صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«الإسلاموفوبيا» ظاهرة تقبع في دوائر الحزب الحاكم ببريطانيا.. وتعهدات بمواجهتها

أحمد نزيه

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 02:27 م

«الإسلاموفوبيا».. ظاهرة تعد فزاعةٌ ضد الإسلام تجوس داخل البلدان الأوروبية، وتترسخ في أذهان معتنقي الفكر اليميني المتشدد داخل أوروبا، والذين يصل دعوات الكثير منهم إلى إخراج المسلمين من بلدانهم وإباحة العنصرية ومشاعر الكراهية ضد المسلمين.

وفي شهر سبتمبر الماضي، نقل موقع "بي بي سي" البريطاني عن عضوٍ في حزب المحافظين البريطاني لم تسمه، قوله إنه عمل في حملة بوريس جونسون ليصبح عمدة لندن عام 2012 في حملةٍ تبنت شعارات "الإسلام هو دين الكراهية" و"كراهية المسلمين= حرية التعبير"، وذلك حسب زعمه.

وأشار موقع "بي بي سي"، إلى أن العضو أعرب له عن انزعاجه من تصوير المنتقدين للإسلام بـ"العنصرية"، حسب رأيه.

ويعد هذا الموقفٌ مؤشرا على جنح عددٍ من اليمينيين المتشددين إلى كراهية الإسلام جملةً وتفصيلًا، في عنصريةٍ عمياءٍ ضد شريعةٍ سماويةٍ سمحاء.

مطلب إسلامي

وداخل دوائر حزب المحافظين البريطاني، يتواجد عددٌ من ذوات الأفكار المتطرفة ضد الإسلام، في ظاهرةٍ تدق ناقوس الخطر، خاصةً أنها تستشري داخل الحزب الحاكم في بريطانيا.

ذلك الأمر دفع مجلس مسلمي بريطانيا، وهو أكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة، إلى المطالبة أواخر شهر مايو المنصرم بإجراء تحقيقٍ رسمي في الظاهرة المعروفة بـ"رُهاب الإسلام" أو "الإسلاموفوبيا" داخل الحزب الحاكم في البلاد.

وأمس الثلاثاء 26 نوفمبر، اتهم المجلس الإسلامي في بريطانيا حزب المحافظين بـ"الإنكار والتقليل والمراوغة" فيما يتعلق بالتحقيقات حول تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" داخل أدراج الحزب الحاكم.

ولطالما اتهم المجلس الإسلامي حزب المحافظين بتجاهل الدعوات إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن كراهية المسلمين وبعدم اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا في صفوفه.

ولكن مع ذلك، خرج وزير المالية البريطاني ساجد جاويد، وهو من أصول باكستانية مسلمة، ليعلن أن حزب المحافظين الحاكم سيتقصى أمر الإسلاموفوبيا داخل صفوفه، قائلًا إن الحزب يأخذ الانتقادات من الطائفة المسلمة بجدية.

ومضى جاويد يقول "لن يتسامح أبدًا كحزب مع أحد في صفوفنا لديه أي نوع من التحامل على أي جماعة من الناس سواء كان ذلك على أساس العرق أو الدين أو الجنس".

تعليق عضويات سابقًا

وبين حينٍ وآخر، يشن حزب المحافظين الحاكم حملةً على أعضائه، الذين يوجهون إساءاتٍ عنصريةً ضد المسلمين، ففي شهر مارس الماضي علق حزب المحافظين البريطاني عضوية أربعة عشر عضوًا من منتسبيه بسبب تعليقات مسيئة للمسلمين وأخرى عنصرية في مواقع التواصل الاجتماعي

وفي شهر سبتمبر الماضي، علق الحزب عضوية عشرين من أعضائه، وذلك بسبب ما قال عنه الحزب إنه كراهية ضد الإسلام، أو ما يُسمى بظاهرة "الإسلاموفوبيا".

ويأتي هذا مع تولي بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، حاليًا زعامة حزب المحافظين، وهو ما قد يسبب أزماتٍ للحزب الحاكم مع المسلمين، وذلك في ظل توجهات زعيم الحزب بعض الشيء ضد الإسلام، وذلك على الرغم من أصوله المسلمة في تركيا.

للمزيد طالع:  بوريس جونسون.. توجهات ضد الإسلام رغم أصوله المسلمة 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة