شادية
شادية


في ذكرى وفاتها الثانية.. 

«شادية» بطلة الإيرادات التي اعتزلت خوفاً من التجاعيد

ريم الزاهد

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 06:19 م

تمر علينا اليوم الذكرى الثانية لوفاة «بطلة الإيرادات» في زمن الفن الجميل الفنانة "شادية"، ولتي وافتها المنية في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 2017، عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري.

كانت شادية لها إطلالة شبابية مختلفة، فكانت رمزا لجمال الفتاة المصرية والفنانة المتنوعة من "خفة الدم، الأنوثة، الجمال، التألق الدرامي، الشخصية القوية"، التي جعلت كبار الشخصيات تتحدث عنها وكان أولهم الفنان كمال الشناوي الذي شاركها بعض أعمالها الفنية حيث قال عنها بعد أن حققت شادية نجاحات وإيردات عالية للمنتج أنور وجدي في أفلام ليلة العيد بعام 1949 و ليلة الحنة بعام 1951 «إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي»، وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية.

ومن جانبه قال عنها الكاتب الكبير نجيب محفوظ قبل أن تصبح بطلة مجموعة من أفلامه: "شادية هي فتاة الأحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمة الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبه من بطلات أو شخصيات رواياتي"، خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم الهاربة، ولكن كانت المفاجأة له عندما قدمت دور «نور» في فيلم اللص والكلاب للمخرج كمال الشيخ والذي جسدت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثله بارعة تستطيع أن تؤدي أي دور وأي شخصيه وليست فقط «الفتاة الدلوعة».

«الاعتزال»..

اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وعقبت حول سبب اعتزالها التمثيل والغناء بالتالي: «لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا...لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس» كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة لا سيّما وأنّها لم تُرزق بأطفال وكانت تتوقُ أن تكون أمًّا.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة