الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 07:51 م

فى ضوء الافتتاح الذى تم بالأمس لأنفاق بورسعيد الجديدة، نستطيع القول بأن الطريق إلى سيناء ومنها أصبح متاحا وسهلا وميسورا، فى أى وقت ومن أى مكان، سواء من السويس عبر نفق الشهيد أحمد حمدى، أو من الإسماعيلية عبر أنفاقها الجديدة، أو من بورسعيد عبر النفقين العملاقين الجديدين.
الأنفاق الجديدة أنهت وإلى الأبد «بإذن الله» مشكلة أو صعوبة الانتقال إلى سيناء ومنها، التى كانت مقصورة على المعديات التقليدية التى تنتقل ما بين الضفة الغربية والضفة الشرقية للقناة، فى عدد من النقاط المحددة والمواقيت والأزمنة المحددة أيضا.
وكى ندرك القيمة الكبيرة لما تم بالأمس، وأصبح حقيقة مؤكدة على أرض الواقع الآن، علينا أن نعلم أنه كان حلما راود المصريين كثيرا سواء فى شرق أو غرب القناة، وهو أن يتم ربط سيناء بالوادى بطريق برى.
وقد ألح هذا الحلم على كل المصريين بعد انتصارات أكتوبر وتحرير سيناء، وعودتها إلى حضن الوطن الأم،..، وكان ذلك دافعا للرئيس السادات بطل الحرب والسلام وقائد العبور المنتصر لتحقيق الحلم، من خلال نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس،..، وبالأمس أكمل الرئيس السيسى بطل الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو ٢٠١٣، الهدف والرسالة على أفضل وجه، وذلك من خلال الأنفاق الجديدة فى بورسعيد، وقبلها أنفاق الإسماعيلية.
والأنفاق التى افتتحت بالأمس هى جزء بسيط من كل، يتمثل فى الاستراتيجية المتكاملة للتنمية المصرية التى وضعها السيسى، للانطلاق بمصر على طريق الحداثة والتطور وبناء الدولة المصرية الحديثة والقوية، وهو ما بدأ فى تنفيذه بإصرار وعزم شديدين منذ توليه المسئولية وحتى الآن.