حجاب ساويرس وشعر صابرين.. الدين بيقول ايه؟
حجاب ساويرس وشعر صابرين.. الدين بيقول ايه؟


حجاب ساويرس وشعر صابرين.. الدين بيقول ايه؟

محمد رمضان

الأحد، 17 نوفمبر 2019 - 09:26 م

 

وكأن المصريين تجاوزا أزماتهم، عالجوا مشكلاتهم الصحية، والتزموا بإشارات المرور، وحرصوا على تعليم أبنائهم، ثم آن الأوان ليتفرغوا إلى قضية الحجاب وتتحول حساباتهم الشخصية على فيسبوك وتويتر إلى دور إفتاء إلكترونية بين مؤيد ومعارض.


وبطبيعة الحال يكون مع خلع فنانة للحجاب أو حديث أحد المشاهير عن القضية تطفو على السطح أزمة لا تهدأ إلا بعد ساعات من المناقشات والجدال، فقضية الحجاب قديمة متجددة كالنار تحت الرماد كلما أزاحه أحد جزأ منه أظهر بعض النيران، ويصبح المصير «إما أن ينجو بنفسه أو يصبه بعض منها». 


قبل أيام، تحدث رجل الأعمال نجيب ساويرس عن الحجاب لأحد المواقع، قائلا: «إذا أراد الله أن تكون المرأة محجبة لخلقها بالحجاب.. العالم العربي يعاني من الأصوليين الإسلاميين».


غير أن بعض المتابعين لـ«ساويرس» ممن أعجبهم حسه الفكاهي وتعاطفه الإنساني، أحيانًا، دفع أحدهم للرد عليه عبر تويتر: «للأسف أنا عامل فولو لأن كلامك كان عاجبني، بس لما تكلمت في الدين عن جهل، بينت إن فعلا اللي جوا غير اللي برا».


في نسخة عام 2014 لبرنامجه مع «طوني خليفة»، حاول الإعلامي اللبناني المرور على «لغم الحجاب» دون تفجيره فاستعان بالقمص سلوانس ذكري، كاهن كنيسة العذراء مريم بالدقي، للحديث عن القضية ورغم أن القمص ذكري لم يلزم النساء بالحجاب إلا أن الرجل تمسك بـ«الحشمة» كمبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه.


وبحسب كاهن كنيسة العذراء مريم بالدقي فإنه ليس هناك «حلال وحرام» عند الحديث عن قضية غطاء الشعر في المسيحية؛ لكنها تأمرهن في الوقت نفسه بعدم ارتداء ملابس تحرض على الرذيلة.

 


 

 

وبكل ثقة واصل القمص سلوانس، حديثه قائلا: «مبادئ الدين المسيحي تلزم المرأة بالاحتشام؛ لكن قطعا ليس هناك حجابًا في المسيحية، أما السيدة العذراء مريم فكان غطاء رأسها لبس البيئة الخاصة بها، فمثلا نساء الصعيد يرتدين غطاء الرأس لأن بيئتهن تلزمهن بهذا».


«أما الراهبات فغطاء الرأس هو الزي الرسمي المحدد لهن ولكون كل راهبة رسخت حياتها للرهبنة فإنه لا يجوز أن يظهر من جسدها أي شيء، وهن ارتضين بذلك منذ البداية».. كلمات اختتم بها كاهن كنيسة العذراء مريم حديثه مع طوني خليفة قبل 5 سنوات.


وما إن بدأت النيران تهدأ على حساب «ساويرس» حتى اندلع حريق آخر على تويتر أشعله «شعر صابرين»، فعبر طلتها الجديدة؛ حيث الشعر الذهبي وابتسامتها الواسعة حاولت الفنانة صاحبة الـ«52 عامًا» الخروج بمفاجأة خلع الحجاب على جمهورها، إلا أن رد فعل البعض كان منتقدًا.


ردود المنتقدين هذه لم تهز لصابرين «شعرة»؛ إذ تحدثت لـ«بوابة أخبار اليوم»، عن تأكيدها مرارة وتكرارًا أنها لم تكن محجبة من قبل، وكانت قد أكدت على هذا في لقاءات عديدة، وأنها منذ أن ارتدت الباروكة وهي تؤكد عدم ارتدائها الحجاب.


وكعادتها لا تمل دار الإفتاء المصرية عن رفع شعار «الحجاب فرض»، وهو ما جدد الدكتور أحمد ممدوح، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، التأكيد عليه، وإن لم يذكر لفظ الحجاب نصًا في القرآن، إلا أن المعنى وجد في آياته مستدلا بقوله: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ».

الدكتور ممدوح، وعبر مقطع فيديو بثته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أعاد التأكيد على اتفاق الأمة وإجماعها ينقل الدليل المحتمل من حيز الظنية إلى القطعية، وهذا هو ما جعل الإقرار بأن الصلاة واجبة، وأن الخمر حرام، وأن الحجاب واجب.

 


 

ومنذ نزول الإسلام وحتى اليوم لم يقل عالم واحد مُعتبر أن الحجاب ليس فرضًا، بحسب الدكتور ممدوح، الذي واصل كلماته: «اقلعي الحجاب أنت حرة، بس قولي أنا غلطانة، ويا رب اهديني، لكن لا تعملي على إيجاد مبرر زائف لتسكتي به صوت ضميرك».


وختم عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء بقوله: «الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمسة، وخلعه ليس من الكبائر، وإنما من المعاصي».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة