أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

التفريط فى الفرصة والإفراط فى الفرحة

أسامة شلش

الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 08:07 م

خلال 4 ساعات عشنا كما عاش كل المصريين الخميس الماضى مع منتخباتنا الوطنية الأوليمبى والمنتخب الأول لكرة القدم، قلوبنا تعلقت بأقدام اللاعبين ولم لا وهم من يدخلون علينا الفرحة مع كل انتصار يحققونه على أرض الملاعب التى يلعبون عليها. صحيح أن الكورة غالب ومغلوب ولكن لأننا مشجعون نحب مصر ولا نرضى لها الا الانتصار.
البداية كانت مع المنتخب الأول فى لقائه مع كينيا ودعونا من قلوبنا ان يكون النصر حليف المنتخب خاصة انها أول مباراة فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا فى الكاميرون العام القادم وعلى مدى الـ90 دقيقة الكاملة هى عمر المباراة انتصرنا واحرزنا الهدف ولكن لم نستطع المحافظة عليه فدخل مرمانا هدف التعادل وسط ذهول الجماهير القليلة التى حضرت لاستاد الجيش ببرج العرب  والملايين أمام الشاشات فى البيوت كل هذا وارد والنتيجة فى علم الغيب ولكن الذى يحزنك ان اللاعبون كانوا فى حالة توهان وعدم تركيز  غريبين اثرتا على الأداء فظهر المنتخب فى أسوأ حالاته رغم كل الهالة التى سبقت تعيين المدير الفنى الجديد حسام البدرى والذى تعجب الكثيرون فى اختياره رغم اخفاقاته سواء مع المنتخب الأوليمبى من قبل أو مع النادى الأهلى حتى تم الاستغناء عنه ليعود للمنتخب الأول باختيار اللجنة الخماسية التى انقسمت على نفسها وجاء الاختيار بفارق صوت على ما اعتقد وما احزن الناس هو ان الفريق مع الأسف خلال أحداث اللقاء وبدون أى أسباب فقد الحماس أو القدرة على تصحيح أوضاعه فخرجت كينيا بنقطة من المباراة سعت لها وللأمانة كانت فى أغلب الفترات أفضل من فريقنا وكادت أن تحرز أهدافا غير التى احرزتها ولكن ربنا كان لطيفا بالمصريين فتوقفت النتيجة عند التعادل ولا تبرروا ما حدث بأن غياب محمد صلاح قد أثر على المنتخب لأنه يمثل 90٪ من الفريق وهى مقولة قاتلة تنسف جهود 10 لاعبين اخرين كان من المفترض ان يكونوا عند حسن ظننا ولكن هذا لم يحدث مع الأسف وأطلق الحكم صافرة النهاية والكل تكاد الدموع تخرج من عينيه حتى لا يتكرر مشهد الخروج على مدى 3 دورات سابقة بعد 3 دورات حققنا فيها البطولة. صحيح الأمل موجود ولكن ليس بتصوير ان الفوز خارج الديار هو هدفناونحن غير قادرين على الفوز على أرضنا مع الأسف وكان علينا ألا نفرط فى الفرصة التى كانت كفيلة أن تضعنا على رأس المجموعة كما تعودنا.
ويشاء الله بعد أقل من ساعة تأتى الفرصة على يد المنتخب الأوليمبى شباب فى عمر الزهور ولكن اكتشفنا انهم ذوو إرادة صلبة وعزيمة كبرى على تحقيق الانتصار وأداء ممتع وروح عالية وتفانٍ تحقيق ما يريدون لانه من الآخر يحمل اسم مصر.
هذا الفريق هو الذى حقق انتصارا رائعا فى المباراة الأولى ثم حول هزيمته فى المباراة الثانية لانتصار رائع 3/2 على غانا ثم حقق الانتصار الحاسم على الكاميرون فى المباراة الثالثة ولم يفرط فى الفرصة ولكن تمسك بها فتحقق له ما أراد وها هو وفقه الله يستعد لخوض المباراة الرابعة التى تؤهله للوصول لطوكيو 2020.
من شاهد المباريات للفريق الأوليمبى يدرك كم من الجهد بذل مع هذا الفريق الشاب وكم كانت دموع المدير الفنى شوقى غريب غالية على كل مصرى رآها وهو يشاهد المباراة لانها دموع الخوف من ضياع حلم يراوده ويراود كتيبة اللاعبين الذين يتشرفون باللعب تحت اسم مصر والدفاع عن اسمها بكل جهد وعرق حتى تحقق لهم ما أرادوا.
كلنا أمل أن يفوزوا بالبطولة ولكن علينا ان نكون حذرين فهى مازالت فى الملعب وحلم طوكيو صحيح قريب ولكنه يحتاج للعرق ولذلك علينا ألا نفرط فى الفرحة فالطريق مازال شاقا وكذلك علينا ألا نفرط فى الفرص بالنسبة للفريق الكبير مادام هناك أمل.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة