الشيخ عادل الكلباني
الشيخ عادل الكلباني


بعد ادعائه بأن «النبي استقبل مطربات»| كريمة يرد على «الكلباني» .. وهذا تعليق الإفتاء

إسراء كارم

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 03:36 م

تسببت فتوى لإمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني، في حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعى فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل مطربات للغناء أمام زوجته.


واستدل الكلباني،خلال فتواه بحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فقال لعائشة: «أتعرفين من هذه؟»، قالت: «لا»، قال: «هذه قينة – مطربة فنانة بعصرنا – بني فلان، أتحبين أن تغني لكِ»، قالت «نعم»، فأعطاها طبقًا وغنت.


- كريمة: زعم وافتراء على النبي
وقال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أخوف ما يخاف على الدين ما قاله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: «رجل عليم بالقرآن سليط اللسان»، وما قاله سيدنا بن عمر رضي الله عنه عن الخوارج: « انطلقوا إلى آيات في كتاب الله نزلت في حق غير المسلمين فجعلوها على المسلمين».


وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، مما يدعو إلى الغرابة والنكارة أن يتفوه رجل منسوب إلى العلم في قدس الأقداس مكة المكرمة، فيكذب على رسول الله صلى الله، وقد قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».


واستكمل تصريحه: «يزعم هذا السلفي الوهابي - وثبت يقينا أن السلفية خدم لكل نظام -  ويفتري على رسول الله فرية كاذبة تعد ازدراء للدين الإسلامي، ويعرض سمعة الدين للخطر، والصحيح في خبر عائشة رضي الله عنها، قالت:« دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتين تغنيان بغناء بعاث، فحول وجهه واضطجع، ثم دخل أبو بكر رضي الله عنه، فقال: «أمزمارة الشيطان عند رسول الله»، فقال النبي: « يا أبا بكر دعمها فإن لكل قوم عيد»، قالت: «فنام إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم، فلما غفلا غمستهما فخرجتا».


وأشار إلى أن هذا الحديث في البخاري يدل على أن الرسول وجد جاريتين دون سن البلوغ، ولم يحضرهما كما يكذب السلفي الوهابي، وكانتا تغنيان بشعر الحماس، وقد أنكر عليها أبو بكر أبوها ذلك، إلا أن رسول الله لحداثة سن عائشة وسن الجاريتين ولشعر الحماسة وموافقة يوم عيد، رخص على خلاف الأصل، وهذا مدلول الحديث النبوي ولكن بعض المحسوبين على العلم يأولون التأويلات الخاطئة، إرضاء لنظم سياسية، لذا لزم التنويه.


- أمين الفتوى: إن كلمات الأغاني حسنة فهي مقبولة
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الغناء والموسيقى كلام ومعانٍ إن كانت حسنة فهي مقبولة، وإن كانت قبيحة فهي غير جائزة وحرام.


وأضاف عبدالسميع، خلال فيديو عبر قناة الدار على موقع «يوتيوب»، في إجابته عن سؤال «هل الغناء والموسيقى حرام أم حلال؟»، أنه عندما يكون الكلام به معاني رائقة وجميلة، وفيه دلالات حسنة فلا مانع أن نسمعه حتى لو كان مصحوبًا بموسيقى لأنها ليست محرمة على الإطلاق، أما إذا كانت هذه الموسيقى صاخبة وتخرج الإنسان عن سمته الحسنة وتدعوه إلى التكفير في الذنوب والمعاصي أو إلى الوقوع في المحرمات، أو كان الكلام نفسه به إسفاف، وتعريض ما لا يجوز ذكره في الكلام ووصف الحالات التي لا تكون حسنة فهذه لا تكون مقبولة فالغناء حسنه حسن ومقبولة مقبول وقبيحة قبيح.

 


- علي جمعة: لم يحرمه أحد على المطلق

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال حلقة سابقة ببرنامج «والله أعلم»، إن ممكن أن يكون الغناء حلال ومن الممكن أن يكون مندوب أو حرام، ولم يحرمه أحد على المطلق.

وأضاف أن المهم أن يكون السماع المحترم، فعلى سبيل المثال من يستمع إلى بيتهوفن فالمقطوعات الخامسو والتاسعة تدعو إلى الإيمان بالله، والنظر في الكائنات.

وخلال فتوى له على موقع دار الإفتاء، قال إن الأغاني والموسيقى منها ما هو مباحٌ سماعُه ومنها ما هو محرمٌ؛ وذلك لأن الغناء كلامٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقبيحُه قبيحٌ، فالموسيقى والغناء المباح: ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرورِ والفرحِ في الأعيادِ والمناسبات، مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساءِ، وأن تكون الأغاني خاليةً من الفُحش والفجور وألا تشمل على محرمٍ كالخمرِ والخلاعةِ، وألا يكون مُحرِّكًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفةً وشريفةً.
وأضاف أن الموسيقى والأغاني المحرمة: فهي التي تُلهي عن ذكر الله تعالى وتتضمن أشياء منكرةً ومحظورةً؛ مثل أن تكون باعثةً على تحريكِ الغرائزِ والشهواتِ ويختلط فيها الرجال بالنساء أو يكون صوت المغني فيه تخنُّثٌ وتَكَسُّرٌ وإثارةٌ للفتن وتسعى إلى تدمير الحياء والأخلاق.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة