رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

اللهم اخرجنا من القاهرة على خير

رفعت رشاد

الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 08:10 م

 

أن تعيش فى القاهرة فأنت هالك، إذا لم تهلك بالزحام، هلكت بالميكروباص، وإذا تمكنت مناعتك من التعامل مع الميكروباص فالهلاك حتما يأتى من التوكتوك وإذا كنت من السيارين أى الذين يقضون مشاويرهم بالسيارة فأنت تحت مقصلة السايس وما أدراك ما السايس! لو مررت فى الشارع فعليك ألا تنظر أين الرصيف فهو ملك للمحلات مهما كان نوع نشاطها لكن لو المحل مخبز فأنت عليك أن تبحث عن الشارع ولو كان المحل مقهى عليك أن تعود أدراجك لتمر من شارع آخر خاصة لو كان المقهى يعرض مباراة لكرة القدم.
لا تسألنى عن المواقف العشوائية للميكروباص فكل أماكن وقوف الميكروباص عشوائية ولم تعد محافظة القاهرة تتدخل لتحديد أين يقع موقف الميكروباص فهذه سلطة السائقين الذين يحمل معظمهم لقب بلطجى باقتدار، أما التكاتك فحدث ولا حرج، فهم أصحاب السلطة الأكبر فى الشارع يفعلون ما يشاءون، يسيرون عكسى، وماله، يقفون فى أى مكان، وإيه يعنى، يخرج علينا مسئول (..... محترم) ليعلن أن سير التكاتك ممنوع فى القاهرة، وأترك لكم التعبير عن رأيكم فى هذا الكائن.
هل نسينا الباعة الجائلين؟ كيف ننساهم وهم مبتكرو كل العشوائيات، انظروا إلى باعة الملابس المنتشرين حول منطقة الإسعاف وبجوار مستشفى الجلاء للولادة الذين يعرفون تماما أن السلطات رخوة ولن تفعل لهم شيئا، بل ربما يكون على هوى السلطات التحتانية وجود هؤلاء فهناك اقتصاد خفى مساره رايح جاى.. جاى رايح ونفعنى واستنفع طالما أن لا رقابة من المحافظة، هل سمعتم مرة أن رئيس حى أقيل بسبب طناشه عن مثل هذا النوع من الظواهر ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
ومع ذلك هناك ظواهر أكثر (فجرا)، المحافظة ترصف طريق الكورنيش أمام مستشفى معهد ناصر رغم أن بلاط الرصيف الموجود حاليا زى الفل، المحافظة تجامل باعة الحمص والحاجة الساقعة هناك وتعيد تجديد الرصيف وتسمح بوجود مراكب تقام عليها الأفراح والليالى الملاح أمام مستشفى به ألف مريض مقيم بخلاف المترددين عليه بخلاف أن من المرضى سياح عرب أو أجانب. وجود مراكب الأفراح يحيل المرور فى الكورنيش إلى مأساة فانتظار السيارات يكون ثلاثة صفوف بخلاف إبداء الفرحة بتوقيف موكب سيارات العرسان واستخدام المفرقعات.
ناهيك عن (تعطيل) متعمد لكاميرات المرور فى إشارات حيوية لإحداث (ارتباك) متعمد فى الشوارع، أعطيك مثالين، إشارة تقاطع شارع شبرا مع شارع الخلفاوى التى تستحق تصوير فيلم عن العبث فيها يجسد كل معانى التخلف، ومثلها إشارة تقاطع شارعى جسر السويس مع الشارع القادم من قصر الطاهرة إلى روكسى ونسيت أن أبشركم بوجود موقف للميكروباص بجوار قصر الطاهرة، لكن دى حاجات بسيطة. ولا ننسى قاعات الأفراح التى تضاعف آلام المواطنين بتكثيفها الزحام والضوضاء.
لقد اتصل بى محافظ القاهرة من قبل واعدا بمعالجة بعض ما كتبت عنه من قبل، لكن واضح أن الرجل على أد الحال وإمكانياته لا تساعد على حل أى مشكلة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة