رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


تعزيز التواجد العسكري التركي.. خطوة أردوغان «المثيرة للجدل» في زيارته لقطر

أحمد نزيه

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 - 08:43 م

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارةً إلى قطر، اليوم الاثنين، في توقيت فتح المجال للحديث والتأويل حول توقيت الزيارة بالتحديد، والتي تأتي قبل يومٍ واحدٍ من انطلاق كأس الخليج العربي لكرة القدم، والذي شهد بادرة تقارب بين قطر وجيرانها بإعلان السعودية والإمارات والبحرين، في وقتٍ سابقٍ، اشتراكهم في البطولة التي تنظمها قطر، وذلك بعد عزوفهم من قبل عن المشاركة في البطولة.

لكن أردوغان حط الرحال في الدوحة، في خطوةٍ ربما تعيد الغبار على علاقة قطر بجيرانها وتزيد كثافته، في ظل النهج التركي في المنطقة، والذي ترفضه البلدان الأربعة المقاطعة لقطر (مصر والسعودية والإمارات والبحرين).

إعلان تركي

وفي اليوم الأول للزيارة، أعلن أردوغان انتهاء بلاده من تشييد الثكنة العسكرية التركية الجديدة في قطر، مشيرًا إلى أنه أطلق عليها اسم "خالد بن الوليد".

وفي غضون ذلك، قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لتعظيم المصالح التركية في قطر، وترسيخها، وكذلك الحفاظ على القاعدة العسكرية التركية في قطر وتوسيعها، لكي تكون له يد عسكرية في الخليج نفسه.

وأضاف القويسني، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن تركيا تسعى لاختراق الحدود العربية، وذلك في اصطفاف مصالحها مع قطر.

ويتحدث الدبلوماسي المصري عن أنه ليس غريبًا أن يقدم أردوغان على زيارة قطر، وأن الزيارة تتسق مع ما يربط البلدان (قطر وتركيا) من سياساتٍ وأهدافٍ.

بوادر مع الجيران

وحول بوادر الصلح بين قطر وجيرانها الخليجيين، يرى القويسني أنه لم يشاهد الكثير من تلك البوادر، قائلًا "شاهدنا أقل بقليل من تلك البوادر.. وليس الاشتراك في مسابقة رياضية مقياسًا".

ويستطرد قائلًا "وإن كان هناك بوادر يجب أن تكون قطر مبادرة بذلك وهي التي تسعى للصلح لو كانت الدول الخليجية تسعى لاحتواء قطر".

ويعتبر القويسني قطر تغرد خارج السرب العربي، متحدثًا عن أن لها سياسات تختلف كليةً عن الموقف العربي، "فهي داعمة للإرهاب وبؤرة تخدم المصالح العربية بشكلٍ مطلقٍ".

ويدلل مساعد وزير الخارجية الأسبق على ذلك بموقف قطر في سوريا ودعمها لقوات ما يسمى الجيش السوري الحر المنشقة، وموقفها باستضافة عناصر جماعة الإخوان وإيوائهم على أرضها، إلى جانب موقفها في ليبيا بدعم جماعاتٍ إرهابيةٍ هناك، مشيرًا إلى أن تلك المواقف تتماشى مع تركيا أيضًا.

وتجدر الإشارة إلى أن من بين المطالب التي رفعتها البلدان الأربعة لقطر لإنهاء القطيعة معها كان غلق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، ولكن الدوحة يبدو أنها تسير عكس ذلك بفتحها المجال لتركيا بتوسيع قاعدتها العسكرية وإنشاء ثكنة عسكرية جديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة