مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

ضابط إنسان

مؤمن خليفة

السبت، 30 نوفمبر 2019 - 07:11 م

خلال الأسبوع الماضى.. ذهبت إلى وحدة مرور عين الصيرة لتجديد رخصة سيارتى.. وجدت رئيس الوحدة الرائد محمد شعلان جالسا على مكتب وسط المواطنين خارج مكتبه.. يسأل الناس عن مشاكلهم ويبدى استعداده لإنهاء معاملاتهم والتيسير عليهم.. أعجبنى المشهد كثيرا.. أن تخرج إلى الناس أفضل كثيرا من تظل فى مكتبك لا تتابع مشاكلهم مع الموظفين.. جلست على كرسى قريب الاحظ طريقة تعامله مع المواطنين فوجدته صبورا ويساعد كل من له حق وحريصا على سرعة إنجاز عمله لحظة بلحظة.. كل فترة يقوم من مكانه لمتابعة العمل على الشبابيك ويعطى تعليماته للموظفين لسرعة إنهاء معاملات المواطنين.
كما خصص أكثر من موظف لإنهاء معاملات كبار السن داخل الوحدة وأصبح هذا حقا من حقوقهم حتى لا يقفوا على الشباك.
هذا الضابط المحترم يستحق التقدير والإشادة.. فهو ضابط برتبة إنسان.. يمتص غضب المواطنين فى أقل من ثانية بطريقة تعامله وابتسامته الدائمة فى وجوههم وحرصه على تذليل أى عقبات أمامهم.. لم يكتف بالجلوس داخل مكتبه مع أن هذا حقه ولا يجبره أحد على ذلك ومارس مهامه وسط الجمهور يستمع لهم وعينه على كل الشبابيك فلا زحام أو شكوى.. كل مواطن يحصل على دوره بالنداء على رقمه ولا يغادر الشباك قبل أن ينتهى من تقديم أوراقه وإذا كان لديه مشكلة فلا يحتاج لإذن من أحد ليدخل إلى رئيس الوحدة لأنه يجلس خارج مكتبه.
هذا النموذج ينبغى أن يتم تعميمه فى جميع وحدات المرور.. فهو خير مثال على أن الشرطة تتغير وتطبق شعار «الشرطة فى خدمة المواطن» بحق ومصداقية.. وأعلم أنه فى عهد الوزير الحالى اللواء محمود توفيق.. هناك تعليمات صارمة بالتيسير على المواطن وحسن معاملته فى جميع الإدارات الشرطية وأن هذه التعليمات تطبق داخل السجون بالفعل وأن هناك حرصا على ذلك.
عندما يجد المواطن أنه يستطيع إنهاء مصلحته بسهولة ويسر فلن يلجأ إلى الواسطة أو رشوة موظف.. جميل جدا أن تتغير أفكارنا تجاه مراكز وأقسام الشرطة ووحدات المرور.. وبدلا من أن نعتبرها أماكن لتعذيب المواطن ندعو لهم بالتوفيق ونخرج منها مبتسمين.
بنك شارع الصحافة
غريبة أن تظل ماكينة الصرف الوحيدة بفرع أحد البنوك فى شارع الصحافة بلا ورق.. نتفهم أن تنتهى منها «بكرة الورق» المخصص للإيصالات مرة أو مرتين لكن أن تمتنع الماكينة عن إخراج الإيصالات بشكل دائم فمعنى هذا أن هناك موظفا لا يقوم بعمله ولا يرسل للمركز الرئيسى لجلب رول للماكينة عندما ينتهى.. الغريب أيضا تلك الموظفة التى تجلس فى مقابل الباب الرئيسى وهى متحفزة للرد على العملاء بطريقة مستفزة.. من لا يعرف كيف يتعامل مع الناس فعليه أن يجلس فى بيته.. ماحدش ناقص.. وكل واحد فيه اللى مكفيه.. وموظف البنك يجب أن يكون بشوشا وصبورا فى الرد على استفسارات العميل.. وإذا كان الموظف يعانى من مشكلة ما فى حياته فليذهب إلى الصفوف الخلفية بعيدا عن التعامل مع الجمهور.. أعلم مقدما أن قيادات البنك لا تهتم بالرد على الصحف لكننى بلغت وهذا هو المهم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة