جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

تكليف الأطباء.. بين الحوار والقرار!

جلال عارف

الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 06:57 م

أخيراً.. يبدو أن بابا للحوار سيفتح بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء حول نظام التكليف وما أدخلت عليه من تعديلات. رحبت النقابة بدعوة الوزيرة هالة زايد لاجتماع بعد غد «الأربعاء» بهذا الشأن. قالت الوزيرة إن التواصل الدائم وفتح قنوات الحوار يساهم فى تحقيق الأهداف المنشودة. ولو اتبعنا هذه القاعدة بالفعل لتجنبنا الكثير من المشاكل وذللنا الكثير من العقبات، ولما كنا أساسا أمام قضية مثل تلك المثارة حول نظام تكليف الأطباء.
لا يحتاج القطاع الصحى بالذات للمزيد من المشاكل، وإنما يحتاج لتكاتف كل الجهود لتعويض سنوات إهمال طالت، ولاستثمار نجاحات تحققت مثل ما أنجزناه فى القضاء على فيروس سى، ولضمان النجاح للمشروع القومى المهم لمد مظلة التأمين الصحى للجميع ولغيره من المشروعات المطلوبة لتوفير الحد المقبول من الرعاية الصحية للمواطنين.
فى ظل هذه التحديات، ومع مشكلة العجز فى عدد الأطباء بعد فتح أبواب الهجرة للخارج، يصبح التعاون بين كل مؤسسات الدولة ضرورياً، ويصبح الحوار واجباً قبل اتخاذ قرارات مهمة، وتصبح الاختلافات فى الرؤى وسيلة للوصول إلى الأفضل.
لو أن الأمور سارت كما يقتضى المنطق لما واجهنا هذا الوضع الذى يبدأ فيه الحوار بعد صدور القرار وبدء تنفيذه! ولما كان على الآلاف من شباب الأطباء أن يظلوا فى انتظار قرارات التكليف، وفى انتظار أن يعرفوا أى نظام يطبق عليهم.. وكيف سيطبق؟
ومع ذلك، يبقى الحوار ـ ولو جاء متأخراً ـ أمراً ايجابياً بشرط أن تسوده روح التعاون والحرص على المصلحة العامة والاستعداد لمراجعة الخطأ، وإذا أجاب على الأسئلة الكثيرة المثارة وأولها: هل من المصلحة أن تنفذ القرارات الجديدة فوراً، أم يتم تأجيلها لحين استكمال الحوار والوصول إلى الأفضل؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة