تصوير : محمد الوشاحي
تصوير : محمد الوشاحي


ملف| أسعار السلع الغذائية.. «للخلف در»

محمود سعيد

الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 10:12 م

منافذ «الخدمة الوطنية» والشرطة تهزم جشع التجار.. والروح تعود للأسواق

 

عانى المواطن المصرى من موجة ارتفاع فى الأسعار على مدار السنوات الثلاث الماضية بعد قرار تعويم الجنيه فى نوفمبر 2016 وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ يؤتى ثماره.

 

وعلى غير المعتاد تراجعت أسعار اللحوم والخضراوات والدواجن والأسماك والفاكهة والسلع الغذائية بشكل لافت للنظر فى وقت واحد إذا ما تم مقارنتها بالعام الماضي، لتتنفس الأسواق المصرية من جديد، وهو ما ساهم فى شعور المواطنين بأن الأسعار تنخفض بشكل كبير.

 

وقد لعبت المبادرات التى أطلقتها الحكومة لتوفير السلع المختلفة دورا كبيرا خلال الفترة الماضية فى التصدى لجشع التجار، وضبط الأسعار مرة أخرى فى الأسواق.

 

فى هذا الملف نستعرض كيف انخفضت أسعار السلع فى وقت واحد ومدى تأثير انخفاض الدولار أمام الجنيه وكذلك انخفاض معدل التضخم بنسب كبيرة وفق بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، التى تؤكد تراجع معدل التضخم إلى 3.1% خلال أكتوبر الماضى مقابل 4.8% فى سبتمبر، وهو أدنى مستوى لمعدل التضخم فى المناطق الحضرية منذ 2010، فيما سجل معدل التضخم السنوى العام لأكتوبر 2.4%، مقابل 17.5% للشهر نفسه من العام السابق.

 

«الأخبار» رصدت خلال جولتها على عدد من أسواق التجزئة داخل القاهرة والجيزة حالة الفرحة التى سيطرت على المواطنين داخل الأسواق بعد انخفاض أسعار أغلب السلع الأساسية، حيث انخفضت بعض أنواع الأسماك بنسبة تصل إلى 35٪ وأيضا الدواجن تقترب النسبة من 35٪ بينما اللحوم تتراوح نسبة الانخفاض ما بين 25:20٪ وبعض أنواع الخضراوات تصل نسبة الانخفاض إلى 40٪ كما أن أسواق الجملة يوجد بها كميات كبيرة من السلع وجميعها متوفرة بأسعار منخفضة مقارنة بالعام الماضى.

 

لأول مرة كيلو اللحمة بـ٦٠ جنيهاً بالقاهرة الكبرى

 

أسعار اللحوم شهدت تراجع ملحوظ خلال الفترة الماضية الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى تحريك المياه الراكدة داخل عدد من المحلات بعد أن كانت فى السابق للفرجة فقط وفقا لحديث عدد من التجار.

 

البداية كانت من منطقة الوراق، وبالتحديد داخل شارع التل لافتات اللحوم تزين واجهات المحلات، وعشرات المواطنون يتوافدون المحلات لشراء ما يحتاجونه.

 

تحدثنا مع أسامة الشويخ صاحب محل، يوضح أن حركة البيع والشراء زادت بشكل كبير بعد انخفاض الأسعار، وأصبح الأهالى يشترون الكميات التى يحتاجونها دون النظر إلى الأسعار مثلما كان يحدث فى السابق، موضحا أن سعر كيلو اللحمة الملبسة 70 جنيها مقارنة بـ80 جنيها، الكندوز الصغير 90: 100 جنيه مقارنة بـ120 جنيها.

 

وأضاف أن قرار منع ذبح البتلو ساهم بشكل فى كبير فى الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادتها، كما أن قرار الدولة بفتح استيراد العجول من الخارج ساهم بشكل كبير فى زيادة الكميات المعروضة داخل المزارع والتالى أدى هذا الأمر إلى انخفاض أسعار العجول القائم 10 جنيهات فى الكيلو الواحد منذ شهر رمضان الماضى من العام الحالى وحتى الآن، و10 جنيهات للمذبوح، كما حدث انخفاض فى أسعار فواكه اللحوم بنسبة 20٪.

 

وأكمل أحمد الشويخ أن المعروض من العجول، سواء البقرى أو الجاموسى كبير، لذلك حدث انهيار واضح فى الأسعار، مشيدا بقرار استيراد العجول من الخارج وتربيتها فى مصر الأمر الذى ساهم فى زيادة المعروض، موضحا أن سعر كيلو الكندوز الكبير بـ60 جنيها لأنها تأخذ وقتا أطول عند تسويتها مقارنة بـ٩٠ جنيها العام الماضى، بينما سجل كيلو اللحم الضانى 110 جنيهات مقارنة بـ130 جنيها فى السابق.

 

وأضاف صلاح الحرانى صاحب محل بسوق المنيرة بإمبابة أن هناك سحبا على اللحوم بعد هبوطها حيث سجلت اللحمة المستوردة «برازيلى» 65 جنيها مقارنة بـ75 جنيها ويوجد حركة بيع وشراء جيدة لأن سعرها فى متناول الجميع ولا تمثل عبئا على كاهل الأسرة إذا ما كانت ترغب فى شرائها، وداخل شارع جسر البحر بمنطقة الساحل انتشرت اللافتات على محلات اللحوم لتكشف عن انخفاض الأسعار الذى حدث.

 

يقول حسن الفارس بائع: إن الإقبال على الشراء لم يتوقف منذ خفض الأسعار بعد ان عادت لماقبل التعويم، لسجل كيلو اللحم الضانى 109 جنيهات والكندوز الصغير 99 جنيها وكيلو الملبسة 69 جنيها، مبينا أن فواكه اللحوم تستحوذ على موائد المصريين لرخص ثمنها وأسعارها فى متناول الجميع، فسعر كيلو لحمة الرأس ٣٥ جنيها والكوارع 60 جنيها، والكرش 10 جنيهات، والمخ 50 جنيها والفشة والممبار 30 جنيها، واللسان 50 جنيها والطحال 50 جنيها، ونسبة الانخفاض تتعدى الـ٢٥٪ مقارنة بالعام الماضى.

 

المواد الغذائية تنخفض 40٪ مقارنة بالعام الماضى

 

تراجعت أسعار المواد الغذائية خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، مثلما حدث مع أغلب السلع الأخرى، لكنها تبقى فى الصدارة من حيث نسبة الانخفاض التى تتراوح ما بين 45:40 جنيها، ويعود الفضل فى تلك النسبة إلى انخفاض عدد كبير من السلع أبرزها الأرز الذى يصل نسبة الانخفاض إلى النصف مقارنة بالعام الماضى، والعدس الذى يقترب من نفس النسبة.

 

خلال جولتنا على عدد من المحلات رصدنا تغيير أسعار السلع، بشكل لافت للنظر، يوضح أبو محمود بائع، أن الأسعار انخفضت كثيرا إذا تم مقارنتها بالعام الماضي نتيجة لارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار وزيادة المعروض، حيث اقل سعر كيلو الأرز بلغ ٦.٥ جنيه مقارنة بـ ١٠ جنيها، وأعلى سعر الآن ١٠ جنيهات مقارنة بـ١٥ جنيها العام الماضى.

 

كما أن زجاجة الزيت انخفضت ٥ جنيهات وسجلت ١٢ جنيها مقارنة بـ١٧ جنيها، وكيلو السكر سجل ٧ جنيهات مقارنة بـ ١١ جنيها، بينما المكرونة المغلفة وزن ٣٠٠ جرام سجلت ٢.٧٥ جنيه مقارنة بـ ٤.٥ جنيه، وسجل كيلو المكرونة الشعبى ٦ جنيهات مقارنة بـ٧ جنيهات، أما العدس الأصفر فانخفض أكثر من ٥٠٪ وسجل ١٤ جنيها مقارنة بـ٣٢ جنيها العام الماضى، والفول المستورد سجل ١٦ جنيها مقارنة بـ٢٠ جنيها، بينما وصل سعر كيلو الفاصوليا ٢٦ جنيها مقارنة بـ٣٢ جنيها، وانخفض سعر كيلو اللوبيا ١٦ جنيها وسجل ٢٠ جنيها مقارنة بـ٣٦ جنيها العام الماضى.

 

موضحا أن نسبة انخفاض المواد الغذائية قد تقترب من ٥٠٪ إذا تم مقارنتها بالعام الماضى، وأضاف عزت سريال بائع مواد غذائية بمنطقة حدائق القبة، أن حركة البيع والشراء نشطت بشكل ملحوظ بعد انخفاض الأسعار، فالكميات المباعة تصل إلى ٣٠٪ زيادة عن العام الماضى الذى كانت أغلب الأسعار مرتفعه خلاله.

 

متمنيا أن يستمر هذا الانخفاض حتى تنتعش المحلات بصورة أكبر، مبينا أن توافر الكميات المطلوبة من السلع الأساسية التى يحتاجها المواطن فى الأسواق، وعدم وجود عجز فى الطلب عليها، من أهم أسباب انخفاض الأسعار بعد أن حرصت الحكومة خلال الفترات الماضية على هذا الأمر.

 

منافذ الدولة تتصدى للاحتكار

 

تعمل الدولة جاهدة وبقدر المستطاع لتخفيف هوجة غلاء أسعار معظم السلع، ورفع جزء من معاناة المواطن فى ظل جشع التجار، لهذا تسابقت بعض أجهزة الدولة بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة لتوفير السلع بأسعار لا يتخللها جشع وبتخفيضات حقيقية وملموسة لا تهدف للربح لترفع بهذا التنافس بعض المعاناة عن كاهل المواطن فتجد الدولة حريصة على طرح السلع المختلفة عبر منافدها.

 

فمع الارتفاع الجنونى للأسعار الخضار واللحوم حرصت الدولة المتمثلة فى منافذ القوات المسلحة والشرطة والتموين على تقديم هذه السلع بأسعار تنافسية عبر منافذها ومعارضها المختلفة لتخفيف العبء عن كاهل المصريين الأمر الذى استحسنه المواطن للهروب من جشع التجار واستثمار تنافس الدولة لتقديم احياجاته الأولية بدون ربح يذكر.

 

ومن بين هذه المنافذ قدمت القوات المسلحة المتمثلة فى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية العديد من السلع المختلفة عبر سيارتها الثابتة فى معظم الميادين، وتوافد عدد من المواطنين لشراء ما يحتاجونه حيث تراوح سعر اللحم المكعبات 55 جنيها، والمفروم 55 جنيها والكبدة 35 جنيها، والأوراك 25 جنيها والأرز 8 جنيهات، والمكرونة 3.25، والزيت 16 جنيها والعسل 25 جنيها، والشاى 4.25.

 

وداخل منافذ أمان، توافد العشرات من المواطنين لشراء احتياجاتهم الشخصية من لحوم وسلع غذائية، للاستفادة بالتخفيضات التى تتواجد على السلع المختلفة، يوضح شريف داود، المستشار القانونى لمنافذ أمان بوسط البلد، أن السعار منخفضة إذا تم مقارنتها بالخارج، حيث سجلت اللحمة الملبسة 75 جنيها مقارنة بـ80 جنيها، والضانى الكبير 95 جنيها والضانى الصغير 110 جنيهات.

 

فيما يتراوح أسعار السجق 80 جنيها مقارنة بـ85 جنيها وكذلك اللحم المفروم سجل 80 جنيها، وبالنسبة للحم السودانى انخفض 5 جنيهات وسجل 80 جنيها، موضحا أن جودة المعروض جيدة، ولا توجد شكوى واحدة منها، والزبائن تستمر فى الشراء للاستفادة من حالة الانخفاض التى حدثت.. وأضاف أن أسعار المواد الغذائية انخفضت كثيرا، حيث سجل كيلو السكر 7.5 والأرز 6 جنيهات، والزيت 16 جنيها، والسمنة 18 جنيها، والزبدة 25 جنيها، شاى لبتون 4.50 جنيه، وشاى العروسة 3.50 جنيه، مكرونة 300 جرام 2.50 جنيه، تونة 10 جنيهات.

 

كما انتشرت منافذ وزراة الزراعة لتقديم السلع للمواطنين، حيث سجلت اللحمة الضانى صغير 100 جنيه مقارنة بـ110 جنيهات فى المحلات، فيما سجلت الكندوز الصغير 90 جنيها، والبوفتيك 100 جنيه وفق ما قاله هانى الجزار، بينما سجل سعر كيلو العسل الجبلى 50 جنيها والموالح 30 جنيها، والبرسيمى 25 جنيها، و30 جنيها للمربى، بينما انخفض الأرز المغلف 4 جنيهات وسجل 8 مقارنة ب12 جنيها فى السابق.

 

بـ «٢٠ جنيه يا بلطى» نداء الباعة لجذب الزبائن


داخل أسواق السمك كان المشهد على غير العادة، وجدنا إقبالا كبيرا من الزبائن لشراء ما يحتاجونه، خاصة سمك البلطى المعروف بالأكلة الشعبية عند المصريين للاستفادة من سعره المنخفض، فاصطف المواطنون أمام المحلات وأقبلوا على شراء كميات أكبر بعد توافرها، «بـ٢٠ جنيه يا بلطى» كان نداء محمد السيد بائع داخل سوق السمك بإمبابة.

 

لم نستطع التحدث معه مثلما كان يحدث فى السابق من كثرة زبائنه، وأثناء عملية وزن الأسماك التقطنا منه بعض الكلمات، فأوضح أن هناك إقبالا ملحوظا على شراء السمك البلطى صغير الحجم، خلال الأيام الماضية بعد هبوط الأسعار بشكل جنونى حيث يتراوح سعر البلطى ما بين ٢٥:٢٠ جنيها، وعليه سحب كبير لأنه يعتبر الأكلة الشعبية الأرخص فى أسعار الأسماك.

 

بينما يتراوح سعر البورى ما بين 50:40 جنيها، وفقد سمك البلطى 20 جنيها هذا العام مقارنة ب٤٥ جنيها خلال العام الماضي، ونفس الأمر للسمك البورى الذى انخفض 25 جنيها مقارنة بالعام الماضى عندما كان يسجل 75 جنيها، أما الأسماك البحرية فأسعارها مرتفعة قليلا بسبب قلة الكميات المعروضة ومن المتوقع أن تقل أسعارها خلال الفترة القادمة.

 

وبجوار المحل كانت تجلس أم محمد وتبيع سمك البلطى صغير الحجم واكتفت به لعدم اقبال الزبائن على شراء الأنواع الأخرى، عندما سألناها عن الأسعار أكدت أنها رخيصة لكنها تتمنى أن تبيع الكميات التى تعرضها لتجنب العودة بها ووضعها فى الثلاجة، مبينة أنها تضطر لترك ٢ جنيه فى الكيلو وتبيع سمك شوى صغير بسعر 8 جنيهات بدلا من 10 من أجل عدم العودة به، بينما يوضح المعلم مصطفى بيومى تاجر سمك بسوق العبور، أن هناك انخفاضا كبيرا فى أسعار السمك البلطى والبورى فى الوقت الحالى اذا تم مقارنته بالعام الماضى، بسبب كثرة المعروض داخل أسواق الجملة.

 

مبينا أن سوق السمك قائم على فكرة العرض والطلب، ومن الأسباب الرئيسية التى أدت لانخفاض الأسعار قلة إقبال الزبائن على الشراء بعد انخفاض أسعار اللحوم والدواجن، لأنه كان من المتوقع ارتفاع أسعار السمك بالشتاء مثلما يحدث كل عام وهذا لم يحدث، وأضاف أن سمك البلطى يتراوح ما بين ٢٣:١٧ جنيها بسوق الجملة حسب الحجم، والبورى هبط كثيرا ويتراوح ما بين ٤٥:٣٠ جنيها وتتجاوز نسبة الانخفاض فى أسماك البلطى والبورى ٣٥٪.

 

المواطنون: «نتمنى أن تستمر السلع فى الانخفاض» وشكاوى من تعدد الأسعار لنفس السلعة


حالة من السعادة التامة ارتسمت على وجوه المواطنين داخل الأسواق، بعد الانخفاض الملحوظ الذى حدث فى أسعار السلع الغذائية والأسماك واللحوم والدواجن والخضروات والفاكهة، تحدثنا مع عدد من الزبائن الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بهذه الأسعار متمنين أن تنخفض أكثر خلال الفترة المقبلة.

 

ومن بين المترددين على السوق الحاجة فوزية محمد ربة منزل، وقفت تشترى فرخة واحدة لإطعام أسرتها، اثنت فى بداية كلامها على انخفاض أسعار الدواجن، لكنها متخوفة من ارتفاعها مرة أخرى خلال الأيام القادمة، لأنها ستقرر مقاطعها اذا حدث هذا الأمر مثلما تفعل عند مواجهة اى زيادة طارئة على الأسعار.

 

وأضاف أحمد خالد موظف أن أسعار الدواجن مستقرة فى آخر شهرين والزيادة أو الانخفاض لا يتعدى جنيهين، لكنه طالب الأجهزة الرقابة وجهاز حماية المستهلك بتشديد الرقابة على المحلات لأنه يتم التلاعب فى الأسعار فتجد نفس السلعة داخل السوق لكن الأسعار مختلفة فيجب مواجهة هذا الأمر.

 

بينما أشار محمد عبدالله موظف، إلى أنه يعانى من تعدد الخضراوات والفاكهة داخل السوق لنفس السلعة الواحدة، مطالبا بضرورة أن يكون هناك رقابة حقيقية على الباعة داخل الأسواق لعدم تكرار هذا الأمر.

 

وأمام محلات اللحوم بالوراق قابلنا السيد خالد، موظف الذى أكد أن هذه الأسعار لم يشاهدها منذ فترة طويلة، وانخفضت خلال الفترة الماضية بعد تراجع أسعار اللحوم الحية، الأمر الذى دفعه لشراء كميات أكبر حتى يقوم بتخزينها، مستفيدا بهذا الانخفاض.

 

وعند محلات الأسماك تحدثنا مع الحاجة زينات محمود ربة منزل، بدأت كلامها «الجمد لله الحاجة رخصت والناس مبسوطة، ويارب الأسعار متزدش تانى»، وأضافت أنها قامت بزيادة الكميات التى تشتريها من سمك البلطى بعد انخفاض سعره، وكذلك السلع الغذائية من سكر وأرز وزيت خوفا من ارتفاع أسعارهم خلال الفترة المقبلة، حتى تستفيد بانخفاض الأسعار.

 

وأمام منافذ أمان أكدت سحر حسن محامية أنها عتادت على شراء احتياجاتها من اللحوم من هذا المنفذ الذى يتمتع لحومه بجودة عالية وأسعار مخفضة، مؤكدة أن الأسعار فى متناول الجميع وتفضل شراء السجق والبوفتيك وكباب الحله عن الأنواع الأخرى، وأضافت تقول سهام فتحى ربة منزل أن منتجات القوات المسلحة رخيصة إذا ما تم مقارنتها بأسعار السوبر ماركت لذلك فضلت شراء كميات كبيرة من المنفذ حتى تحصل على تخفيض كبير.

 

أسواق الخضار تنتعش.. والفاكهة تنتظر الزبائن

 

تراجعت أسعار الخضراوات بشكل كبير خلال الفترة الماضية إذا تم مقارنتها بالعام الماضى، الأمر الذى يدفع كثير من الأسر إلى شراء ما يحتاجونه، بعد أن أصبح السوق مقصدهم للاستفادة بفارق الأسعار الذى حدث، واشتروا كميات كبيرة على غير العادة من الخضراوات للتخزين.

 

وعندما تجولنا داخل عدد من الأسواق رصدنا أن حركة البيع والشراء على ما يرام، فالزبائن تتجول لمقارنة الأسعار مع بعضها البعض، لشراء الثمن الأرخص حتى يوفروا النفقات، فكان فى مقدمة الأسعار التى هبط سعرها الطاطم التى سجلت 4 جنيهات مقارنة بـ12:10 خلال العام الماضى ما يعنى أن الانخفاض يصل إلى 50% وفق ما يقوله عاطف نجيب، أحد البائعين بسوق روض الفرج.

 

فيما انخفضت أسعار الكوسة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضى وسجلت 8 جنيهات، كما انخفض الخيار البلدى جنيهان وسجل 4 جنيهات مقارنة بـ6 جنيهات العام الماضى، بينما انخفض البصل وسجل 5 جنيهات مقارنة بـ8 جنيهات، وانخفض الجزر بواقع جنيها واحدا وسجل 7 جنيهات.

 

وأضاف نجيب أن الأسعار أصبحت فى متناول الجميع ماعدا البطاطس التى ارتفع سعرها بسبب انتظار العروة الجديدة، التى أدت إلى قلة الكميات المعروضة ولكن مع هذا إذا تم مقارنتها بالعام الماضى انخفضت ٥ جنيهات بعد أن سجلت ٩ جنيهات مقارنة بـ14 جنيها، وداخل سوق المنيرة بإمبابة الذى أصبح ممتلئا بالزبائن لشراء الخضراوات بعد تراجع الأسعار وأصبحت الطماطم أكثر سلعة عليها إقبال بعد انخفاضها بشكل ملموس وكست الفرحة وجوه المستهلكين.

 

وقف محمد حسين بائع، ينادى «الـ3 كيلو طماطم بـ10 جنيه.. قرب واشترى» وتوافد عليه عشرات الزبائن فى دقائق معدودة فى مشهد غاب عن السوق العام الماضى بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أن أسعار الخضراوات فى حالة انخفاض كبيرة خلال هذه الفترة بعد توافر الكميات الكبيرة داخل الأسواق، وأوضح أن ارتفاع البطاطس خلال هذه الفترة كان يتوقعه كثير من التجار، بسبب أزمة العروة التى تحدث كل عام بعد أن وصل سعر البطاطس إلى 10 جنيهات، ومتوقع أن يهبط سعرها خلال الشهر القادم.

 

بينما داخل سوق الفاكهة مازالت حالة الركود تسيطر على المحلات، رغم انخفاض بعض أنواع الفاكهة مقارنة بالعام الماضي، حيث يتراوح سعر الموز ما بين ١٢ :8 جنيهات، ويتراوح كيلو التفاح المستورد ما بين 20:15 جنيها، وانخفض الرمان جنيهان وسجل 3 جنيهات مقارنة بـ5 جنيهات العام الماضى.

 

وأكد ياسين أنور بائع، أن أسعار العنب البلدى انخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضى ويتراوح سعره ما بين 3.5:5 جنيه مقارنة بـ8 جنيهات العام الماضي، كما انخفض أسعار الجوافة 5 جنيهات وسجلت 10 جنيهات مقارنة بـ15 جنيها العام الماضى.

 

وتابع مينا جميل بائع أن أسعار الموالح تعتبر مرتفعة قليلا وتقترب من العام الماضى بسبب قلة الكميات مثلما حدث مع الفرولة وسجلت 15 جنيها وهو نفس عام العام الماضى، لكن البرتقال انخفض قرابة الجنيهان وسجل ما بين 5:3 جنيهات، وأشار إلى أنه يوجد حالة ركود فى بيع الفواكه وحركة البيع والشراء لم ترتقِ للمستوى المطلوب، لكن الإقبال الأكبر على الرمان والبرتقال لرخص ثمنهما.

 

كيلو دواجن البلدى يسجل ٢٨ جنيها و٢٣ للبيضاء

 

رغم أن أسعار الدواجن هبطت لأدنى مستوياتها خلال العامين الماضيين، إلا أن هذا الأمر لم يؤد إلى انتعاش حركة البيع والشراء داخل المحلات كما كان متوقعا من جانب التجار بعد انخفاض الأسعار خلال الفترة الماضية.

 

خلال جولاتنا على عدد من المحلات رصدنا إقبالا متوسطا على الشراء، نتيجة عزوف بعض الأسر عن شراء اللحوم بعد هبوط أسعارها فى المرحلة الأخيرة، يوضح جمال عبدالنبى أن أسعار الدواجن رخيصة إذا تم مقارنتها بالعام الماضي، نتيجة توافر كميات كبيرة، مبينا أنه يعانى من حالة ركود بعض الشىء نتيجة السياسة التى يتبعها الأهالى وتقوم على تقليل الكميات، وعدم الاسراف فى الشراء مثلما كان يحدث فى أوقات ماضية.

 

وأضاف أن أسعار الدواجن تراجعت بنسبة تقترب من 35٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت الفراخ البيضاء ٢٣ جنيها مقارنة بـ35 جنيها، بواقع انخفاض وصل إلى ١٢ جنيها، والبلدى ٢٨ جنيها مقارنة بـ 45 جنيها بواقع انخفاض ١٧ جنيها، وهذه الأسعار لم تحدث منذ فترة طويلة، والأوراك 27 جنيها، والفالية 58 جنيها مقارنة ب٩٠ جنيها، كما أن هياكل الفراخ أصبحت لا تتخطى ٧ جنيهات بعد أن كان سعرها 15 جنيها العام الماضى.

 

وأشار السيد خالد بائع أن أسعار الدواجن فى متناول الجميع وكذلك الأنواع الأخرى من اللحوم والأسماك، فبعد أن كان الزبون يستهلك صنفا او اثنين أصبح يستهلك الثلاثة وعلامة الرضا مرسومة على وجهه، فرحا بانخفاض الأسعار، وأضاف خالد، بالنسبة للبط والحمام تم خفض أسعارهم أيضا ولكن لا يقوم بشرائهم الا عند الطلب والحصول، فالبط سجل ٥٥ جنيها مقارنة بـ٦٠ جنيها والحمام وصل إلى ٥٠ جنيها، بينما سجل الرومى ٦٠ جنيها، ولا يوجد لهم سوق فى الوقت الحالى، لأن الطلب أكثر على الدواجن للاستفادة من تراجع الأسعار.

 

مبينا أنه يأمل فى استمرار هذا الانخفاض وتراجع أسعار الأعلاف فى الفترة المقبلة للحفاظ على تربية الدواجن بالمزارع، حتى لا يترك البعض تربية الدواجن وترتفع الأسعار مرة أخرى.

 

بينما أوضح د. عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية بالقاهرة، أن أسعار الدواجن هبطت خلال هذه الفترة الحالية لادنى مستوياتها منذ ٣ سنوات وبالتحديد فى نوفمبر ٢٠١٦، وأصبح السعر طبيعيا كما كان قبل تعويم الجنيه، ومن الأسباب الرئيسية للانخفاض ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن، وتراجع أسعار اللحوم بجميع أنواعها، مبينا أن الدواجن تتوافر بكميات كبيرة داخل المزارع فى هذا التوقيت رغم غلاء أسعار الأعلاف على المربين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة