كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

«الشأن العام» فى ندوة «دار الهلال»!

كرم جبر

السبت، 30 نوفمبر 2019 - 06:20 م

الندوة التى تشهدها مؤسسة دار الهلال اليوم «الأحد»، أعتبرها «الأهم» فى سلسلة ندوات «الوعى وقضايا الشأن العام»، التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشرف عليها وزير الأوقاف.
«الأهم» لأنها للشباب فقط، وأن نحاورهم ونستمع إليهم، فقد نكون - وهذا الأقرب - فى أبراج منعزلة ولا نعرف كيف يفكرون ولا ماذا يشغل بالهم.
التقدير للدكتورة رشا راغب رئيسة الأكاديمية الوطنية للتدريب، لاهتمامها الشديد بفكرة الندوة، ومشاركتها مع فئات يمثلون كل ألوان الطيف السياسى والاجتماعى للشباب.
عن نفسى سوف أدير الندوة باحثاً الإجابة عن أسئلة تشغل بالى:
أولاً: قد يسأل الشباب سؤالاً مشروعاً: ماذا نستفيد من الشأن العام وارتفاع وعى الشباب، وماذا يعود عليهم؟
ثانياً: ومن الذى قال لكم إن «الوعى» عند الشباب اقل منه عند الكبار، وان لكل جيل اهتماماته ومشاغله؟
ثالثاً: ما معايير الوعى حتى لا يصبح كلاما مرسلا، وما أنواعه وما هى قضايا الشأن العام التى يجب إدراجها؟
رابعاً: ما الفائدة التى تعود على المجتمع خاصة اذا تسلح الشباب بالوعى فى مختلف القضايا؟
خامساً: هل يفكر الشباب فى كتابة سيناريوهات حياتهم وخطواتهم المستقبلية، أم يتركون انفسهم للظروف، فتكون رؤيتهم غير محددة الاتجاهات والأهداف؟
سادساً: هل تختلف أجندات الاهتمام بين الشباب والكبار؟ وما اهم نقاط الخلاف؟ وهل يعرقل الكبار طموحهم؟
سابعاً: كيف ندعم الثقة بين الشباب والمسئولين ليصدقوا ما يقال لهم؟
ثامناً: هل تختلف طريقة تعامل الشباب مع مختلف القضايا إذا ارتفعت لديهم درجات الوعى واكتساب المعرفة؟
تاسعاً: هل من المفيد أن نرسم للشباب مستقبلهم أم نتركهم يخوضون تجربتهم، ويكتسبون خبراتهم بالنجاح والفشل؟
>>>
ندوة دار الهلال حول الشباب والوعى وقضايا الشأن العام، أتمنى أن تمزق عباءة الآباء الروحيين والناصحين العارفين مصلحة الشباب أكثر منهم، وأن نستمع وننصت ونسأل ونحاور ونستكشف ونفهم.
لا نغضب إذا سأل شاب: أنتم عايزين تعرفوا رأينا فعلا ولاجايبنا «ديكور»، وحتى تقولوا «ادينا سمعنا رأى الشباب»؟
>>>
نجاح الدعوة مرهون بأن يثق الشباب فى الاعلام، وانه ليس ماكينة لإملاء الرأى فى اتجاه واحد، وانما منصات لطرح مختلف الاراء، وادارة حوار راق بين مختلف فئات المجتمع، وتفتيح العقول لتقبل الاختلاف دون اقصاء او ابعاد.
الوعى يحدد ضوابط آمنة للتعامل فى القضايا الوطنية، ويخلق خيارات متعددة يخدم بها الشباب انفسهم وبلدهم، ويسلحهم بآليات تجعلهم قادرين على التعامل مع ما يواجههم من تحديات.
دعونا نستمع ونحدد لتقريب وجهات النظر وتقبلها، والوقوف على فهم مشترك للأولويات الوطنية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة