صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بمناسبة اليوم العالمي للأطفال المبتسرين.. مؤتمر طبي للتأمين الصحي بكفر الشيخ

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 - 08:21 م

كتب: عبد الوهاب السمان

ينظم فرع كفر الشيخ للتأمين الصحي، الأربعاء 20 نوفمبر، احتفالية ومؤتمراً طبياً موسعاً بمناسبة اليوم العالمي للأطفال المبتسرين ناقصي النمو، حيث تقام الاحتفالية تحت رعاية جمعية EMA.

وأفادت الدكتورة عبلة الألفي رئيس الجمعية المصرية للأطفال المبتسرين، أنه سيتم الاحتفال بهذا اليوم في ثلاث محافظات بالوجه البحري "الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ"، بالإضافة إلى القاهرة التي تم الاحتفال بها يوم الأحد الماضي. 

وصرح الدكتور أحمد فرج قاسم رئيس فرع التأمين الصحي بكفر الشيخ، أنه يشارك في هذه الاحتفالية كوكبة من أساتذة طب الأطفال، وبحضور الدكتورة عبلة الألفي وسيقوم الأساتذة بإلقاء محاضرات علمية تتناول السبل اللازمة لتجنب حدوث الولادات المبكرة والمتكررة، وما يترتب عليها من أطفال مبتسرين ناقصي النمو وكيفية مواجهة المخاطر والمشاكل الصحية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال.

وأضاف أنه سيشارك في الاحتفالية العديد من الأسر بصحبة أطفالهم الذين ولدوا ناقصي النمو، وتم رعايتهم وعبروا هذه الفترة الحرجة بسلام، حيث يتم الاحتفال بهم و توزيع الهدايا عليهم.

الطفل المبتسر

وتوضح الدكتورة دعاء الغنيمي رئيس قسم الأطفال بمستشفي العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ : أن الطفل المبتسر ناقص النمو هو من يقل وزنه عن 2 كيلو جرام أو يقل عمره عن 33 أسبوعا، وهذا الطفل عادة ما يعاني من عدم اكتمال نمو الرئة وهو ما يترتب عليه مشكلة كبيرة في التنفس "إجهاد تنفسي" حيث تقل نسبة الأكسجين في الدم، مما يستلزم وضعه في الحضانات علي جهاز الأكسجين، وقد يحتاج إلي جهاز تنفس صناعي.

آثار سلبية

وحذرت من الآثار السلبية الجانبية الناتجة عن وضع الأطفال حديثي الولادة لفترات طويلة في الحضانات .. حيث تتأثر القدرة علي السمع (نتيجة الصوت الصادر من الحضانات) .. كما تتأثر شبكية العين للطفل بسبب وضعه علي جهاز الأكسجين لفترات طويلة، ولذا فإنه يجب خضوع الطفل عقب خروجه من الحضانات لاختبار السمع و للكشف على العصب البصري.

أسباب نقص النمو
وتستعرض الدكتورة دعاء .. الأسباب التي تؤدي إلي مولد أطفال مبتسرين ناقصي النمو (والذين يصل عددهم إلى نصف مليون طفل يولدون سنوياً).. وهي كما حددتها : 
•    الولادة المبكرة .
•    الولادة المتكررة وقصر الفترة بين الحملين المتتاليين (أقل من سنتين)
•    سوء تغذية الأم .. الذي يمتد أثره سلبا إلي الجنين .

وحول أهم أسباب الولادة المبكرة .. فهي كما تذكرها : 
•    ارتفاع ضغط الدم لدي الأم الحامل، حيث يؤدي ذلك إلى انقباض في الأوعية الدموية التي تغذي المشيمة، كما يؤدي مع زيادة نسبة الزلال (البروتينات ) في البول إلي حدوث تسمم في الحمل.
•    إصابة الأم بمرض السكري، مما يترتب عليه زيادة وزن الجنين إلي أكثر من 5 كيلو جرام .. كما يؤدي إلي نقص الكالسيوم لدي الجنين.
•    الزواج المبكر، حيث تكون أعضاء الجهاز التناسلي لدي الفتاة غير مكتملة بعد (خاصة الرحم).
•    الانفجار المفاجئ للكيس الموجود حول الجنين في الرحم، وما يترتب عليه من فقدان السائل الذي يحيط بالجنين .

ويلتقط خيط الحديث الدكتور علاء طولان استشاري الأطفال المبتسرين ناقصي النمو، قائلا: وفي ظل هذه الظروف يضطر الطبيب إلي إجراء ولادة مبكرة حفاظا علي حياة الأم و حياة الجنين .
الولادة الطبيعية
ويستدرك: ولعل هذا يقودنا إلي توعية الأمهات و الأسر المصرية.. إلي أهمية الولادة الطبيعية و تجنب اللجوء إلي الولادة القيصرية إلا عند الضرورة و عند الحاجة.. حيث يمكن أن تكون هناك آثار سلبية نتيجة الولادة القيصرية من بينها: 
•    أن الجرح الناتج عن الولادة يكون عرضة للتلوث ، و يترتب علي ذلك مشاكل صحية للأم .
•    كما أنه نتيجة عدم تحرك الأم لفترة عقب الولادة القيصرية.. يترتب علي ذلك قصور في الدورة الدموية خاصة في الأطراف.. مما قد يترتب عليه حدوث جلطات دموية في الأوردة، من الممكن أن تتحرك من الأطراف إلي أجزاء ذات أهمية للأم، أما الولادة الطبيعية فإنها تجنبنا ذلك.

الاستسهال
و يوجه الدكتور علاء تنبيهاً هاماً إلي الأسر و السيدات الحوامل و كذلك الأطباء :إياكم و استسهال الولادة القيصرية. حيث أن بعض السيدات الحوامل.. يُلححن علي الطبيب .. أن يتدخل و يقوم بتوليدهن قيصريا قبل الميعاد المناسب لأنهن غير قادرات علي تحمل آلام الحمل !

ويضيف: و كان من نتيجة هذا الاستسهال أن مصر احتلت المرتبة الأولى على مستوي العالم في الولادة القيصرية ! وهو ما يجب أن يتغير.. لنعود إلى الولادة الطبيعية فهي الأفضل بلا شك للأم والطفل.

ويختتم قائلاً: هناك نصف مليون طفل مبتسر ناقص النمو يولودون سنوياً.. وهو عدد كبير, ويعد مشكلة كبيرة، حيث يصعب توفير الحضانات لهم بالقدر الكافي . وهو ما يستوجب الانتباه وضرورة التصدي لهذه الظاهرة.. وهو ما سيتم العمل من أجله في هذا المؤتمر . 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة