الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 07:04 م

أحسب أننا تابعنا جميعا النجاح الكبير والمشهود إقليميا ودوليا، الذى حققه «منتدى الاستثمار فى أفريقيا ٢٠١٩»، والذى اختتم أعماله أول أمس فى العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد كبير من المستثمرين المحليين والاقليميين والدوليين، والبنوك والمؤسسات المالية فى العالم.
وكان لافتا لاهتمامنا جميعا واهتمام العالم أيضا، دعوة الرئيس السيسى لرجال المال والأعمال والمؤسسات والشركات الاستثمارية العالمية، للاستثمار وإقامة المشروعات فى أفريقيا، بهدف تغيير واقعها الاقتصادى والاجتماعى إلى الأفضل.
وشاهدنا الرئيس وهو يناشد هذه المؤسسات وهؤلاء المستثمرين، للوقوف بجانب الدول الأفريقية ومساعدتها ليس من منطلق اقتصادى فقط، بل من منظور أمنى وإنسانى واجتماعى، لتحقيق الاستقرار والأمن بالقارة الافريقية ومقاومة الإرهاب والتطرف، حماية للعالم كله وليس للقارة فقط من أخطار الارهاب والهجرة غير الشرعية.
وفى هذا الاطار أثبت المنتدى من خلال ما توصل إليه، صحة التوجه المصرى الساعى للتنمية الشاملة فى الدول الافريقية، كوسيلة فاعلة وضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعى والاقتصادى بها،..، وذلك عن طريق تحفيز الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة، والانطلاق نحو التكامل الاقتصادى بين دولها.
وما وصل إليه المنتدى من نتائج إيجابية، يؤكد أن ما تنادى به مصر على لسان رئيسها، ليس مجرد أقوال، بل هى استراتيجية مصرية متكاملة، تحدد رؤيتها للنهوض بالقاهرة الافريقية على كل المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية أيضا.