كيف أطاح "بيلا" ببتروجت من كأس مصر قبل 13 عامًا
كيف أطاح "بيلا" ببتروجت من كأس مصر قبل 13 عامًا


كيف أطاح «بيلا» ببتروجت من كأس مصر قبل 13 عامًا؟.. أبطال المباراة يجيبون

عمر البانوبي

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 02:43 م

يستعد نادي بيلا ممثل محافظة كفر الشيخ الوحيد في الممتاز "ب"، لمواجهة وادي دجلة في افتتاح منافسات دور الـ32 لكأس مصر، يوم الاثنين المُقبل، على ملعب بتروسبورت في الثانية والنصف ظهرًا.

 

نعود بآلة الزمن إلى 13 سنة مضت وتحديدًا يوم 8 يناير 2006، وبينما يستعد نادي بتروجت للاحتفال بالصعود للدوري الممتاز، بقيادة المخضرم مختار مختار وبكتيبة نجوم يقودها هداف النادي الأهلي السابق علاء إبراهيم، كانت جماهير بيلا محتشدة في ملعب النادي الذي تأسس في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتحديدًا في العام 1976 ليخدم سكان المدينة الهادئة، ومنذ هذا التاريخ بدأت قصة عشق أهل بيلا لكرة القدم.

 

بيلا في مواجهة نجوم بتروجت

 

أكثر من 6 آلاف مشجع احتشدوا بمدرجات ملعب نادي بيلا، وآخرين وجدوا طريقهم على أطراف الملعب لمتابعة نجوم بتروجت في مواجهة أبناء مدينتهم، وتداعبهم الأحلام بإمكانية تفوق مدرب النادي إبراهيم الشهيدي على المخضرم مختار.

 

 

استقر الشهيدي على تشكيل فريق بيلا الذي يحتفل بالصعود لدوري الممتاز "ب" للمرة الأولى بعد تأسيس نظام الدرجات الثانية والثالثة والرابعة في الدوري العام، وقرر الإبقاء على المهاجم الشهير في المدينة الصغيرة أحمد العشري على مقاعد البدلاء.

 

وعلى الجانب الآخر بدأ مختار بالقوة الضاربة فقاد علاء إبراهيم الهجوم، فيما كان محمود عبد الحكيم صانعًا للألعاب، وحسين علي في خط الوسط، وعلى يساره المخضرم أسامة محمد، وخلفهم حسن كوندي، ويحرس المرمى عماد فتحي.

 

حسن الشامي: لعبت في مركز مختلف وصنعت هدف الفوز

 

يروي حسن الشامي، نجم المقاولون العرب ولاعب بيلا السابق، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" :"لا يمكن أن أنسى هذه المباراة ولا هذا الموسم في مشواري مع نادي بيلا، كان تشكيل بتروجت يضم نجومًا كبارًا على رأسهم علاء إبراهيم الذي أصبح زميلاً لي بعد ذلك في سموحة عندما لعبت بالدوري الممتاز للمرة الأولى".

 

"فوجئت بالمدرب إبراهيم الشهيدي يخبرني بتغيير مركزي، فبدلاً من اللعب في مركز الجناح الأيسر، قرر تكليفي بمراقبة محمود عبد الحكيم وقال لي أنه مفتاح لعب بتروجت، وسأكون مكلفًا برقابته (رجل لرجل) في منتصف الملعب".

 

 

"في كرة مشتركة بعد مرور خمس دقائق، تعرض محمود عبد الحكيم لإصابة في أنكل القدم، واستبدله مختار، ودخلنا اللقاء منذ هذه اللحظة وسط جماهير حضرت بشكل غير مسبوق وبأعداد كبيرة جدًا".

 

"تقدم بتروجت بهدف لعلاء إبراهيم، قبل أن يتعادل شريف أنس، وقبل نهاية اللقاء دخل أحمد العشري، فصنعت له هدف الفوز من كرة عرضية لعبتها من جهة اليسار فقابلها برأسه في المرمى".

 

شريف أنس: مختار طلبني بعد الهدف الرائع

يروي شريف أنس، لاعب نادي بيلا لـ"بوابة أخبار اليوم" :"كنت أرتعد في غرفة خلع الملابس بسبب الحشد الجماهيري غير المسبوق في تاريخ النادي قبل دقائق من مباراة بتروجت، وكان تشكيل الفريق البترولي يضم أسماء شهيرة من نجوم الكرة المصرية في هذا التوقيت".

 

"دخلنا المباراة وكان للجمهور مفعول السحر، وبسبب صيحات الجماهير التي لم نشهدها بهذا الشكل من قبل لم أكن أستطع سماع تعليمات الشهيدي في أوقات من المباراة، ولكن أتذكر جيدًا أن نجوم نادي بيلا السابقين كانوا حاضرين من أرض الملعب وعلى رأسهم سعد الموافي الذي مازال صوته يرن في أذني حتى اليوم طوال اللقاء".

 

 

"في كرة عالية داخل منطقة الجزاء ومرتدة من الحارس سجلت هدف التعادل من ضربة خلفية مزدوجة رائعة، وسقطت على كتفي بقوة، ولكن عندما رأيت الكرة في المرمى وقفت وركضت للاحتفال كأن شيئًا لم يكن، ولا أعرف كيف حدث هذا رغم أنني دخلت المباراة مصابًا في الترقوة".

 

"طلبني مختار مختار للانضمام لمعسكر بتروجت في السويس بعد هذا اللقاء مباشرة، ولكن كان ردي على رئيس النادي أنني لا أحب الغربة ولا السفر وسأواصل مشواري مع كرة القدم في مدينتي".

 

أحمد العشري: السر في كرة نادي بيلا

 

يروي أحمد العشري، هداف نادي بيلا السابق لـ"بوابة أخبار اليوم" :"وكيف أنسى هذا اللقاء وهدف الفوز الذي سجلته؟.. أتذكر جيدًا كل تفاصيل اليوم منذ بدايته، فكانت الجماهير محتشدة مبكرًا في الملعب، وحضرت كتيبة مختار مختار المدججة بالنجوم".

"عندما بدأنا عمليات الإحماء، فوجئنا بالكرات الأصلية التي أحضرها نادي بتروجت معه، ولم نستطع التعامل معها لأن الفارق كبير بينها وبين الكرات التي اعتدنا اللعب بها في بيلا، ولكن طلبنا اللعب بكراتنا باعتبارنا أصحاب الأرض وبعد أن تأكد الحكم أن الكرات في بيلا مطابقة للمواصفات القانونية قرر اللعب بها ورفض طلب بتروجت باللعب بالكرات الخاصة بهم.. وهذا أيضًا أحد أسرار الفوز".

 

"جلست احتياطيًا في بداية المباراة، وسجل علاء إبراهيم هدف التقدم لبتروجت، ونجح شريف أنس في تسجيل التعادل، ودفع بي الشهيدي في الـ 20 دقيقة الأخيرة، ولعب حسن الشامي كرة عرضية من يسار الملعب قابلتها برأسي في المرمى وكان هذا هو الهدف الفوز الذي لا يُنسى".

 

"لماذا لم أخرج من نادي بيلا؟ .. قبل هذا الموسم التقينا المصري البورسعيدي وديًا في بورسعيد، وحضر مجلس إدارة المصري برئاسة الراحل سيد متولي المباراة، وطلبوا من الراحل الأسطورة مسعد نور التعاقد معي، وبعد أن أحضر الشيكات والعقود، سألني كم عمرك؟ وعندما أجبته بأنني في عامي الثاني والثلاثين كان رد فعله غاضبًا جدًا، وسألني كيف بقيت لهذه الفترة الطويلة في نادي بيلا!؟.. لكن أنا سعيد بما قدمته في بيلا".

 

علاء إبراهيم: جمهور بيلا حالة خاصة في مصر

 

يروي علاء إبراهيم، هداف الدوري المصري والنادي الأهلي السابق، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" :" بالطبع أتذكر هذه المباراة جيدًا، سجلت هدف بتروجت الوحيد، ولكن الجمهور أخرجنا من المباراة منذ بدايتها".

 

"جمهور بيلا حالة خاصة في مصر، يساند فريقه بكل قوة، وكانت الأعداد الحاضرة كبيرة جدًا ووضعتنا تحت ضغط كبير، ولكن علمت أنهم في هذا الموسم يلعبون خارج ملعبهم، وإذا خاضوا مباراة وادي دجلة على ملعبهم في بيلا سيختلف الأمر كثيرًا".

 

 

قدم نادي بيلا العديد من المواهب للدوري الممتاز وكرة القدم المصرية على رأسهم حسام غالي، قائد الأهلي ومنتخب مصر السابق، وكذلك جمال الصيرفي، لاعب نادي غزل المحلة في عصره الذهبي، وفتوح المرسي، لاعب منتخب مصر ونادي الترسانة، ويوسف خليفة والشحات غنيم في غزل دمياط، وعمرو رمضان وعلي بسيوني في غزل المحلة، وعمرو وجدي، نجم بيكرمي اليوناني، ووالي الموافي، هداف المنصورة السابق، وحسن الشامي، لاعب المقاولون العرب وترن اوت البلجيكي السابق، وأمير المشرفي، مدافع الداخلية السابق.



الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة