عصور ما قبل التاريخ - بوتو القديمة - وتعرف باسم تل الفراعين، .
وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ طلحة أبى سعيد التلمسانى المغربى الأصل الذى قدم إليها سنة 600 هجرية ودفن بالضريح المقام بمدينة كفر الشيخ، وبها العديد من الأماكن الأثرية والسياحية.
< كاتب وباحث فى العلوم الاجتماعية