إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

عيد الشكر والجمعة السوداء

إيمان أنور

السبت، 30 نوفمبر 2019 - 07:01 م

 

فى الولايات المتحدة الامريكية عيد استثنائي لا مثيل له فى أى دولة اخرى يسمى بعيد الشكر وهو يأتى فى يوم الخميس الرابع من شهر نوفمبر ويكون مناسبة طيبة لاجتماع كل أفراد الاسرة معا على مائدة طعام يعدون فيها المحمر والمشمر ويحرص كل فرد على الحضور إلى البيت الكبير أى منزل الجد أو الأب حتى لو كلفه ذلك السفر لأميال طويلة.. فتكون مناسبة للبهجة والسعادة وتبادل الحوار واللعب واستعادة دفء العائلة الذى قد لا يشعر به أفرادها مع انشغالات الحياة وأعبائها اليومية.. يلتف الجميع حول المائدة التى لابد الا تخلو من الديك الرومى (التركى) وحلوى التشيز كيك.. او كعكة الجبن الشهيرة.. ولا يقف الاحتفال بهذا اليوم عند الضحك واللهو ولكنه أيضا يشهد الصلاة المقدسة شكرا لله.. اما اليوم التالى فيخصص لما اطلق عليه الجمعة السوداء.. التى يتم فيها حرق الأسعار لتصل للنصف.. فتكتظ الأسواق التجارية بالزبائن الذين ينتظرون هذا اليوم كل عام لشراء احتياجاتهم من السلع بكافة اشكالها من ملابس واجهزة إلكترونية وسيارات وأثاث وحتى العقارات.. مع مرور الوقت استوردنا نحن فى الشرق الأوسط ومصر هذه الجمعة والتى اطلقنا عليها الجمعة البيضاء على اعتبار ان يوم الجمعة هو أفضل الأيام عند الله فكيف تكون سوداء؟!.. وبنظرة سريعة إلى بعض المحال التجارية الضخمة رأيت الجماهير التى اصطفت فى انتظار دورها امام البوابات ولم افهم لماذا هذه اللهفة على شراء البضائع؟!.. فإذا كانت الجمعة السوداء الامريكية تطبق خصمًا حقيقيًا يصل إلى اكثر من خمسين فى المائة فى بعض الأحيان فضلا عن عروض مغرية على طريقة «اشترى قطعة والأخرى بنصف الثمن».. لتكون بذلك فرصة حقيقية للشراء يجب اغتنامها.. الا انه عندنا ذات السلع تظل غالية الثمن بالنسبة للطبقة المتوسطة التى تمثل الغالبية رغم انخفاضها للنصف..!!.. خاصة اذا تحدثنا عن معظم المحلات التجارية التى تبيع السلع ذات العلامات التجارية غالية الثمن والتى مهما قدمت حرقا للأسعار او وفرت عروضا على سلعها تظل أيضا باهظة الثمن بالنسبة للمواطن البسيط!..
للاسف.. استوردنا من الأمريكان تقليعة الجمعة السوداء واكتفينا بها.. ولم نستورد منهم عيد الشكر لله والمحبة لكل أفراد العائلة!.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة