الخارجية المصرية
الخارجية المصرية


مصر تدين توقيع أنقرة اتفاق أمني مع فايز السراج.. وتصفه بـ«غير الشرعي»

أ ش أ

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 05:57 م

 

أعلنت مصر إدانتها للإعلان عن توقيع أنقرة مع رئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج على مذكرتي تفاهم في مجال التعاون الأمني، وفي مجال المناطق البحرية.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق "الصخيرات" السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، تحدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحةً على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل، وليس رئيس المجلس منفردا، يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية، ومن المعروف أن مجلس رئاسة الوزراء منقوص العضوية بشكل بَيّن، ويعاني حاليا من خلل جسيم في تمثيل المناطق الليبية، ومن ثم ينحصر دور رئيس مجلس الوزراء، محدود الصلاحية، في تسيير أعمال المجلس، وأن كل ما يتم من مساعٍ لبناء مراكز قانونية مع أية دولة أخرى يعد خرقًا جسيمًا لاتفاق الصخيرات، بحسب البيان.

وأوضح بيان الخارجية أنه في كل الأحوال "فإن توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية وفقًا لما تم إعلانه هو غير شرعي ومن ثم لا يلزم ولا يؤثر على مصالح وحقوق أية أطراف ثالثة، ولا يترتب عليه أي تأثير على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط".

وحثت مصر المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته لمواجهة هذا النهج السلبي الذي يأتي في توقيت دقيق للغاية، تتواصل فيه الجهود الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء الليبيين في إطار مسار برلين للتوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن.

وعبرت مصر خلال البيان عن مخاوفها من تأثر عملية برلين السياسية جراء هذه التطورات السلبية.

كانت لجنة الخارجية والتعاون الدولي فى مجلس النواب الليبي قد أدانت ما قام به رئيس المجلس الرئاسي المنهار وحكومته المفوضة ليل أمس الأربعاء الموافق 27/11/2019 بمدينة اسطنبول التركية بالتوقيع على مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري والتي تعد بمثابة "معاهدة دفاع" مع النظام التركي برئاسة رجب أردوغان الداعم للإرهاب والمليشيات.

من جانبه بعث الدكتور عارف النايض، رئيس مجلس إدارة مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، برسالة إلى الدكتور غسان سلامة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، حذر خلالها من توريط ليبيا في اتفاقيات مع تركيا، وطالب بسحب الاعتراف من مجلس السراج.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة