أهالي قرية بقنا يحيون ذكرى شفائهم من الكوليرا والطاعون بهذه الطريقة
أهالي قرية بقنا يحيون ذكرى شفائهم من الكوليرا والطاعون بهذه الطريقة


صور| أهالي قرية بقنا يحيون ذكرى شفائهم من الكوليرا والطاعون بهذه الطريقة

أبو المعارف الحفناوي

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 - 10:04 م

في ثلاثينيات القرن الماضي، أصيب أهالي قرية النزلة التابعة للشرقي بهجورة بنجع حمادي، بمرض الكوليرا والطاعون، مما أدى إلى وفاة عدد منهم، الأمر الذي أصاب أهل القرية وقتها بحالة من القلق والرعب، ورفعوا أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يشفيهم من المرض ويبعده عنهم، ونذروا بأن يقيموا "وليمة" للطعام، للفقراء والمحتاجين، حالة رحيل المرض عن القرية.

وفي آخر أسبوع من شهر نوفمبر منذ أكثر من 80 عامًا، استجاب الله لدعاوى أهالي القرية، وبدأوا يوفون بالنذر بتقديم الطعام للفقراء والمحتاجين في آخر جمعة من كل شهر نوفمبر سنويًا،  فضلًا عن تجمع أهالي القرية في جو يسوده المحبة والترابط، عقب خروجهم من أداء صلاة الجمعة.

ويقول مدحت عباس، موظف، وأحد أبناء القرية، إن أول من بدأ في الوفاء بالنذر من أبناء القرية هو الشيخ محمد عويس، بالتنسيق مع كبار العائلات، وواصل أبناء القرية وفائهم بالنذر إلى يومنا هذا.

وتابع : كان أعيان هذه القرية يدعون الله أن يرفع البلاء لنتصدق بصدقة عامة يشارك فيها الجميع وتكون في يوم الجمعة عقب الصلاة، في هذا الميعاد من كل عام، حيث يخرج أهل القرية كل يحمل صينية الطعام، وعليها أشهى ما عنده من طعام أمام المسجد الكبير بنجع النزلة ليأكل المارة والمساكين والأرامل والأيتام وفاءًا بالنذر، بعد أن رفع الله البلاء عن القرية، بعد إصابة البعض بالكوليرا والطاعون.

ويوضح أنه يكلف أعيان البلدة من يقوم بجمع الخبز واللحوم والأطعمة وتوزيعها على فقراء القرية والنجوع في فرح وسرور ومشاركة وتآلف ومحبة والمصافحة و التهنئة بين الجميع، متمنين أن يعود الله على الجميع بالخير، واصفًا هذا اليوم كأنه يوم عيد من أعياد القرية والإسراع لإسعاد بعض فقراء القرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة