علي باباجان ورجب طيب أردوغان
علي باباجان ورجب طيب أردوغان


«حكم الرجل الواحد».. نظام «أردوغان» في نظر حليفه السابق

أحمد نزيه

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 12:56 م

بدأت دائرة المعارضة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتسع بصورةٍ متزايدةٍ في الآونة الأخيرة، ليخفت الزخم الذي كان يحيط باردوغان، والشعبية الكبيرة، التي كان عليها، في بدايات حكمه لتركيا.

زلزالٌ عصف بالرئيس التركي تمثل في انتكاسةٍ في الانتخابات المحلية، التي جرت أواخر شهر مارس الماضي، واستمر مع خسارة رئاسة بلدية اسطنبول، معقل الحزب الحاكم، في مناسبتين، لتكون المرة الأولى، التي تخرج فيها كبرى المدن التركية من قبضة الإسلاميين منذ نحو ربع قرن.

ومن هنا بدأت حبات عقد حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، والذي يتزعمه الرئيس التركي أردوغان، في الانفراط، فأنشق عنه كثيرٌ من كبار أعضاء الحزب، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ونائب أردوغان الأسبق علي باباجان.

تصريحات ضد أردوغان

هذا الأخير أطلق تصريحاتٍ ناريةً ضد الرئيس التركي، متهمًا إياه بتطبيق نظام "حكم الرجل الواحد"، ومحذرًا من مغبة هذا النظام ومخاطره على تركيا.

وقال باباجان في تصريحاتٍ لتلفزيون "خبر ترك"، وهو يتحدث عن الأوضاع في تركيا مؤخرًا، "رأينا أن تركيا دخلت نفقًا مظلمًا مع تزايد مشكلاتها في كل قضية كل يوم". 

وفي الأثناء، أكد علي باباجان أنه يواصل الجهود لتأليف حزب سياسي جديد، يكون منافسًا لحزبه القديم "العدالة والتنمية"، الذي يتزعمه أردوغان.

وانشق علي باباجان عن حزب العدالة والتنمية في يوليو الماضي، في أعقاب هزيمة الحزب في انتخابات بلدية اسطنبول المعادة، حينما خسر مرشح حزب رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، أمام مرشح جزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.

وأعلن باباجان وقتها شروعه في تأسيس حزب سياسي مع الرئيس التركي السابق عبد الله جول، والذي انشق هو الآخر عن حزب أردوغان.

مناصب باباجان

وعلي باباجان هو نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية عام 2001.

وشغل علي باباجان منصب وزير الاقتصاد التركي ثم وزير الخارجية قبل أن يصبح نائبًا لرئيس الوزراء بين 2009 و2015. وكان أردوغان رئيس الوزراء في تركيا حتى 2014، قبل أن يترشح للرئاسة آنذاك.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة