ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

محاسبة المقصرين

ممتاز القط

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 07:10 م

بحكم عملى الصحفى الذى يمتد لما يجاوز 42 عاماً عاصرت فيها عدة رؤساء ورؤساء حكومات يمكننى القول بكل الصدق أن سنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى تميزت بطبيعة متفردة وهى عدم السماح بوجود أى مراكز قوى فى كل السلم التنفيذي.
كما أن شعار لا أحد فوق القانون تحول إلى حقيقة واضحة بالإضافة للشفافية الكاملة فى محاسبة المقصرين أيا كانت مواقعهم.
إن مراكز القوى تتكون وتنمو وتكبر وفقا للمناخ العام الذى قد يهيمن فيه من يملكون القدرة على التلون والتحول وتغيير المواقف. غير أن عنصر الحسم هنا يكون للمسئول الأول فى كل مواقع العمل.
ثورة 30 يونيو كان لها مؤيدون وهم غالبية أبناء مصر الذين جسد لهم الرئيس عبدالفتاح السيسى المخلص من شيطان الإخوان.
شيطان جثم على صدور كل المصريين واعتقد انه سرق مصر وداعبته الآمال بانه قد طاب له المقام بعد انتخابات رئاسية تم خلالها تغييب عقول المصريين وعدم وجود منافس حقيقى.
منافس يجد فيه الشعب سمات مرحلة جديدة تم إعلاء سلم الآمال والأحلام فيها بعد هوجة 25 يناير.
جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى من رحم مصر الحقيقية ومن مدرسة العسكرية التى تعلى وتمارس قيم الوطنية الحقيقية.. جاء غير محمل بفاتورة واجبة السداد لأى أحزاب أو مؤسسات أو حتى أشخاص.
جاء يمتلك حرية الحركة والقرار وبحنكة وخبرة سنين طويلة لم يكن فيها مطالبا برد الجميل لأحد سوى لشعبه الذى كان يعانى الأمرين ويتوق لمن يأخذ بيده لحياة عزيزة وكريمة.
مراكز القوى لا تتكون إلا بقدر البعد بين الرئيس وشعبه وعلى مدى سنوات رئاسته لمسنا جميعا مدى القرب الذى جمعه مع شعبه.. يعرف أحلامهم وآمالهم.
يعرف بحكم عمله السابق كرئيس للمخابرات أو وزير للدفاع كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت أملا وحلما يداعبنا.
فى عهده سجن وزراء بعد اتهامهم بالفساد ومثولهم أمام قضاء مصر الشامخ.
فى عهده سجن محافظون ونواب لهم ورؤساء مؤسسات وقيادات فى العمل التنفيذى. كان من الممكن أن يتم الاكتفاء بعزل المسئول الذى يثبت فشله دون الإعلان عن ذلك وحتى لا يثار السؤال الذى قد يردده البعض سواء بحسن نية أو فى إطار ما يعيشه البعض من محاولات التشكيك سؤال من الذى عين هذا المسئول الفاسد أو من الذى اختاره؟!
منذ أيام شدد الرئيس على ضرورة تفعيل آلية محاسبة البرلمان لأى أوجه  للقصور أو الإهمال أو الفساد.
نعم من حقنا أن نفخر بأن عهود مراكز القوى قد ولت دون عودة حتى بعض هؤلاء الذين حسبوا أنفسهم من قادة ثورة 30 يونيو حيث طالتهم يد القانون عندما انحرفوا واعتقدوا أنهم قادرون على أن يتاجروا بها. من حقنا أن نفخر برئيس يعرف ويعرف ويعرف كل شىء. مراكز القوى توجد عندما لا يعرف الرئيس.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة