المطربة الراحلة "ذكرى" و زوجها "أيمن السويدي"
المطربة الراحلة "ذكرى" و زوجها "أيمن السويدي"


في ذكرى وفاتها.. نرصد لكم شهادات من حضروا لحظة مقتل «ذكرى»

محمد عصام

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 12:03 م

يصادف اليوم 28 نوفمبر، ذكرى وفاة "صاحبة الصوت الملكي" كما لقبها الجمهور التونسي، واحدة من الفنانات القليلات صاحبات الأصوات الطربية التي مرت على تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي، فهي فنانة غنية عن التعريف بموهبتها وصوتها القوي وبأعمالها التي سكنت في وجدان الجمهور وخاصة الجمهور المصري، إنها الفنانة التونسية "ذكرى".

ومنذ أن قدم الموسيقار "هاني مهنى" المطربة "ذكرى" للجمهور، وأصبحت واحدة من المطربات اللاتي صنفها الجمهور ضمن مطربي الصف الأول، ولقبها الكثير من النقاد بـ "خليفة أم كلثوم"، وذلك نسبة إلى صوتها القوي، وأدائها للأغاني ذات الألحان الصعبة.

عاشت الفنانة ذكرى حياة مليئة بالمواقف الغامضة، فهي من الفنانات اللاتي طاردتهن الشائعات، وكانت محل للتساؤلات دائما حول المواقف التي كانت تنتشر عنها، وكانت أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام عنها، هو خبر وفاتها الذي جاء بمثابة صدمة كبيرة للجميع داخل وخارج الوسط الفني، وخاصة الطريقة التي أدت إلى وفاتها.

وفي ذكرى وفاتها ترصد لكم "بوابة أخبار اليوم" الجانب الأخير من حياة الفنانة ذكرى، ونرصد لكم أخر شهادات من حضروا لحظة مقتل رجل الأعمال "أيمن السويدي للفنانة ذكرى بـ"21 طلقة نارية".

قال بعض المقربين من ذكرى، إن نهايتها بدأت فور زواجها من رجل الأعمال "أيمن السويدي"، فكانت حياتهم مليئة بالمشاكل والنزاعات، وكان السويدي من الرجال الذين يصابون بالشك والغيرة العمياء، وقد روى البعض أنه سبق له واعتدى على معجب من معجبين ذكرى حينما طلب التصوير معها وكان ذلك خلال قضائهما السويدي وذكرى لشهر العسل.
 


وقالت الفنانة "كوثر رمزي" التي حضرت الساعات الأخيرة في حياة ذكرى، إن أيمن السويدي كان شكاك من الدرجة الأولى، وطلب من ذكرى أكثر من مرة أن تعتزل الغناء وأن تبتعد عن الشهرة والأضواء، وكانت ترفض دائما ولم تلبي هذا الطلب تماما، لأنها كانت تدرك جيداً بأن هذا الطلب يندرج تحت الغيرة والشك وليس للحفاظ عليها كما يدعي.

وتابعت: "ذكرى كانت عارفة انه مريض بالشك، وانه كان بيشك في كل من حوله، وهي عارفة قصته مع الراقصة هندية لما خلاها تبطل رقص وطلقها بعد ما اتحجبت".

وأكدت "كوثر" أن حياتهما سارت على نمط المشاكل المتكررة والعنف المتواصل من طرف أيمن، حتى وصلا إلى هذا اليوم الفارق، وهو يوم 27 نوفمبر 2003، وهو اليوم التي عادت فيه الفنانة ذكرى من ليبيا بعد أحيائها لحفل كبير بإحدى المناسبات هناك، وبعد وصولها بعدة ساعات أكدت "كوثر" أنها ذهبت لها على الفور كي تطمئن عليها بعد أن وصلت من السفر، وحينها وصل إلى منزلهما زوجها "أيمن السويدي" ومعه مدير أعماله.

وتابعت: "دخل السويدي المنزل، وطلب بعصبية شديدة من كوثر أن تتركهما وحدهما وأن تستقل غرفة أخرى حتى ينتهي من الحديث مع ذكرى لأنه يريدها في مناقشة أمور عائلية، وحسب رواية "كوثر"، قالت "إنها ستغادر المنزل وستعود في وقت لاحق، ولكن لم توافق ذكرى على رحيلها وطلبت منها أن تنتظرها في غرفة الصالون حتى تنتهي من النقاش معه، وفور أن دخلت كوثر الغرفة، طلب أيمن من الخادمتين أن يغلقا الباب بالمفتاح على كوثر من الخارج".

وأضافت: "أنا استغربت إن الباب اتقفل عليا من برا وبقيت قلقانة على ذكرى، وبقيت خايفة ليضربها زي ماكانت بتحكيلي".

وبعد أن استمر النقاش و"الخناق" لمدة ساعتين، وتركته وحاولت أن تخرج من المنزل، إلا انه رفض حتى تهجم عليها بالضرب، ولم يتركها تخرج.
 

لتأتي رواية الخادمتين، وقالا إنه بعد تلك المشاحنة التي دارت بينهما، غادر أيمن السويدي المنزل، وفتحت إحداهما الباب على كوثر، وظلا الخادمتين ومعهم الفنانة كوثر رمزي يهدئان الفنانة ذكرى، ثم انصرفت الفنانة كوثر رمزي، وتركت ذكرى في غرفت نومها لتستريح.

وأشارت الخادمتان إلى أن أيمن السويدي قد عاد مرة أخرى في تمام الساعة الرابعة فجر 28 نوفمبر، ليدخل على الفنانة ذكرى وهي تصلي الفجر، وكان في حالة من السكر الشديد، ومعه مدير أعماله "عمرو صبري - وزوجته"، وكانوا في نفس حالة السكر، وقطع "السويدي" صلاة ذكرى وبدأ معها وصلة نزاع أخرى، وأخذ يلقي عليها بالكثير من الاتهامات التي تمس سمعتها، ولكن لم تقبل ذكرى بهذه الإهانات والسب والقذف المستمر، حتى وصل الأمر إلى أن يطردها من منزلها، وشدد على أنها لن تغادر إلا من "سلم الخدامين" لإهانتها أمام الجميع، ولكنها كانت لآخر لحظة لا تريد الخروج، ومع العصبية التي كانت تحتوي على السويدي اخذ يعنفها ويلقي بها خارج الباب دون أن ترتدي الملابس الخاصة بالخروج.

وأضافتا أن ذكرى في ذلك الوقت كانت ترتدي ترينج رياضي أبيض، وترتدي أعلاه خمار الصلاة الذي كانت ترتديه وهى تصلي.

ثم زاد الأمر بين السب والضرب والاتهامات، حتى ملء صراخ ذكرى المكان ولم تقطعه إلا طلقات نارية كثيرة أعقبها صمت رهيب، ثم دخلت الخادمتان إلى الغرفة ليطمئنوا على ما حدث.. فوجدتا أيمن السويدي على الأرض ومنتحر، وعلى الأرض سلاح كلاشينكوف وعلى الأرائك المقابلة جثامين "المطربة ذكرى" ومدير أعماله "عمرو صبري" و"خديجة" زوجة عمرو، وفور أن تفاجئا بهذا المنظر البشع المتمثل في الكثير من الدماء، قاما بإبلاغ حراس إحدى فنادق الزمالك الذي كان ملاصقا لمنزل أيمن السويدي، ووصلت الشرطة بعد وقوع الجريمة بدقائق معدودة، وحملت الجثامين لمشرحة زينهم في 28 نوفمبر 2003.

وذكرت التحقيقات... أن أيمن كان متزوجاً من الراقصة المعروفة "هندية" وطلب منها الاعتزال، وبعد أن نفذت أمره وبعد أن ارتدت الحجاب "طلقها"، فقد كان معروفا بعصبيته داخل الأوساط الفنية المصرية، وكان يهوى أن يصادق الفنانين والفنانات.

وكان السويدي يواجه مشاكل مالية تتعلق بديونه للبنوك وسبق له الزواج بأكثر من فنانة وراقصة وقد قام قبل أيام بتوثيق عقد زواجه العرفي من الفنانة ذكرى لتأكيد حبه لها، وباعتراف من الجميع بعد الحادث أنه أحب ذكرى بجنون... لدرجة وصلت به لحد الغيرة العمياء، وكان يريد أن يمنع ذكرى من السفر للمشاركة في العديد من المهرجانات العربية لكنها كانت تأبى أن يفرض عليها رأيه.
 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة