السبت، 30 نوفمبر 2019 - 07:03 م

لاتزال فرنسا تعيش أجواء مضطربة، يشوبها عدم الاستقرار نتيجة الأزمات والقرارات الاقتصادية الغير موفقة التي تتخذها الحكومة الفرنسية وتثير غضب الكثيرين.

فمنذ نوفمبر من العام الماضي، خرج المحتجون إلى الشوارع يتقدمهم مرتدو السترات الصفراء والتي باتت رمزا للاحتجاج ورفض تعنت الحكومة وتمسكها بسياسات اقتصادية يراها الشعب غير سليمة.

قد يبدو أن المشهد أصبح هادئا، لكن الحقيقة عكس ذلك، ففي الخامس من ديسمبر المقبل، تستعد النقابات العمالية لإضراب عام وشامل وذلك اعتراضا على قانون التقاعد الذي تعالت المطالب لتعديل بنوده أو إلغاءها.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إلى أن النقابات والهيئات تعمل بلا كلل لجمع موظفيها ودعوتهم للإضراب عن العمل في هذا اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الهيئات شملت، المترو والقطارات والمدارس والجامعات وجامعي القمامة وسائقي الحافلات العامة.

كما لفتت الصحيفة إلى أن نقابات المعلمين أجرت اتصالاتها بحوالي 900 ألف معلم لحثهم على عدم الحضور لعملهم، والمشاركة في الإضراب العام، فإن 10 إلى 20٪ من المدارس أعلنت بالفعل أنها ستغلق في الخامس من ديسمبر، وأن 60٪ من المعلمين سيكونون مضربين.

أما في مجالات الطاقة، فإن 3 نقابات دعت للإضراب مؤكدين على عدم الخوف من انقطاع الكهرباء منبهين على قطعها على المنشآت الحكومية باستثناء المراكز الصحية والمستشفيات. 

وفيما يخص العاملين بمجال الوقود، فمن غير المستبعد عمليات إغلاق الإنتاج نظرا لوجود دعوات للإضراب في المصافي الفرنسية السبعة للبترول، إلا أن المخزون المتواجد يجعل من المستبعد نفاذ المضخات على المدى القصير.
   
كما لفتت صحيفة ليبراسيون، إلى قائمة من المتوقع مشاركتهم أيضا للإضراب سواء بشكل كلي أو جزئي لتشمل كلا من:

- العاملين بالصحة من الموظفين، العاملين بالطوارئ، الأطباء والتمريض.

- نقابات الطيران الخاصة بالخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس".

- نقابات الشرطة مع إغلاق جزئي للمراكز من 10 صباحا وحتى 3 مساءا فقط.

- اتحاد القضاة ونقابة المحامين الفرنسيين.