طارق ورنيم
طارق ورنيم


طارق ورنيم «حدوتة مصرية».. «عقد زواج» على مضرب الاسكواش

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 - 01:28 ص

محمد العقاد

يصر الفراعنة على إبهار العالم عندما يتفوقون ويتميزون ويتحولون إلى حدوتة تتحدث عنها الأوساط العالمية.. لا يكتفي أبطال مصر بالفوز الاحتكاري ببطولة العالم للاسكواش والتربع على عرش اللعبة عالمياً، لكنهم أيضاً يكتبون قصة الحب المثيرة في الصندوق الزجاجي العجيب.

طارق مؤمن لاعب نادي الجزيرة الفائز ببطولة العالم الأخيرة بالدوحة.. والملقب بـ«الأفعى».. هاجم قلب زميلته رنيم الوليلي بطلة العالم في الاسكواش 2017.. وعلى مدار سنوات طويلة في الملعب الزجاجي كتبا معاً قصة حب كبيرة.. ونسجا خيوط الحكاية على مضرب الاسكواش حتى توجا القصة عند المأذون لتحكى دوائر الاسكواش العالمية عن قصة لأول مرة في تاريخ اللعبة: الزوج والزوجة بطلا العالم.

ما هي الحدوتة.. كيف بدأت وما تفاصيلها وكواليسها.. وما دور كل منهما في تتويج الآخر بطلاً.. وكيف تكون المنافسة بينهما ودياً وحبياً.. «الأفعى» والذي أصبح مضربه موندياليا من ذهب.. طارق مؤمن فتح قلبه لـ«الأخبار».

- .............................؟
أعرف رنيم منذ الصغر وبالتحديد في عمر ٩ سنوات وتعارفت عليها بحكم أنها لاعبة اسكواش أيضا وكان هناك سفريات وبطولات محلية وخارجية نشارك فيها كفرق سيدات ورجال لذلك كنت أراها كثيراً كما أن أمنية عبدالقوى لاعبة الاسكواش زميلتي في النادي هي أقرب أصدقائنا مما ساهم في أوقات كثيرة أننا نلتقي دائماً وتزوجنا في عام ٢٠١٤ وسعيد بها في حياتي وهى أكبر داعم لي وتقدم دائماً الإيجابيات وتحفزني على كل ما هو كبير وأنا أيضاً افعل لها مثل ذلك فنحن حافز لبعضنا البعض دائماً وميزة كبيرة أن زوجتي لاعبة اسكواش فعندما يمر احدنا بظروف صعبة في بطولة ما فالطرف الآخر يتفهم الوضع جيداً ويعرف كيف يدعم من أجل تعديل المسار ورنيم دائماً تعرف كيف تعطيني النصيحة الجيدة في وقتها المناسب.

- .............................؟
تعادلت مع زوجتي رنيم الوليلى كبطل عالم مرة مثلما توجت كبطلة العالم في عام ٢٠١٧ ومنذ أن توجت بها وهو حافز كبير أن تحصل على اللقب لأكثر من مرة بالنسبة لرنيم أما لي فكان هدفي تحقيق حلم حياتي والتتويج باللقب الأول وهذا التعادل لم يضعنا في منافسة أمام بعض بل حافز كبير وأعطى لنا بريقا خاصا خاصة أننا قبل المباراة بوقت قصير علمت هذه المعلومة وهى أن تتويجي سيكون لأول مرة في تاريخ اللعبة يكون زوجان من لعبة الاسكواش أبطال عالم فهذا انجاز خاص لنا وسعيد بذلك.

- .............................؟
رنيم لاعبة كبيرة قبل أن تكون زوجتي وأتمنى لها كل التوفيق في كل البطولات التي تشارك فيها وأن تواصل المحافظة على تربعها حتى الآن على عرش التصنيف العالمي في الاسكواش مضيفاً إلى أنها لديها من الطموحات الكبيرة في اللعبة وهى تستحق ذلك.

- .............................؟
لن التقى في مواجهة رسمية مع زوجتي بحكم قوانين اللعبة لكننا نلعب ودياً على فترات متباعدة وأتمكن أن أحسم نتيجة الجيم لصالحي في أغلب المباريات وهذا طبيعي لأن من المتعارف عليه أن رجال الاسكواش أقوى عن النساء بدنياً وأسرع في رد الفعل.

-.............................؟
وبخصوص التتويج فحلم أي لاعب أن يكون بطل العالم في لعبته لذلك سعيد للغاية لما حققته ولقد توجت بالعديد من البطولات طوال مسيرتي ولكن يبقى التتويج بذهبية مونديال العالم لها بريق آخر وهو حلمي منذ أن بدأت الاسكواش والحمد لله حققت أغلى ألقاب حياتي.

- .............................؟
على الرغم من الفوز في المباراة النهائية على الألماني هول بول بنتيجة ثلاثة أشواط دون مقابل إلا أنها كانت مباراة صعبة فهو لقاء الحسم «يا أكون أو لا أكون» ولذلك لعبت بكامل تركيزي وضرب الكرة في أماكن جيدة وصعبة على المنافس وشعرت في الشوط الثالث أنه قد تعرض للإجهاد مما سهل حسم اللقب.

- .............................؟
لثاني مرة على التوالي أصل نهائي بطولة العالم للاسكواش وفي العام الماضي خسرت النهائي أمام على فرج وكان لقاء صعبا جداً فهو لاعب من طراز فريد وقبل المباراة بيوم وصل تصنيفه الأول عالمياً فكان لديه من الدافع والحافز لتأكيد تفوقه والتتويج ببطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه ولكنني لم ايأس وتدربت جيداً من أجل هذه اللحظة وكان لدى هدف واحد وهو أنني أكون بطل العالم في وقت قصير بعد أن خسرته النسخة الماضية.

- .............................؟
تصنيفي الحالي الثالث على العالم بينما المتصدر على فرج يليه محمد الشوربجى وهذا التصنيف لآخر شهر ولم يصدر التصنيف الجديد والذي يضم نقاط بطولة العالم والتصنيف مكون من تجميع نقاط اللاعب خلال مشاركاته في كافة البطولات على مدار العام بأكمله وليس معنى أن أكون بطل العالم في اللعبة أنني أصنف الأول فهي لها حسابات أخرى ولكنني أتمنى أن نقاط هذه البطولة تضعني في قمة الترتيب أو الثاني.

- .............................؟
لعبة الاسكواش مظلومة وتستحق أن تنضم للاوليمبياد ولا أعرف لماذا هي مستبعدة حتى الآن على الرغم من أنها لعبة قوية ولها مميزات ومهارات خاصة للاعبين وأتمنى أن معايير الاختيار تعدل في الفترة القادمة، وبالتأكيد المشاركة في الأولمبياد حلم لأي رياضي، ولم تنضم الاسكواش في النسختين القادمتين وأعتقد أن حلم مشاركتي في الاوليمبياد سيكون صعب تحقيقه حتى إذا تم إدراج اللعبة في أوليمبياد ٢٠٢٨ لأن وقتها سيكون عمري 40 عاماً وقد أكون اعتزلت اللعبة.

- .............................؟
بدأت لعبة الاسكواش بـ»الغصب» ووالدي كان يلعب كرة قدم ووالدتي تمارس التنس هما اللذان اختارا لي الاسكواش في وقت كانت اللعبة جديدة ومضيئة على الرغم من أنني كنت أفضل الذهاب مع أصدقائي ولعب كرة القدم برغم أيضاً عدم حبي الكامل لها إلا أنني كنت أحب التواجد معهم، ويعد نادي الجزيرة هو بيتي لأنني قضيت فيه ٢٥ سنة.

وأشكر عائلتي لأنهم ساهموا بالتأكيد في كوني بطل العالم فقد تحملوا الكثير من الضغوطات وهم دائماً حافز قوى لى وأتمنى حصد المزيد من الألقاب من أجل رسم البهجة على وجوهم لأنهم يستحقون ذلك.

- .............................؟
من أهم بطولاتي التي لن أنساها بعد تتويجي كبطل عالم هي بطولة «تشانل ڤاس» في لندن العام السابق لأنني توجت بها في وقت صعب وبعد أداء ومنافسة قوية طوال البطولة خاصة مباراة النهائي أمام على فرج كما أنني توجت بها بعد مرور ٤ سنوات من عدم تتويجي لأي لقب لذلك فرحت كثيراً بها.

وعلى صعيد المباريات فأصعب مباراة في حياتي هو لقاء نصف النهائي لبطولة العالم النسخة الماضية لأنني تمكنت من الفوز على الشوربجى اللاعب المميز وهى الأصعب لأنها كانت قوية وهدفي بلوغ النهائي وتخطى عقبة الشوربجى لأنني لم أنل الفوز عليه خلال ٦ سنوات متتالية سابقة من قبل هذا الفوز.

- .............................؟
لدى من الطموحات الكثيرة في الفترة القادمة وبالتأكيد أبرزها هو التتويج مرة أخرى بهذا اللقب وبدأ حملة الدفاع عن اللقب في الموسم الجديد ولدى هدف آخر وهو تجميع أكبر عدد من النقاط على مدار العام من أجل تحسين تصنيفي الحالي ومواصلة الصعود نحو قمة الترتيب العالمي وإذا كان تتويجي كبطل عالم حلم حياتي فأيضاً تصدري الترتيب العالمي حلم آخر أتمنى تحقيقه يوماً ما.

- .............................؟
الاسكواش بالنسبة لي هو حياتي واعشق هذه اللعبة كما أنني أحب أن أمارس الألعاب الأخرى التي تلعب بالمضرب عامة ولكن لضيق الوقت فالأسكواش هو هوايتي الأولى والأخيرة وأتدرب ٦ أيام في الأسبوع ولا يقل عن ٥ ساعات تدريب مقسمة على فترتين في اليوم الواحد.

- .............................؟
لم احدد موعد اعتزال لي ولم أضع أي خطة لما بعد الاعتزال ولكن اعتقد أنه من الصعب بعد الاعتزال العمل في مجال الهندسة ولكن على أي حال كل الاقتراحات ستكون متاحة للتفكير أما الآن أفكر جيداً فيما عليه الآن ومواصلة التركيز في التدريبات وتحقيق العديد من البطولات.
- .............................؟
اللعبة محتاج متابعة كى يُعرف فنيات الاسكواش ويكاد يكون اغلب المشاهدين لم يعرفوا عن الاسكواش شيئاً وربما يقللوا من حجم قوتها وإثارتها ويشاهدون فقط لاعبين داخل حجرة زجاجية يضربون بالمضرب الكرة ولكن في الحقيقة اللعبة تعتمد على فنيات كثيرة ومهارات أكثر كما أن اللياقة والذكاء عنصران أساسيان لأن قرارات اللاعب ورد فعله لابد أن تكون سريعة وصحيحة.
وعلى سبيل المثال فهناك نوعان من لاعبي الاسكواش الأول يلعب بطريقة هجومية ويضرب الكرة بدقة وقوة في أماكن صعبة على المنافس والثاني يلعب بطريقة دفاعية ويعتمد على سرعته ولياقته البدنية في اللحاق برد الكرة مرة أخرى للخصم.. وهكذا.

- .............................؟
لم أمارس كرة القدم الآن ولا أتابع اللعبة على الرغم كما ذكرت أنني كنت أمارسها في سن الصغر مع أصدقائي لكن ما أعرفه الآن هو أنني أهلاوي بالفطرة بحكم أنني نشأت في أسرة تنتمي إلى النادي الأهلي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة