جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

تحقيق التنمية بأفريقيا تعظيــم لتنميـة مصـر

جلال دويدار

الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 07:06 م

 تركز القيادة المصرية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى فى دورته الحالية على قضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها الطريق إلى النهوض والتقدم الاقتصادى والاجتماعى.
من هذا المنطلق يحرص الرئيس السيسى فى جميع المناسبات المتعلقة بأفريقيا على وضعها على رأس الموضوعات التى يتناولها البحث وتشملها المباحثات والاتصالات التى يقوم بإجرائها. يأتى ذلك إيمانا بانتماء مصر الأفريقى وبأن القارة حافلة بالثروات التى تؤهلها لمستقبل واعد.
من المؤكد أن الرئيس وضع أمام عينيه وهو يتحدث فى مؤتمر أفريقيا ٢٠١٩ الذى يعقد بالعاصمة الإدارية حاليًا.. التجربة الناجحة لدول جنوب شرق آسيا فى جهود التنمية. هذه الجهود أدت الى تحويل مجتمعات هذه الدول إلى مراكز إنتاجية هائلة للتصدير الخارجى.
إنها نجحت فى استثمار طاقتها البشرية الكثيفة فى توفير العمالة الماهرة. تم استخدام هذا العامل المتميز بانخفاض الأجور لجذب الشركات الصناعية الكبرى لاقامة مراكز للانتاج على أرضها. وبالتالى خفض تكلفة السلعة المنتجة. هذا التوجه ساهم فى تدريب العمالة وفتح المجال أمام التصنيع المحلى.
ليس خافيًا أن ما ينقص الدول الأفريقية هى رءوس الأموال اللازمة لاستثمار ما تملكه من ثروات هائلة زراعية وتعدينية وبشرية. وفقا لهذا الواقع دعا الرئيس إلى جعل أفريقيا مركزا عالميا للتصنيع.
أما فيما يتعلق بالتجارة البينية بين دول القارة فإن الفرصة متاحة للتوسع فى حجمها لخدمة المصالح المشتركة. حول هذا الأمر أشار الرئيس  الى دور اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين دول القارة.. التى تساهم فى عمليات التنمية والارتفاع بمستوى معيشة المواطن الأفريقى.
أخيرًا فإنه يمكن القول إن حجم المؤتمرات التى شارك فيها الرئيس حول أفريقيا خلال رئاسته الحالية لدورة اتحادها لا تعد ولا تحصى. هذا الاهتمام ينبع من أن النجاح فى تنمية القارة هو نجاح أيضا لجهود مصر الأفريقية التنموية. هذا التحرك سوف يجعل من أفريقيا سوق واعدة لخدمة التبادل التجارى بيننا وبين دولها ودول العالمم على أوسع نطاق.
إن ما تقوم به مصر فى هذا الشأن هو استكمال لدورها الريادى الذى تجسد تاريخيًا فيما قدمته من جهود وتضحيات لتحرير معظم هذه الدول من الاستعمار فى الستينيات والسبعينيات. حدث ذلك إبان فترة قيادة عبد الناصر لمصر. ما تم تقديمه لهذا النضال مازالت أفريقيا تذكره وتتحدث عنه فى كل مناسبة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة