محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الغضب لا يكفى.. وحده

محمد بركات

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 - 07:57 م

ثورة الغضب التى اشتعلت فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وامتدت إلى كل العواصم والمدن العربية فى مواجهة القرار الأمريكى المرفوض، بإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة،.،.، ليست كافية وحدها للتصدى  لعدوانية ووقاحة القرار الأمريكى المعادى للعرب عامة والفلسطينيين على وجه الخصوص.
وكذلك أيضا أرى عدم كفاية كل بيانات الرفض والاستنكار والإدانة، الزاعقة وعالية الصوت التى صدرت عن الدول والحكومات العربية والعالمية، التى ارتفعت وتيرتها من فوق كل منابر الخطابة وعبر الميكروفونات، وامتلأت بها صفحات الجرائد واكتظت بها شاشات الفضائيات، منددة بالقرار الفج الذى أعلنه وزير خارجية الولايات المتحدة منذ أيام.
فى يقينى أن ردود الفعل هذه ليست كافية، رغم أنها فى مجملها إيجابية، ولكنها بالفعل وعلى أرض الواقع الظالم الذى نراه الآن لن تكون فاعلة ولا قادرة على رفع الظلم عن الفلسطينيين، ولن تكون كافية  للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة،..، كما إنها غير كافية أيضا لمواجهة الاستهانة الأمريكية الصارخة والواضحة بالشعوب والدول العربية.
أقول ذلك بوضوح رغم احترامى وتقديرى لكل الشعوب والدول المساندة للحق الفلسطيني، والرافضة والمستنكرة للقرار الأمريكى.
وأقوله انطلاقا من إيمانى الكامل بالحقيقة المؤكدة، التى أفرزتها مسيرة الصراع العربى الإسرائيلي، والتى أثبتت التعنت والرفض الكامل من اسرائيل لمساعى السلام، والتأييد التام من الولايات المتحدة الأمريكية لاسرائيل والانحياز الأمريكى التام لإسرائيل.
ولذلك فإن المطلوب من العرب، اتخاذ موقف واضح ضد هذا الانحياز وذلك التعنت، وليس مجرد الغضب والاحتجاج والاستنكار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة