السبت، 30 نوفمبر 2019 - 06:08 م

بوضوح شديد الدولة لا تنفق مليما واحدا على حديقة الحيوان، ومنذ أكثر من ٧ سنوات، ألغت وزارة المالية الاعتمادات الخاصة بشراء الحيوانات!!.. «يعنى الدولة رفعت يدها منذ سنوات، من مشكلة صيانة أو تطوير أو تحديث حديقة الحيوان»!!... وكل إيرادات الحديقة «التابعة لوزارة الزراعة» تأتى من إجمالى قيمة التذاكر، وتقدر بحوالى «٢٢ مليون جنيه فى السنة».. المدهش ان وزارة الخزانة تحصل منها على نسبة ١٠%!!...
فى عام ٢٠٠٤ تم استبعاد مصر من الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان!!.. وخرجت الحديقة من التصنيف العالمي!!.. بسبب تراجع مستواها وتداعيها عاما بعد عام.. فمنذ أكثر من ٦٠ عاما، لم تتم أى أعمال تحديث أو تطوير داخل الحديقة..!!
موضوع تطوير الحديقة واستعادة مكانتها وحضورها المميز.. بحاجة بالطبع إلى مبالغ هائلة، قدرت بـ«٤٠٠ مليون جنيه... وتقدر ميزانية المرحلة الأولى بـ١٠٠مليون جنيه».... ويشترط الاتحاد العالمى لحدائق الحيوان، لاستعادة الحديقة المصرية مكانتها العالمية... تغيير نمط الحديقة من «النمط المغلق» وأسر الحيوانات داخل الأقفاص.. إلى «النمط المفتوح» بوضع الحيوانات فى أماكن مفتوحة، أشبه ببيئتها الطبيعية... وبالطبع ضرورة تزويد الحديقة بالحيوانات غير الموجودة... تضم الحديقة أكثر من ٦ آلاف حيوان، وتعتمد على «التوالد» و»التبادل» مع حدائق العالم لزيادتها.. وبالفعل تحتاج حديقة الحيوان حاليا، إلى فيل وزرافة وخرتيت، وهى ميزانية ضخمة.. «سعر الفيل الواحد، أكثر من ٣ ملايين جنيه»، «سعر الزرافة الواحدة ٧٥٠ الف جنيه أو مليون جنيه»، «الكنجارو ٤٠٠ الف جنيه»....!!
يعنى حديقة الحيوان «جوهرة التاج لحدائق افريقيا» بأشجارها الأندر فى العالم، ومبانيها التاريخية لا يجب التهاون فى مشروع تطويرها.. ويرى الخبير الجيولوجى رمزى العدل، أن حديقة الحيوان ثروة قومية، يجب تحويل مشروع تطويرها وتحديثها إلى مشروع قومى، يساهم فيه المصريين جميعا... وتقترح المهندسة المعمارية د.جليلة القاضى «عضو جمعية المحافظة على التراث» الاكتتاب العام، ليسهم المصريون جميعا فى صيانة واحدة من أجمل ثرواتهم القومية.