محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

لا .. للثلاثة !

محمد حسن البنا

الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 07:02 م

رغم الجدل العنيف الدائر الآن فى الأوساط الرياضية، وفى المجتمع المصرى ككل، إلا أنه يجب على من بيده القرار الإنصات إلى وجهة نظر غالبية الشعب، المؤكد أن نبض الجماهير يقول للجنة الخماسية المشرفة على اتحاد كرة القدم، لا للثلاثة، المنتخب الأوليمبى ليس فى حاجة لأحد من المنتخب الكبير، وقد وصلنى أكثر من تعليق على مقالتى أمس «تعلموا من الشباب» من بينها وجهة نظر للمهندس هانى صيام، وهو واحد من أكثر متابعى الصحف المصرية، يقول: فى الوقت الذى طالبتم فيه مجددا بضم لاعبى المنتخب الأوليمبى أبطال إفريقيا إلى المنتخب الأول لتجديد الدماء ، وهو المطلب الذى أؤيده بشدة ، خاصة بعد أن شاخت الأعمدة الرئيسية لمنتخب البدرى على حد تعبيركم، يلوح فى الأفق هذه الأيام - مع الأسف - توجه من قبل اللجنة الخماسية المؤقتة لاتحاد الكرة بضم ثلاثة لاعبين من المنتخب الأول لمنتخب شوقى غريب وهم محمد الشناوى وطارق حامد ومحمد صلاح لخوض نهائيات أوليمبياد طوكيو 2020 !! .
وتعليقا على ذلك أقول إنه على الرغم من أن لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) تجيز ذلك، فإنى أتحفظ على هذا التوجه بل وأعتبره مجحفا لأنه سيحرم ثلاثة من لاعبى المنتخب الأوليمبى من جنى ثمار كفاحهم واجتهادهم على مدى مباريات بطولة الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، وهم الذين تجشموا عناء خوض مباريات صعبة مع أعتى المنتخبات الإفريقية، وتحملوا من الضغط النفسى والتوتر العصبى طوال الفترة الماضية ما لا يطاق، فى سبيل تحقيق حلم جميل طال انتظاره، ونيل شرف تمثيل بلادهم، فى محفل دولى مرموق.. كما أن ذلك التوجه سوف يصادر حق لاعبى المنتخب الأوليمبى الثلاثة فى عرض مهاراتهم الكروية ومواهبهم الفطرية ، فى ظل ملازمتهم دكة الاحتياطى - أمام السماسرة ووكلاء الأندية الأوروبية، الباحثة عن صيد مصرى ثمين، وجديد يضارع صلاح وتريزيجيه، وهو الأمر الذى قد يسفر عن احتراف أحدهم فى الخارج، بالإضافة إلى ما قد يعتريهم من مشاعر سلبية بغيضة، قد تلقى بظلالها القاتمة على أدائهم لدى عودتهم لبلادهم ولفترة زمنية طويلة .
لا تبخسوا أبناء شوقى غريب أشياءهم، وامنحوهم فرصة خوض التجربة الأوليمبية كاملة، وحتى النهاية، فلا يصح إلا الصحيح، والحق أحق أن يُتبع، مهما كانت التحديات وأيا كانت المخاطر.
دعاء: اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة