الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 07:40 م

طبعا الخطأ اللغوى لوزيرة الاستثمار فى المؤتمر الاقتصادى قبل يومين، خطأ فادح ليس سهلا إغماض الأذن عنه!!... لكن أفدح منه أخطاء د.على عبد العال رئيس مجلس النواب وأستاذ القانون الدستورى، الذى يخطئ بين الجملة والجملة، جملة كاملة!!... وسبق أن رصدت جريدة الأهرام ١٦٥ خطأ لغويا ونحويا لرئيس البرلمان، فى كلمته بمناسبة الاحتفال بمرور ١٥٠ عاما على الحياة النيابية فى مصر!!
انحدار مستوى اللغة العربية، وتعثر التحدث بها بصورة سليمة، ظاهرة لا تخص المسئولين وحدهم، لكن تخص مجتمعا بأكمله، لا يحسن اللغة العربية، ولا يعرفها، ولا يعبأ بها !!.. أخطاء اللغة فى وسائل الإعلام (المذيعين والمذيعات والصحفيين) تتجاوز حدود سلامة اللغة إلى تهشيمها.. حتى المعلمون بالمدارس وأساتذة الجامعات يتعثرون فى اللغة!!.. ومستوى لغة الطلاب وأخطاؤهم الإملائية مرعبة!!.. فى أوراق إجابات بعض الطلاب بالجامعة.. تكررت كلمة (لاكن) والمقصود (لكن)!!... وكلمة(فعلن)، و(مهلن)... بدلا من (فعلا، مهلا)!!.
أمة فى خطر بالفعل.. لا تعرف كيف تتكلم لغتها، ولا تهتم!!.. على العكس يتباهى البعض بتبادل الحوار باللغة الأجنبية، ليتضاعف الجهل باللغة العربية إلى ازدرائها!!
أخطاء اللغة فى اللوحات الإعلانية والملصقات بالشوارع وفى لافتات مترو الأنفاق تحديدا، كانت سببا وراء مبادرة حسام مصطفى إبراهيم (اكتب صح) لإصلاح أخطاء اللغة العربية.. وهو البرنامج واسع التأثير الآن على صفحات التواصل الاجتماعى...
يحتاج الأمر إلى ضرورة تدخل الدولة بحسم، ومراجعة سياسات ومناهج تدريس اللغة العربية، ووضع قانون لحمايتها.