الرئيس السيسي في مجموعة العشرين
الرئيس السيسي في مجموعة العشرين


دبلوماسيون: قمة «مجموعة العشرين» تعكس دور مصر في تعزيز التنمية بأفريقيا

أسماء حجاج- ريهام نبيل

الخميس، 21 نوفمبر 2019 - 02:26 ص

 

أكد دبلوماسيون ومختصون في الشئون الأفريقية أن قمة مجموعة العشرين وأفريقيا تعد إنجازا جديدا، يضاف إلى ما حققته رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وتوقعوا أن تحقق مكاسب عديدة لدول القارة التي تمضى بقوة على طريق التنمية، وأشاروا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى طرحت طموحات القارة السمراء بوضوح واستعرضت أحلامها التي ترغب في تحويلها إلى واقع عملي.

 

ويرى السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قمة مجموعة العشرين وأفريقيا تعد جهدا جديدا يضاف للمجهودات الكثيرة التى بذلت ونتج عنها مكاسب ملحوظة، وأضاف أن كل القمم واللقاءات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى تعود بالفائدة على أفريقيا، وتجلب مشروعات واستثمارات جديدة للقارة، وأشار إلى أن القارة مظلومة وتحتاج الى خبرة مصر وتمويل مجموعة العشرين وأوضح أن وجود مصر تحت أسماع وأنظار العالم كله من خلال هذه القمم يعطى للرئاسة والدبلوماسية المصرية امتيازا، كما انه على المستوى الثنائى تعد ألمانيا شريكا قديما جدا، لذلك يعتبر إعلانها عن 155 مليون يورو كمنحة لدعم مشروعات البنية التحتية والتعليم فى مصر مجاملة لطيفة، ويوضح بيومي أن اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس مع رجال الصناعة والشركات لها تأثير إيجابى لأنها تطمئن الشركات أنه فى حين مواجهتها لأي مشكلات في مصر، ستقوم الرئاسة بالمساعدة فى حلها.

 

ويوضح أن كلمة الرئيس أمام القمة مهمة ومفيدة وركزت على نقاط فى غاية الأهمية، أبرزها أن مصر ليست سوقا لنحو 100 مليون مستهلك فقط بل تعد سوقا مفتوحة على 2000 مليون مستهلك فى أفريقيا والعالم العربى وأوروبا، بجانب التركيز على إنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار فى أفريقيا مع وجود ضمان وتمويل لبعض الاستثمارات المطلوبة فى أفريقيا.

 

ويوضح د. عدلى سعداوى عميد معهد البحوث الاستراتيجية لدول حوض النيل، أن مجموعة العشرين وأفريقيا، التي أطلقتها ألمانيا عام 2017، تهدف إلى دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات، ويجمع الاتفاق الدول الأفريقية المعنية، ومؤسسات دولية كمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية.

 

ويشير إلى أن هناك فرصًا طرحتها القمة لفتح الباب أمام نقل التكنولوجيا الألمانية الصناعية المتقدمة إلى مصر ومنها إلى القارة الإفريقية، وذلك من خلال استثمارات الشركات الألمانية والشراكات مع القطاع الخاص في دول القارة ومصر، وخصوصاً في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصناعات الثقيلة.

 

وأضاف أنه في إطار التنمية البشرية والتعليم يمكن الاستفادة من الخبرات الألمانية فى تطوير التعليم الفنى والتطبيقى فى مصر ودول الاتحاد الأفريقى، مما يساهم فى رفع كفاءة العمالة المطلوبة فى سوق العمل، وقال: فى هذا الإطار تم وضع حجر أساس أول جامعة تطبيقية ألمانية فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما قدمت شركة سيمنس منحة البرمجيات الصناعية المتطورة المقدمة لعدد من الجامعات المصرية.

 

ويؤكد سعداوي أن الزيارة عكست الدور الكبير الذي تضطلع به مصر في سبيل دفع وتعزيز جهود التنمية في القارة الإفريقية، خاصة في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي لهذا العام، كما أنها تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الجانبين المصري والألماني على الصعيدين الثنائي والإقليمي.

 

ويشير السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن للزيارة شقين، الأول على المستوى الثنائى للعلاقات بين البلدين لوجود رغبة من الألمان لزيادة استثماراتهم فى مصر خاصة فى مجال السيارات والطاقة، والثانى على المستوى الأفريقي، ويوضح رخا أن تحليل نص كلمة الرئيس يؤكد أنها تشمل المطالب الألمانية والمطالب الأفريقية وهى معروفة، فأفريقيا تحتاج إلى استثمارات وإلى مشروعات جديدة وتوطين للصناعة سواء صناعة التكنولوجيا أو الصناعات الحديثة أو الصناعات التى تعتمد على المواد الخام الأفريقية، بعد أن كان ينظر إليها دائماً على أنها مصدر للمواد الخام لكن الدول الأفريقية انتقلت لمرحلة تريد أن تستفيد فيها من القيمة المضافة، وهذا يحتاج إلى تعاون فى إقامة هذه الصناعات ودعمها بتكنولوجيا والتدريب والبنية الأساسية.

 

ويوضح السفير السيد شلبى المدير التنفيذى الأسبق للمجلس المصرى للشئون الخارجية أن المتابع لهذه الزيارة والقمة ودور مصر فيها سوف تستوقفه الحفاوة البالغة التى تم استقبال الرئيس السيسى بها ويضيف: العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا أحد الملفات المهمة فى هذه الزيارة، فالرئيس التقى نطاقا عريضا من الشخصيات الألمانية فى مقدمتها رئيس البرلمان الألمانى وعدد من الوزراء المختصين بالعلاقات المصرية الألمانية، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات تعزز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة