د.رانيا يحيي
د.رانيا يحيي


العنف ضد المرأة| رانيا يحيي: ملايين الجنيهات تنفق بسبب العنف والمجتمع ذكوري

منى إمام

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 08:58 ص

تعاني الكثير من السيدات في بعض المجتمعات من عدة مشكلات، أهمها قضايا ممارسة العنف؛ لذا تعاون الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مع المجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، عام 2015 لإصدار أول مسح قومي لأحوال المرأة المصرية.

 

وكشف المسح أن واحدة بين كل 3 نساء يتعرضن للعنف سواء جنسيا أو جسديا أو إيذاء نفسي "ثلث نساء مصر تقريبا تتعرض للعنف"، والزواج لم يكن وحده مصدرًا للعنف ضد المرأة ولكن أحيانًا ما تتعرض للعنف من قبل أسرتها نفسها حيث تعرضت 43 % ممن هن فوق ال18 عاما للعنف من قبل الأب

 

ولمواجهة مختلف أشكال العنف التي تمارس ضد المرأة، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام، يوما دوليا للقضاء على العنف ضد المرأة، بعد أن أعلنته بعض الناشطات السياسيات كيوم للقضاء على العنف.

 

وفي هذا السياق، تواصلت "بوابة أخبار اليوم" مع عضو المجلس القومي للمرأة د.رانيا يحيي لمناقشة أسباب العنف ضد المرأة ومدى تطبيق القوانين من عدمه، ودور المجلس القومي للمرأة في مناهضة العنف ضد المرأة.

 


قالت عضو المجلس القومي د. رانيا يحيي إن التكلفة الاقتصادية التي أجراها جهاز التعبئة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة في عام 2015 وأثبت أن ملايين الجنيهات التي تنفق بسبب العنف نتيجة تغيير مسكن الزوجية أو تسرب بعض الأطفال من التعليم بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب أو الأمراض النفسية نتيجة العنف الذي يمارس في البيت ضد الأم أو ضدهم كأطفال، والعنف في هذه الحالة بالتبعية للأم.

 

دور المجلس لمناهضة العنف
 
وأوضحت د. رانيا أن دور المجلس لمناهضة العنف يتم من خلال العمل على التوعية طوال الوقت ولا يقتصر على الـ16 يوم الخاصة بمناهضة العنف ويستمر إلى اليم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر، وهذه الفترة يتم عمل تكثيف خلال كافة فروع المجلس ولجانه لقضية العنف ويتم العمل من خلال حملة طرق الأبواب وحملة لأني رجل لعدم المرأة وغيرها من الحملات المختلفة بجانب تشريعات المجلس التي يعمل عليها لحماية المرأة من كافة أشكال العنف وقد تم إصدار قانون الميراث الذي يعتبر إحدى أشكال العنف الاقتصادي الذي يمارس ضد المرأة وتغليظ عقوبة ختان الإناث والتحرش كلها قوانين اشتغل عليها المجلس.
 


وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة


وأضافت أن هناك وحدات العنف ضد المرأة في الجامعات حيث أصبح هناك 18 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات المصرية وهذا يعد عدد جيد في فترة قصيرة لترسيخ فكرة وجود توعية داخل الجامعات الشباب والشابات وكل العاملين في الجامعات وبالتالي هذا يدعم دور المجلس القومي للمرأة في الجامعات المصرية باعتبارها نافذة فيها عدد كبير والشباب والشابات التي يتم التوجيه لهم الرسائل.


اللفظي والجسدي أكثر أشكال العنف


وأشارت إلى أن أكثر أشكال العنف الذي يمارس هو العنف اللفظي والجسدي أصبح موجود بشكل كبير من قبل الزوج أو ولى الأمر، كما أن هناك العنف النفسي وأثاره السلبية تعاني منه المرأة بكافة فئاتها وطوائفها المختلفة مع اختلاف الثقافات والحالة الطبقية كما أن العنف الذي يمارس في الشارع من أشكال التحرش الذي يصل إلى أعلى درجات الاغتصاب وهي حالات نادرة جدا، لكن نعاني من التحرش سواء لفظي أو جسدي ونتمنى أن ينتهي، بالإضافة العنف في العمل وهو من أشكال العنف التي تواجه المرأة بشكل كبير وأيضا هناك عنف من المرأة ضد المرأة وليس العنف من الرجل ضد المرأة.


 
القوانين لا تطبيق والسبب المجتمع ذكوري


وأوضحت د. رانيا أن هناك مشكلة في تطبيق قوانين العنف ضد المرأة بمعني أن المجتمع لديه ثقافة ذكورية سائدة بشكل كبير، ولا يوجد تقبل من المجتمع أن سيدة تحرر محضر ضد متحرش أو ضد معنف كما أن الحقيقة الموضوع شائك خاصة إذا كان المعنف "أب" أو "أخ" أو "زوج" فالمجتمع يقف ضد رغبة المرأة ويعتبرها أنها تتصرف موقف غير أخلاقي أو غير قيمي وضد العادات والتقاليد، مضيفة أننا نحتاج إلى تغيير ذلك لأن العنف غير مطلوب وإن كان صاحب الرعاية أو المسئولية أو الولي لا يستطيع أن يفرق ما بين دوره وواجباته في التوجيه واستخدامه للعنف فلابد من وجود رادع، فمثلا العنف الاقتصادي الذي يتبين في أن زوج يأخذ فلوس زوجته دون رضاها أو الأهل يمنعون الميراث يصل إلى الأخت مثلا.
 
أكدت أن هناك قوانين وتشريعات لكن المجتمع هو العقبة ضد تنفيذ القوانين وفكرة الثقافة الذكورية وبالتالي عندما قام المجلس وحدات مناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات سهل الموقف بدلا من ذهاب كل الحالات إلى أقسام الشرطة لمنع الحرج أو في صعوبة في توصيل الشكوى.
 

ضباط سيدات في مديريات الأمن

وأضافت أن وزارة الداخلية أصبحت توفر سيدات ضباط من خلال وحدات مناهضة العنف في مديريات الأمن، متمنيا أن يكون هناك توسع في ذلك وأن يكون هناك ضباط سيدات داخل أقسام الشرطة بحيث أن يكون في سهولة في تطبيق القانون للسيدة التي تشتكي من مشكلة بها عنف.
 
طرق المجلس لمناهضة العنف لعام 2019

وأوضحت د. رانيا أن الحملة التي تم أطلقها مؤخرا المجلس القومي من سفارة السويد عبارة عن 16 شراع لمراكب النيل تحمل 16 شعار لمناهضة العنف ضد المرأة وتسير في النيل لمدة الـ16 يوم بالإضافة الدور الذي تقوم به اللجان المختلفة وهناك لقاء للسفراء في المجلس وسيتم التحدث معهم عن دور المجلس في مناهضة العنف، وهناك لجان تعمل على الصحة من أجل مناهضة ختان الإناث والزواج المبكر، وأيضا لجنة التدريب تعقد لقاءات مع المجتمع المدني.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة