السبت، 23 نوفمبر 2019 - 06:41 م

توقفت عقارب الزمن بمجرد أن تعادل منتخب الشباب الأبطال فى الدقيقة الأخيرة من مباراته مع كوت دىفوار فى المباراة النهائية لأمم أفريقيا للشباب لكن الجماهير حركت النبض فى عروق منتخبنا الأوليمبى وتحركت فى جزء من الثانية آلة الزمن وانطلق شبابنا بكل إرادة وتصميم إلى تحقيق الفوز دون انتظار لركلات الترجيح.
وها قد تحقق لهم ما بدأوه طوال رحلة البطولة حيث فازوا فى جميع المباريات مع فرق قوية تملك العناد الكروى والمهارة والسعى للفوز والتأهل لأوليمبياد طوكيو.
الفرق الثمانية تملك الإرادة والعزيمة من أجل الوصول إلى طوكيو ولكن تبقى الإرادة المصرية والروح المصرية وسط حشد غفير من الجماهير التى تلهب الحجر قبل البشر حتى تحقق الهدف ولا يعلو صوت فوق الإرادة المصرية فى أفريقيا.
هم أبطال من ذهب علينا أن نحافظ على لمعانه حتى لا يصدأ سواء بالمكائد أو الإهمال والنسيان.. علينا أن نبقى الصورة التى تدربوا عليها والأجواء النفسية والحماسية والتشجيع من قبل اتحاد الكرة ومؤسسات الدولة والتدريب الجماعى كل حين لحين الانتهاء من لقاءات أوليمبياد طوكيو حتى تستمر الروح ونحصل على كأس البطولة والميدالية الذهبية هناك.
ما كان يتحقق هذا كله لولا الحب بين اللاعبين بعضهم ببعض وبينهم وبين الجهاز الفنى والإدارى والإصرار من حديد لبلوغ الهدف المنشود من أجل إسعاد جماهيرهم التى وقفت على أطراف أصابعها فى المباريات التى كانت تمر بفترات حرجة ولكن إرادة اللاعبين كانت تعيد الفرحة لهم فى اللحظات الأخيرة.
لم يبخل رجال المنتخب الأبطال الشباب بأى جهد وعرق فى الملعب.. كانوا يأكلون النجيلة كلما مروا بصعوبات مع الفرق الأخرى من أجل تحقيق الفوز.. حققوا العلامة الكاملة فى كل الأدوار الأولى وقبل النهائى والنهائى.
ليت الكبار يكونون كباراً فى المنتخب الوطنى ويتعلمون الدرس من الشباب الأبطال فى الالتزام وبذل الجهد والعرق والتضحية وإرادة التحدى واحترام المنافس وكيفية وجود كابتن فى الملعب يقود الفريق ويلهب حماسه ومدير فنى فى الخارج يقرأ معطيات المباريات بفكر ووعى وليس مغيبا عما يحدث فى المباريات.. تحية للرجال الشباب الأبطال هم حقا أبطال من دهب.