د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

نفق ونفق «2»

محمد حسن البنا

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 07:04 م

 

عندما يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أنفاق بورسعيد، فإنه يفتح أبواب التنمية فى سيناء، ولابد أن نتذكر أننا نبنى دولة كانت مدمرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، دولة قاطعتها الكثير من البلدان، بسبب حكم الإخوان، دولة انهارت أمنيا وأخلاقيا فى عام واحد، ولهذا كانت المشروعات القومية، واجبنا أن نساعد، سواء بتحمل الصعاب الاقتصادية، أو بمواجهة الإرهاب الذى يتعمد عرقلة تقدم مصر. لهذا قام الرئيس بنشاطات خارجية مكثفة نتج عنها تعزيز دور مصر الإقليمى والدولى، وتمكن من عبور كل الأخطار والعراقيل والمؤامرات التى كانت تستهدف الدولة المصرية.
لم تكن الأنفاق والمحاور المرورية الجديدة سوى طرق لفتح آفاق الاستثمار أمام المستثمرين من داخل وخارج مصر. كما أنها تفتح آفاق العمل أمام الشباب فهذا مجمع صناعى يضم 118 مصنعا، فى طريق تحقيق نهضة اقتصادية شاملة فى كافة الجوانب، من خلال تطور صناعى وحضارى وعمرانى كبير تشهده مصر. من يقارن الوضع الاقتصادى الحالى بما كان عام 2011، يشعر بالفرق الكبير الذى حدث بعد تنفيذ شبكة الطرق العملاقة، والتطور الذى حدث فى قطاع الطاقة ليصبح فى صدارة القطاعات الواعدة بالاقتصاد الوطنى، حتى أنه الآن يجذب استثمارات هائلة وغير مسبوقة تتخطى عشرات المليارات من الجنيهات، بمجال التنقيب والإنتاج بقطاع الغاز والبترول. وتسعى مصر لتكون مركزاً إقليميا للطاقة، خاصةً من خلال تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط واتخاذ القاهرة مقراً له.
الأنفاق الجديدة تعمل على تسهيل حركة التجارة، وتداول البضائع بين شرق وغرب مدن القناة، كما أنها من مشروعات البنية التحتية التى توليها الدولة اهتماما كبيرا، كعنصر جذب للاستثمارات المختلفة، سواء فيما يتعلق بالطرق أو شبكة الاتصالات أو طاقة كهربائية، والتى من شأنها تشجيع أى مستثمر على ضخ استثمارات قوية فى السوق المصرى.
أتمنى أن تتوازى مع هذه الإنجازات العملاقة نظرة رحيمة بالشعب، الذى تحمل وصبر، وليس بكثير عليه، وهو ينعم بهذه الإنجازات، أن يعيش حياة كريمة، وأن تعمل الحكومة على توفير وتيسير السلع والخدمات له بالأسعار المناسبة لدخل المواطن، وليس بكثير عليه أن تهتم الحكومة بأصحاب المعاشات، الذين أفنوا عمرهم فى خدمة الدولة أن يجد العلاج المناسب، وأن يعيش ما بقى من حياته فى رضا وستر.
دعاء: اللهم أنت الرحمن الرحيم، ارحمنا واحسن خاتمتنا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة