السبت، 30 نوفمبر 2019 - 11:08 ص

شهدت الإسكندرية واقعة يصفها صاحبها بأنها تزوير وخيانة أمانة في المجال الإعلامي ارتكبتها وكالة رويترز، البريطانية ضد الدولة المصرية، إذ قال الفنان ناصر الشربيني، إن الوكالة العالمية اشتركت مع عدة قنوات تليفزيونية أجنبية لتشويه سمعة مصر دوليا بتزييف أعماله الفنية.

وقال إن رويترز استغلت أعماله التي لها "نظرة فلسفية" تحمل بصمته الخاصة، وعرضتها على شاشات عدة قنوات مناهضة لمصر على أن تلك الأعمال تكشف عن معاناة الشعب المصري من القهر والظلم وهو مخالف للحقيقة، كما استقطعوا عبارات من أقوال هذا الفنان لكي تتماشى مع ما عرضوه على شاشات قنواتهم المشبوهة والتي تكشف أن هناك مخططا إعلاميا دوليا تقوده تلك ضد مصر.

وتابع أن مراسل وكالة "رويترز" في مصر اتصل به لتصوير أعماله الفنية التي تتحدث عن الأفعال المجتمعية الصادرة من البشر، في متحف خاص لأعماله الفنية بمنطقة الإبراهيمية بوسط الإسكندرية والمدرج على موقع أطلس الدولي من ضمن المزارات السياحية بالإسكندرية.

وأوضح الشربيني لـ«بوابة أخبار اليوم» أن فريق من الوكالة جاء الى المتحف وقاموا بتصوير الأعمال الموجودة بالمتحف، كما قاموا بتسجيل شرح كامل عن كل عمل فني بالمتحف والذي يجسد بعض الأفعال المجتمعية غير الإنسانية التي قد يمارسها أي إنسان كالكذب والنفاق والسرقة والعنصرية وجميع السلبيات الأخلاقية، وانصرفوا وطلبت منهم أن يرسلوا لى نسخه مما سيتم إذاعته.  

وأضاف: "بعد مرور الوقت لم يرسلوا لى أي مادة تم تصويرها إلا أنني فوجئت بعد فترة بالعديد من الأصدقاء يتصلون بي من الخارج ويخبروني بأن قناة الجزيرة قامت بإذاعة فقرة بأحد البرامج أظهرتني بأني مناهض للدولة، كما فوجئت بأن هناك عدة قنوات أخرى أذاعت هذا الجزء المضلل كقناة "مكان" الإسرائيلية وقنوات تركية وإيرانيه وجميعهم قدموني على أني الفنان الذي يناهض الدولة وهو المخالف للحقيقة. 

وأكمل: "بعد أن شاهدت هذا الجزء فوجئت بأن هذا الجزء المعروض مصطنع ومجتزأ من سياقه في الحوار الأصلي ليظهر بهذه الصورة المسيئة، وهو ما أصابني بالذهول، أما ما أثار حفيظتي وجعلني أخرج عن شعوري هو قيام أحد المسئولين بقناة الجزيرة بالإتصال بى تليفونيا عقب بث هذا المقطع المضلل، وطلب مني أن أسمح لهم بتصوير المتحف وأن أتحدث عن السلبيات بالمجتمع المصري ومعاناة المواطنين وبالطبع رفضت رفضا تاما، وواجهته بأنهم بالاشتراك مع وكالة رويترز يرتكبوا جريمة خيانة للأمانة الصحفية والمهنية وأنهم قلبوا الحقائق، واستغلوها لأغراض سياسية خارجية، وهذا غير مقبول".

واختتم حديثه قائلا: "لن أترك هذا التزوير والتزييف يمر دون محاسبة لأن هذه الواقعة لا تمس شخصي فقط بل تمس سمعة مصر ومن الواضح أن هؤلاء لديهم توجهات سياسية لتشويه الدولة، خاصة وأن مراسل رويترز وأعوانه في مصر اختفوا تماما ولم أستطع الوصول اليهم، ولذلك قمت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الوكالة أمام الجهات المصرية والدولية.