وزراء الخارجية العرب
وزراء الخارجية العرب


اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات القضية الفلسطينية

نادر غازي

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 - 01:40 م

عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً لهم منذ قليل، في مقر الجامعة العربية، وذلك قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ الموسع لهم، لبحث إعلان وزير الخارجية الأمريكى الأخير بقانونية المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين.

 

وأكدت الجامعة العربية أهمية الاجتماع لبلورة موقف عربي جماعي ومنسق للتصدي للخطوة الأمريكية.

 

وقال د. سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع فلسطين، إن الاجتماع الوزاري ليس فقط من اجل تقييم الخطوة الامريكية، وانما لاتخاذ المواقف والخطوات التي اصبحت تتطلب تجاوز الادانة إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عملية لمواجهة القرار الامريكي، مؤكدا أن الموقف العربي الذي سيصدر عن الوزراء سيكون موقفا عربيا جماعيا منسقا وسيكون جزءا من الموقف الدولي في التصدي للخطوة الامريكية ، وفي ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية للانتصار للحق الفلسطيني بتأكيد الحقوق الفلسطينية على المستوى الدولي.

 

وأوضح أبو علي أن هناك خطة عمل عربية متواصلة لنصرة القضية الفلسطينية، وأن اجتماع الوزراء يأتي في إطار خطة التحرك العربي سياسيا واعلاميًا وقانونيًا للتصدي للموقف الأمريكي وابطال تداعياته على مستوى العالم.

 

واكد أن الاجتماع الوزاري سيناقش كيفية التعامل مع الخطوة الامريكية العدائية تجاه الشعب الفلسطيني والمنتهكة بصورة جسيمة للقوانين والشرعية الدولية، معتبرًا أن السياسة والموقف الامريكي هو محاولة لشرعنة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلافا للمنظومة القانونية والمواثيق الدولية .

 

وحذر أبو علي، من خطورة هذه الخطوة الامريكية التي تضاف إلى سلسلة المواقف الامريكية العدائية التي تحاول الاستمرار في تطابقها وتكاملها مع السياسات والخروقات الاسرائيلية، لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك بدءا من الخطوة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال مرورا بوقف الادارة الامريكية تمويل "الاونروا" واستمرار المواقف العدائية ضد السلطة الفلسطينية، في محاولة من تلك الادارة لإقامة اسس جديدة منافية للقوانين الدولية، لإقامة عملية سلام محتملة او ممكنة، مؤكدًا انها في نهايتها ستؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الموروث والاسس القانونية والدولية التي ترتكز عليها القضية الفلسطينية .

 

واضاف ابو علي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب لتقييم الموقف العربي من هذه الخطوة الامريكية العدائية بما تمثل من خطورة ليس فقط على القضية الفلسطينية وانما ايضا على المنظومة القانونية الدولية، موضحاً الموقف الدولي الرافض لهذه الخطوة الامريكية حيث كان هناك اجماعا على رفضها خلال اجتماع مجلس الامن يوم الاربعاء الماضي، حيث رفضت 14 دولة عضو في المجلس باستثناء الادارة الامريكية ، لهذا القرار الامريكي باعتباره تهديدا لمنظومة القانون الدولي وعدوانا على حقوق الشعب الفلسطيني وما اقرته الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حقوق .

 

واشار ابو علي إلى وجود رفض داخلي امريكي الى جانب الرفض الدولي ، عبر عنه عدد من اعضاء الكونجرس الأمريكي كما ان هناك اوساطا واسعة ترفض هذا الموقف الذي عبرت عنه الادارة الامريكية بشأن الاستيطان .

 

واكد ابو علي ان الاعلان الامريكي الاخير لن يرتب اية حقوق  للإسرائيليين ولن يشكل انقلابا في الموقف ، لان القانون الدولي لا ترسمه دولة واحدة مهما عظم شأنها ودورها ، مؤكدا اصرار المجتمع الدولي على معطيات القانون الدولي وما استقر في هذا القانون من اسس ومبادئ وكذلك على نصرة الحقوق الفلسطينية.


وأشار إلى أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سيبحث تداعيات الخطوة الامريكية في استمرار هذا المنهج الأمريكي في التعاطي مع القضية الفلسطينية وما اصبح واضحا من انحياز امريكي يتطابق مع الموقف اليميني الاسرائيلي في عدائه السافر لحقوق الشعب الفلسطيني و تناقضه مع القانون الدولي وبالتالي مع مبادرة السلام العربية .

 

وحذر من خطورة استثمار سلطات الاحتلال الاسرائيلي لهذه الخطوة الامريكية لشرعنة الاستيطان والمضي قدما في نهب الاراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها وتهويدها وهو ما عبر عنه " نتنياهو" ، واعتبرها فرصة تاريخية مناسبة للتوسع في حمى الاستيطان وضم مناطق جديدة وهي الاغوار وما يمثله ذلك من خطورة على ابسط حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ودول الجوار .

 

وقال ابو علي إن الموقف الامريكي عزل نفسه بنفسه عن أي صلة بالقانون الدولي وبإرادة المجتمع الدولي في الحفاظ على مبدأ حل الدولتين وعلى مسيرة سلام يمكن ان تحقق اهدافها .


وطالب بضرورة تجسيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وذلك في سياق الرد على الخطوات الامريكية التي تستهدف تصفية القضية والاستيلاء على الارض الفلسطينية بما لا يمكن معه تطبيق حل الدولتين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة