أحد جدران المقابر الملكية
أحد جدران المقابر الملكية


حكايات| اعتداء جنسي بالمقابر الملكية..  واقعة تكشف عقوبة الفراعنة للمتحرشين

شيرين الكردي

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 01:09 م

نالت المرأة في مصر القديم مكانة عظيمة في المجتمع، فقد وصلت إلى كرسي الحكم أكثر من مرة، لذا كان من يمسها بسوء كان عليه أن يتحمل عاقبة فعلته خاصة لو كان جرمه التحرش الجنسي.


يقول الأثري مجدي شاكر إن برديّة مصرية تعود لسنة 1200 قبل الميلاد كشفت عن واقعة تحرش في مدينة طيبة عاصمة مصر القديمة، التي تقع حاليًا في مدينة الأقصر بصعيد مصر.


«المصريون القدماء كان لهم موقفهم الأخلاقي من التجاوزات الجنسية، فقد كانوا يحرمون الزنا أصلاً، وبالتالي يصبح التحرش والاغتصاب جريمة أعظم»، الأثري «شاكر» متحدثا عن الاستهجان المصري للتحرش، مشيرا إلى أن البردية تحتوي شكوى ضد رئيس عمال البناء «بانيب» لارتكابه جرائم «فاسقة» كما يصفها زميله «أميناخت» صاحب الشكوى، على الرغم من تمكنه الشديد في فن بناء المقابر الملكية.


ويسرد جريمة «بانيب» الأكبر، وهي كانت التحرش بامرأة تدعى «يمينواو» لدرجة نزع ملابسها وانتهاكها عند أحد الجدران، وقد شهد ابن «بانيب» بفسق والده ضد النساء، بل اعترف الابن بمشاركة أباه في إحدى المرات.


تلك البردية الأخلاقية التي سجلت جريمة «بانيب» تم اكتشافها في القرن الـ 19 وهي موجود في المتحف البريطاني.


ويضيف أستاذ المصريات أن مصير «بانيب» غير مذكور لكنه في الأغلب سيُعدم بسبب فظاعة جريمته، وهكذا تعطي المجتمعات القديمة صورة أخلاقية في التعامل مع التحرش قبل 3000 سنة.


ويستكمل «شاكر» سرده لتعامل المصريين القدماء مع التحرش الجنسي، قائلا إن المتحرش تصل عقوبته كان يعاقب إلى قطع عضوه الذكرى ليكون رجل غير ضار .


ويضيف: «كانت عقوبة الزنا تصل إلى الإعدام حرقا، وكان يعاقب ايضا بقطع العضو التناسلي، أاحيانا لو تم بالتراضي كان الرجل الزانى يعاقب بجلده ألف جلدة، أما المرأة الزانية كانت تقطع أنفها»، مستندا في ذلك إلى نقوش آنى، وبردية بولاق، وبردية لييد.


ولم يتوقف التعامل مع الجرائم الجنسية على نحو الفعل فقط بل تطرقوا إلى عقوبة من يمارس فعل «المراودة» أي الشروع في الزنا، إذ يواجه مرتكب الجرم أحيانا بنفس العقوبة او أقل أحيانا حسب الضرر الواقع على الأنثى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة