المستشار أحمد سعيد خليل
المستشار أحمد سعيد خليل


ننشر كلمة رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال خلال اجتماع «المينافاتف»

شيماء مصطفى

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 05:21 م

أعرب المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية، خلال الاجتماع العام لمجموعة المينافاتف، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 بالقاهرة، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح أعمال الاجتماع العام الثلاثون لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدًا أن استضافة مصر لهذه الاجتماعات تأتي استمراراً للعلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المصري والليبي، نظراً لرئاسة ليبيا الحالية للمجموعة، وتأكيداً لدعم مصر الكامل للدولة الليبية وجميع دول الجوار، وأتمنى الرخاء والأمان لجميع الدول.


وفيما يلي نص الكلمة الافتتاحية للمستشار أحمد سعيد خليل رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية: «بسم الله الرحمن الرحيم.. الدكتور صبحي مصباح زيد– رئيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – مينافاتف الدكتور الوليد بن خالد آل الشيخ- السكرتير التنفيذي لمجموعة المينافاتف.. السيدات والسادة ممثلي الدول الأعضاء بالمجموعة،السيدات والسادة ممثلي الأعضاء المراقبين بالمجموعة، الحضور الكرام.

وقال: «يطيب لي أتوجه بالشكر للدكتور صبحى مصباح زيد رئيس مجموعة المينافاتف عما يبذله من جهد خلال فترة رئاسته للمجموعة، ومؤكدًا على دعم مصر الكامل للمجموعة وسكرتاريتها من أجل تحقيق الهدف المنشود من إنشاء هذه المجموعة. كما أود التأكيد على أهمية مجموعة المينافاتف التي نفتخر ونعتز بها في منطقتنا نظراً لما حققته من إنجازات هامة على صعيد تبادل الخبرات بين كافة الدول الأعضاء حول قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الأمر الذي يعكس كفاءة القائمين على أعمال المجموعة والحرص الكبير للدول الأعضاء على تطبيق كافة التوصيات والمعايير الدولية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».


وأضاف: «إن المشاركة الفعالة للدول الأعضاء في فعاليات المجموعة منذ نشأتها وحتى لقائنا هذا قد أوضح بجلاء مدى التزام دول المنطقة بالعمل سوياً للتصدي لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطبيق المعايير والتوصيات الدولية المعنية والسعى الدائم على مواكبة المستجدات التي تطرأ في مجال مكافحة هاتين الجريمتين وتعزيز سلامة وكفاءة النظم المالية والمصرفية من المخاطر التي تهدد سلامته والذي ينعكس بطبيعته على الاستقرار الاقتصادي والمالي في المنطقة».


وأوضح: «أن مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب ليست بالأمر اليسير ولكنها تحتاج إلى جهد دؤوب على المستوى الاقليمى والدولي، خاصة في ظل عولمة الاقتصاد ونمو أسواق المال الدولية، ومن ثم باتت عملية مكافحة هاتيــن الجريمتين من الموضوعات الهامة والمعقدة على مستوى العالم، ويعزى وجه التعقيد إلى درجة الاحتراف العالية التي تتسم بها الجهات التي تقوم بعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتي أصبحت تتمتع بآليات منظمة تستخدم بشكل متزايد مختلف التقنيات الحديثة والنظم المتطورة للاتصالات».

واستكمل: «يموج العالم حالياً ولاسيما منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالكثير من التحديات فيما يخص جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبالأخص، جرائم الارهاب وتمويله، الذى لم تنج من شروره أى من دول العالم والذى يحتاج إلى تعاون فعال على المستويين الإقليمي والدولي ، ولاسيما في ظل ما يفرضه التطور التكنولوجي فى الآونة الأخيرة من صعوبة تتبع تمويل العمليات الارهابية، ولا يخفى أن مصادر ذلك التمويل قد تمتد لتشمل المصادر المشروعة وغير المشروعة».


وتابع: «يأتي اجتماعنا هذا في فترة مهمة للغاية، حيث تخضع عديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للجولة الثانية لعملية التقييم المتبادل، وهو الأمر الذي يتطلب الاعداد والتأهيل، وكما تعلمون، فإن عملية التقييم في الجولة الثانية ترتكز على عناصر تختلف بطبيعتها عن عناصر التقييم في الجولة الأولى وخصوصاً فيما يتعلق بعملية تقييم فعالية النظم المطبقة في الدول الأعضاء لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومدي فهم الدول للمخاطر التى تتعرض لها والاجراءات التى تتخذها لخفض تلك المخاطر والتهديدات».


وأشار إلى أن الموضوعات التي سوف تناقش تعتبر ذات أهمية عالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة الموضوعات التي تتعلق بفريقي عمل التقييم المتبادل والمساعدات الفنية والتطبيقات، مثل تقرير تقييم ومتابعة الدول الاعضاء والمساعدات الفنية والتدريب بالإضافة الي الموضوعات الأخرى الهامة والتي تتعلق بالتقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
«أدعوكم للمشاركة الفعالة خلال الاجتماع العام والاجتماعات التي ستعقد على هامشه، وذلك من خلال التفاعل البناء وطرح كافة المعوقات التى تواجه عملكم لمناقشتها والعمل على ايجاد السبل لمواجهتها».

واختتم: «إنني على ثقة أن هذا الاجتماع سيقوى أواصر التعاون بين المشاركين ويزيد من فعالية الجهات العاملة فى مجال مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب فى مكافحة هاتين الجريمتين على المستويين الإقليمي والدولي».

وتمنى في نهاية كلمتي لكافة الوفود طيب الإقامة بجمهورية مصر العربية ولهذا الاجتماع كل النجاح والتوفيق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة