الشهيد سامي أبو دياك
الشهيد سامي أبو دياك


هيئة الأسرى الفلسطينيين: استشهاد الأسير "أبو دياك" في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي

أ ش أ

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 10:09 ص

أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك (36 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، والقابع في مستشفى سجن الرملة الاحتلالي.

وأفادت الهيئة بأن مصلحة إدارة سجون الاحتلال أبلغتها وأبلغت ذوي الأسير أبو دياك عن استشهاده في الساعات المبكرة من صباح اليوم.

يذكر أن الأسير أبو دياك المعتقل منذ تاريخ 17 يوليو 2002، يبلغ من العمر 36 عاماً، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عامًا، أمضى منها 17 عامًا، وتم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر سبتمبر 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه.

وسادت حالة من التوتر والاستنفار في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير سامي ابو دياك في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، نتيجة تعرضه لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون.

وأكدت الهيئة أنه عقب الإعلان عن استشهاد الأسير أبو دياك عم الغضب والتنديد في مختلف سجون الاحتلال، حيث كبّر الأسرى وقاموا بالطرق على الأبواب والغضب في وجه السجان، الأمر الذي قابلته إدارة السجون بإغلاق الأقسام بشكل كامل وإعلان حالة الاستنفار.

وأضافت، أنه باستشهاد الأسير أبو دياك، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات

وأوضحت الهيئة أنه تم تقديم العديد من الالتماسات للإفراج المبكر عن الأسير أبو دياك في ظل تدهور الحالة الصحية له بشكل خطير وحرج، إلا أن الاحتلال كان يقابلها بالرفض.

وحملت الهيئة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو دياك طبيًا، وعن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.

وكانت آخر رسالة للشهيد من المعتقل: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة