الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 - 06:24 م

كما كان حجاب بعض الفنانات فى أواخر الثمانينيات، ظاهرة مثيرة للجدل فى إطار صعود حركة الإسلام السياسي، وتنامى الفكر الوهابى المتشدد، وماتردد من قيام بعض رجال الأعمال بالخليج، بدفع مبالغ مالية سخية وتعويضات للفنانات مقابل اعتزالهن!!..
بعد مايقرب من عشرين عاما.. تتراجع الحكاية فى ظاهرة أخرى عكسية، هى قيام كثير من الفنانات المحجبات، بالتخلى عن الحجاب...أكثر من ١٥ فنانة مصرية خلعن الحجاب خلال العامين الأخيرين فقط!! فى ظاهرة بدت أيضا مثيرة للجدل، ومثيرة للسؤال عن تراجع الإسلام السياسي!!.. وتراجع المد الوهابى الذى صرح «محمد بن سلمان» ولى العهد السعودي، فى حوار معه(ليس هناك ما يسمى بالوهابية)!!...خلع الفنانات الحجاب ربما أيضا يثير السؤال عن جفاف مصادر التمويل!!.. والسؤال أيضا عن استعراضية الفعل ومحاولات لفت الانتباه مرة أخري!!... شيء ما استعراضى وزائف لدى بعض الفنانات...معظم من خلعن الحجاب أخيرا، كن حريصات على ترديد عبارة واحدة (لم أكن محجبة...ولكن فقط محتشمة)!!.. وحدها ربما حلا شيحة التى بدت متماسكة وقوية.. ارتدت الحجاب، وارتدت النقاب أيضا طوال ١٠ سنوات، ضمن علاقات إخوانية وجماعات إسلامية..لكنها قامت بخلعه،والدفاع عن قرارها بقوة كاختيار حر، لارجعة فيه!!
صابرين بدت مرتعشة فى إعلانها خلع الحجاب، وكأنها تفعل مالا تريد، أو كأنها سبق وفعلت مالم تكن تريد... وفى الحالتين خائفة مترددة.. ارتدت الحجاب، ثم خلعته.. وارتدت (الباروكة)لإخفاء شعرها،وتخلت عنها..ثم أعلنت أنها لم تكن محجبة ولكن محتشمة..ثم قامت بخلع الحجاب تماما، وصبغت شعرها باللون الأصفر..ثم خرجت على الفضائيات تبكى من الهجوم عليها!!... طبعا هى حرة تماما ترتدى الحجاب أو تخلعه، أمر يخصها وحدها، لا شأن لأحد به... لكن دون حاجة للاستعراض.