الإثنين، 18 نوفمبر 2019 - 07:04 م

تكاد حكومات العالم أن تتشابه.. تردد نفس العبارات، وتفكر بنفس الطريقة.. ما إن تصاعدت احتجاجات الشارع الإيرانى حتى أعلن المرشد على خامنئى (لسنا العراق.. ولسنا لبنان)!!.. وعندما تزايد التخريب والعنف، وصف المتظاهرين (بالقلة المندسة من أعداء الوطن)!!.... لكن (حسين افندى عمره ما يكون من أعداء الوطن.. كما صرخ «أحمد زكى» الجندى أحمد سبع الليل فى فيلم البريء لعاطف الطيب)!!.. المتظاهرون فى الشارع الإيرانى ليسوا أعداء الوطن، لكنهم مثل كل الاحتجاجات القريبة والبعيدة حولهم، يطالبون بحقهم فى الحياة الكريمة، يتظاهرون ضد الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار... إيران الدولة النفطية ترفع أسعار البنزين بنسبة ٥٠% وهو ما دفع أكثر من ٥٠ مدينة إيرانية للخروج فى تظاهرات عنيفة احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين بهذا الشكل.. لكن هل البنزين سبب وحيد؟!... فى البداية قام المتظاهرون بتعطيل السير وتعطيل حركة المرور.. وفى أقل من ١٥ ساعة حطموا بعض المصارف الوطنية، وبعض مراكز الشرطة، وحرقوا ٢٧٠٢ دراجة للشرطة والحرس الثورى، وحمل المتظاهرون لافتات (خامنئى كمشو.. خامنئى أخرس)!!.. وقاموا بتحطيم ٣ تماثيل لعلى خامنئى، و٤ تماثيل لآية الله الخومينى الرمز والأيقونة.. وهو المعنى الأبعد، الذى طالب فيه بعض المتظاهرين بإسقاط حكم الملالى (شلع قلع.. ما نريد حكم الملالى) والمطالبة أيضا بإعادة النظر فى الدعم المالى لحلفاء إيران فى المنطقة، رافعين لافتات (لا سوريا.. لا غزة)...
وبنفس المنطق أكدت الحكومة الإيرانية أن زيادة أسعار النفط ضرورة، لمساعدة فئات من المجتمع تعانى الصعوبات...