النمل الأبيض
النمل الأبيض


«النملة المجنحة» أزمة 20 عامًا من التراخي.. وزراعة الإسكندرية تبحث عن حلول

أحمد سليم- أمنية حسني كُريم

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 - 12:26 م

"النمل الأبيض" .. "النملة المجنحة" .. "دابة الأرض" .. "سرطان الخشب".. تعددت المسميات والمعاناة واحدة، فهذه الحشرة التي انتشرت بشكل موسع خلال العشرين عامًا الماضية في الإسكندرية، وباتت صداع في رأس المواطنين، لما تمثله من خطورة على أساس المنازل من الخشب وكذلك البنايات.

 

أوضح الدكتور مصطفى البخشوان، وكيل  وزارة الزراعة بالإسكندرية، أن النمل الأبيض نوعان الأول نمل أبيض فوق أرضي وهو ما يظهر في أساسات المنازل ويأكل الخشب ونتعامل معه بسهولة من خلال مكافحته بالمبيدات الحشرية في حال ظهوره، أما النوع الثاني فهو النمل الأبيض تحت الأرضي والذي يشكل الخطر الأكبر، حيث يقوم بقرض أساسات المباني نفسها سواء كانت طوب أو أسمنت".

 

انتشار المشكلة دفع الجهات المعنية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، إلى اتخاذ خطوات كثيرة في اتجاه مكافحة هذه الظاهرة والتي أسفرت عن الوصول إلى قرار بضرورة أن يتم تعقيم أي أرض يقام عليها مبنى جديد من النمل الأبيض ويتم بالتنسيق بين الأحياء ومديرية الزراعة بالإسكندرية، قبل إصدار تراخيص البناء.

 

يقول وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، في تصريح لـ "بوابة أخبار اليوم" إن ظاهرة النمل الأبيض بدأت في الانتشار في عام 2000 تقريبا وتعتبر مديرية الزراعة هي الجهة الحكومية الوحيدة المنوط بها التحرك لمكافحة هذه الظاهرة، لافتا إلى أنهم يتلقون البلاغات من المواطنين ويقومون بالتعامل مع المشكلة دون أي مقابل مادي.

 

ويشير " البخشوان" إلى أنهم تلقوا خلال العام الجاري قرابة 350 بلاغ من المواطنين وتم التعامل معها سريعا من خلال الإشراف على رش المبيدات الحشرية والتي توفرها وزارة الزراعة، مبينا أنه بعد صدور قرار من المحافظة بضرورة تعقيم الأرض التي سيتم البناء عليها تم تعقيم نحو 100 عقار.

 

وكشف وكيل وزارة الزراعة أن مشكلة النمل الأبيض تتركز بشكل كبير في منطقة سموحة والمناطق المجاورة لها لأنها كانت منطقة زراعية، مشيرا إلى أن طبيعة البيئة في مدينة الإسكندرية هي بيئة رطبة تساعد على انتشار مثل هذه الأنواع من القوارض والحشرات.

 

لجامعة الإسكندرية أيضا دور في مكافحة الظاهرة والذي تمثل في إنشاء مركز متخصص لمكافحة النمل الأبيض بكلية الزراعة،  حيث أكد الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة تتعاون مع المحافطة في مكافحة النمل الابيض وذلك من خلال إلزام المباني الجديدة بضرورة الحصول على شهادة من المركز بخلوها من النمل الأبيض.

 

وأضاف الكردي أن الظاهرة أخذة في الانتشار بشكل كبير في منطقة سموحة تحديدا لأنها كانت تستخدم كمخازن وشون للأخشاب في خمسينيات وستينات القرن الماضي وهي في الأصل ارض طينية، ومرتفعة في نسبة الرطوبة، وتحتفظ بالكثير من المواد العضوية، الأمر الذي جعلها بيئة ونموذجية لمستعمرات النمل الأبيض تحت الأرضي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة