إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

عسكرى لكل مواطن

إيمان راشد

السبت، 23 نوفمبر 2019 - 06:39 م

أخيراً وبعد طول معاناة أصدرت وزارة الداخلية قراراً بتخصيص عسكرى لكل مواطن يسهر على راحته ويرافقه فى جولاته ويصحبه عراف للتعمق فى نفسيته ومعرفة ما يدور بها درءًا للخطر الذى يكمن فى داخله لأى تصرف غير محسوب قد يدور بخلده.
واشتمل القرار فى نصوصه على تشييد سلالم كهربائية على مواسير المياه والصرف الصحى لحماية اخواننا من لصوص المنازل خشية سقوطهم أثناء تسلقها مع صرف قفازات لإخفاء بصماتهم..
من ناحية أخرى قرر رئيس الوزراء توزيع جراكن كبيرة لسرقة البنزين بسهولة ويسر من مواسير البترول بعد كسرها واجولة مناسبة لسرقة البطاطس الساقطة من سيارات الحوادث.
كما قررت وزارة الاوقاف تعيين واعظ لكل مصرى لنهيه عن فعل الفاحشة قبل وقوعها ومنعه من الانتحار ايضاً.
كما قررت وزارة التربية والتعليم صرف كوتشيات للطلبة ليتمكنوا بها من القفز على السور برشاقة دون كسر ساقه أو رقبته..
طبعاً هذه الأخبار مجرد إحلام اتمنى تحقيقها حتى تصل حكومتنا للرشاد وترضى عنها جموع الشعب الكادح.. وهذا بمناسبة اللوم المستمر والدائم للدولة فى كل ما يحدث لأى مواطن بمحض إرادته ورغبته.. ولن أتحدث عن حادثة بعينها فالامثلة كثيرة من يقفز من القطار وهو يسير ومن يكسر مواسير الغاز ليكسب القليل من المال مقابل الكثير من الارواح.
هل يعقل يا سادة ان يكون الحل فى كل هذه الامور بحلول تثير التعجب والاندهاش فقد انبهرت حقيقى وأنا اسمع الزميل عمرو أديب الذى أكن له كل احترام وهو يشدد على وزير النقل بوجوب اغلاق أبواب القطار حتى لا يتمكن احد من القفز منها اثناء سير القطار.. نعم انا معك أهمية غلق الابواب ولكن يكون الدافع هنا هو عدم تعرض أى راكب لأذى خارجى أو سقوط لا إرادى.. اما غير ذلك فهو هراء.
يا أعزائى لقد امرنا الله بطاعته وعبادته وفعل الخير والبعد عن الموبقات وتركنا لإرادتنا على ان يثاب كل منا بالجنة أو النار طبقاً لأفعاله.. فماذا نحن فاعلون؟!
هل نطلب من الحكومة إعادة تربية البعض ام نطلب منها حماية المارقين؟! لطفا بأنفسنا وكفانا ركوب الامواج على مواقع التواصل الاجتماعى التى ستؤدى بنا الى الهلاك.. اللهم احفظنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة