الرئيس السيسي ونظيره المجري خلال المؤتمر الصحفي المشترك
الرئيس السيسي ونظيره المجري خلال المؤتمر الصحفي المشترك


فيديو| السيسي للرئيس المجري: تحقيق الاستقرار والأمن فى القاهرة مهم لأوروبا

محمد هنداوي

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 04:12 م

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد للصراعات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمات فى سوريا وليبيا ودعم المساعى القائمة لايجاد حلول سلمية وشاملة لها .

وأشار السيسى، إلى أولوية التوصل لحلول سياسية شاملة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وتدعيم تماسك ووحدة مؤسساتها، بهدف تحقيق الاستقرار وتوفير واقع جديد تنعم فيه شعوب المنطقة بالتنمية والتقدم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي، اليوم مع نظيره المجري يانوش آدير، عقب جلسة مباحثات بينهما بقصر الاتحادية.

ورحب السيسى بالرئيس المجرى والوفد المرافق له ، وأعرب عن تمنياته بإقامة طيبة له .

وأكد الرئيس السيسي، أن تلك الزيارة تمثل خطوة هامة في إطار جهودنا المشتركة من أجل تعزيز أواصر الصداقة القوية التي طالما جمعت بين مصر والمجر.

وأعرب السيسى، عن سعادته الشخصية بهذه الزيارة التي تشكل امتدادا لعلاقات الصداقة التاريخية فقد احتفلنا منذ حوالي عامين بمرور 90 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بيننا.

وقال الرئيس السيسي، أنه حرص خلال اللقاء على تعزيز التعاون القائم بيننا في مختلف المجالات لدفع علاقاتنا الثنائية ونقلها إلى مستوى جديد، استناداً لعلاقات الصداقة التي تجمعنا، والإمكانات المتاحة لدينا، واتفقنا على أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.

وأشاد السيسى، بالنتائج الإيجابية التي أسفر عنها منتدى رجال الأعمال من البلدين الذي عقد في القاهرة في سبتمبر الماضي، معرباً عن التطلع لعقد الدورة الرابعة للجنة التعاون الاقتصادي والعلمي والفني في بودابست أكتوبر 2020.

ورحب الرئيس السيسى، بتوافد السائحين المجريين ضيوفا كراماً في مصر يتمتعون فيها بالمقاصد السياحية المتنوعة وبالأمن والاستقرار، لافتاً إلى أنه أطلع الرئيس المجري على تطورات الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر، والجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، والفرص المتاحة لجذب الاستثمارات، خاصة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها.

وأكد السيسى، على أهمية استمرار تنسيق المواقف وتبادل التأييد بمختلف المحافل الدولية، خاصةً في ظل الدور الهام الذي تضطلع به المجر في محيطها الإقليمي وداخل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه تبادل الرؤى مع نظيره المجرى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقنا على أهمية تعزيز التفاهم المشترك لمواقف كلا البلدين إزاءها، لا سيما التعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، وأهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الفكر المتطرف ، مضيفاً أنه تم بحث أزمة اللاجئين وأساليب التعامل معها، وسبل التعاون بين البلدين في هذا الإطار.

وأشار السيسى، إلى أنه تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وصولاً لتسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية مبنية على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة، واستعرضت أيضاً مع رئيس المجر جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.

وأكد السيسى، على علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين الحكومتين والشعبين، ومواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات من أجل الارتقاء بأوجه التعاون الثنائي، وتعزيز التفاهم المشترك للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التي تواجهنا.

ومن جانبه أكد يانوش آدير رئيس جمهورية المجر، أن مصر حققت نجاحاً كبيراً فى مكافحة الإرهاب ، مؤكداً أنه لا يمكن إيقاف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أو مواجهة الإرهاب ومكافحة التطرف بدون مصر ودورها .

وأشار الرئيس المجرى، إلى أن أوروبا لها مصلحة مباشرة فى تحقيق الإستقرار والأمن فى مصر .

وقدم رئيس المجر، الشكر إلى الرئيس السيسى على دعوته لزيارة القاهرة والوفد المرافق له، لافتاً إلى أن مصر تتمتع بتاريخ عريق جداً وشعرنا خلال الزيارة بهذا التاريخ والحضارة والثقافة العميقة.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشدة خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن هذا هو اللقاء الثالث بينه وبين الرئيس السيسى خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وقال يانوش آدير الرئيس المجري، إن هذه الزيارة التى يقوم بها، هى الأولي لرئيس مجرى منذ 13 عاماً، مضيفاً أنه بحث مع الرئيس السيسى عدداً من الموضوعات منها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وإستخدامات المياه.

وقدم الرئيس المجرى التهنئة للرئيس السيسى، على ما حققته مصر من إنجازات فى عدد من المجالات المهمة خلال الفترة الماضية ونجاحها فى إيقاف الهجرة غير الشرعية .

وتابع يانوش: تحدثنا عن التعاون الاقتصادى بين البلدين ومعالجة المياه والاقتصاد فى المياه، ومنذ شهور شارك وزير الري المصرى فى أحد الاجتماعات الخاصة بالمياه فى بودابست وأجرى مباحثات مع المسئوليين عن المياه فى المجر.

وأكد الرئيس يانوش آدير، أن الجميع قال أن القرن العشرين هو قرن النفط والقرن الواحد والعشرين هو قرن المياه، وأشار إلى أنه سيكون هناك تعاون بين البلدين فى معالجة المياه وزيادة فاعلية استخدامها، وتخفيض هدر شبكات المياه فى ظل الزيادة السكانية الكبيرة ومعالجة الصرف الصحى.

وتابع الرئيس المجرى: تشهد الفترة المقبلة تعاون ثنائى بين البلدين خاصة على الجانب الاقتصادى وهناك نية صادقة لتعزيز هذا التعاون، وكان أول تعاون بيننا عام 1926 عن طريق إحدى الشركات المجرية العمل فى مصر.

وأضاف أن المصريين، يعرفون جيداً المجر التى صدرت قطارات إلى القاهرة فى الماضى أطلق عليها " القطار المجري "، مضيفاً أننا لدينا أسس تاريخية للتعاون مع مصر والنية السياسية.

وأكد رئيس المجر، أن الرئيس السيسى أبدى انفتاحاً تجاه تعزيز التعاون مع المجر فى كافة المجالات، مشيراً إلى أن الارادة السياسية متوفرة لدى قيادتى البلدين لدفع التعاون فى كافة المجالات والذى يحقق مصلحة مشتركة، لافتاً إلى أن الظروف السياسية متوايت بشكل كامل لتعزيز التعاون فى كافة المجالات مبدياً اعجابه بالحضارة والتاريخ المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة